|
قِفْ بِبَابِ المَوتِ بِالصَّمتِ المُرِيعِ |
وَاجتَحِ الأَحلامَ وَاكبَح بِي رَبِيعِي |
وَانتَصِبْ فِي هَيكَلِ الأَوهَامِ نَارًا |
وَاستَبِحْ فَرضَ الرِّضَى، صَلِّبْ خُضُوعِي |
كُنتُ شَمسًا تَرهَبُ الظَلمَاءُ لَحظِي |
تَصدَعُ الدُّنيَا بِأَمري فِي خُشُوعِ |
يَستَرِيحُ اللَّيلُ فِي أَعطَافِ طَيفِي |
مُستَهَامًا فِي أُفُولِي وسُطُوعِي |
لَيسَ يَدنُو مِن زُهُورِي النَّحلُ يَومًا |
آمِلًا نَيلًا بِجَوْرٍ فِي رُبُوعِي |
رَهنُ تَلوِيحِي نُسُورٌ مَا عَلاهَا |
فِي سَمَاهَا غَيرُ مَجدِي فِي بَقِيعِي |
فَاستَبَاحَتنِي لِأنصَافِ المَعَانِي |
أُمنِياتٌ مِن تَهَاوِيمِ الجَزُوعِ |
وَاحتَوَى رُؤيَايَ تَأوِيلٌ جَهُولٌ |
غَادِرٌ فِي حَدِّهِ مَجُّ النَّجِيعِ |
شَاءَ نَعيَ الوَعيِ فِي عِيٍّ وَأَردَى |
غَافِلا، فِي زَهوَةِ العَزمِ الضَّجِيعِ |
فَانحَنَى هَامُ المُعَنَّى مَا تَأَنَّى |
إِذ تَجَنَّى مَن بَغَى سَحقَ الصَّرِيعِ |
يَا بَنَاتَ النَّعشِ فِي الدُّبِّ اندُبِينِي |
فَالدَّلِيلَانِ استَدَارَا فِي ضُلُوعِي |
وَازدَرَى فَجرِي زَمَاني لَيسَ يَدرِي |
مَا بِصَدرِي مِن تَرَانِيمِ الوُلُوعِ |
أَمحَلَ المُحتَلُّ مِن قَلبِي وَحَلَّتْ |
بِالمَحِلِّ الجَدبِ أَموَاجُ الصَّقِيعِ |
وَيكَأنِّي لَم يَرُعنِي رُغمَ أَنِّي |
كَسرُ عَينِ البّوْحِ فَي القَلبِ الصّدِيعِ |
إِنَّمَا قَطرُ النَّدَى مِن غَيمِ حُزنِي |
بَعضُ جُودِي فَاستَزِيدِي مِن دُمُوعِي |
يَا غُيُومَ الخَيرِ وَاهمِي عَلَّ وَهمِي |
بِالإبَا يَرتَدُّ عَن بِئرٍ نَزُوعِ |
عَائِدٌ يَا رَمْلَةَ الأَحْرَارِ دَارِي |
بِانتِظَارِي سَاحِقًا غُولَ الخُنُوعِ |
عَائِدٌ يَا لدُّ يَا يَافَا دُرُوبِي |
مِن حَمِيمٍ إِنَّمَا فَرضٌ رُجُوعِي |
عَائِدٌ يَا قُدسُ كَلُّ الأَرضِ شِبرٌ |
فِي يَقِينِي ضَاقَ عَن نَبضِ النَّزِيعِ |
كُلُّ أَوهَامِ انصِهَارِي فِي شتَاتِي |
لَم تَنَل يَا بَيتَ جَدِّي مِن نُزُوعِي |
يُوسُفُ الجُبِّ امتَطَى خَيلَ المَعَالِي |
فَانظُرِي يَا قِبلَةَ الدُّنيَا صَنِيعِي |
بَدرُ نَصرٍ قَادِمٌ فِي أَلفِ أَلفٍ |
مِن نُجُومِ اللَيلِ يُحييهِا طُلُوعِي |
إِن دَنَا مِن حُلمِ عَودِي شِبهُ عَادٍ |
عَادَ أَدرَاجَ المُنَى رَهنَ الهُجُوعِ |
رَوَّعُونَا فَانزَوَينَا فِي حَوارِي |
المَوتِ وَالتَّضييعِ وَالعَيشِ الوَضِيعِ |
أُمَّةٌ بَاعَت جَمِيعَ الدِّينِ كَيمَا |
تُلبسِ استِغفَالنَا فِقهَ البُيُوعِ |
إِنَّمَا هَبَّت رِيَاحُ العِزِّ فِينَا |
فَارقُبِي تَغريبَةَ الليثِ الضَّلِيعِ |
وَاعلِمِي غَابَ اغتِيالاتِ التَّسَامِي |
لَن يُفِيدَ البُومَ تَرويِعُ المَنِيعِ |