فَوْجُ الله !!
يا كعبةَ اللهِ : هذي كعبةُ الشهدا فلّوجةٌ من سماها فجرُنا ولدا فجرٌ بهيٌّ حقيقيٌّ بنهضتهِ أغنى مغاني الفِدا ، يستنهضُ البلدا به تناهى ، تباهى الكونُ مبتهجًا معانقًا دمعُه سوحَ العلا غردا يا كعبةَ اللهِ منّي بالجلالِ على مدينةٍ ذوقُها ما زال منفردا يرنو إليكِ إلى حادي ركائبها محمّدٍ ، كي يبثّ النورَ والمددا به تؤوبُ عهودُ الأمسِ زاهيةً فلا مكانٌ – أخا التقوى – لمن رقدا وإنّه حاضرٌ في قلبِ ملحمتي فكان منه لواءُ النصرِ منعقدا يا كعبةَ اللهِ هل تدرين ما فعلوا في شهر مولدِه أبطالنا السُّعدا ؟ باسم الجهاد ، وحبّ اللهِ ، ما برحوا يغازلون المنايا ، والزمانُ شدا فالله أقوى ، وإن جَنَّ الجنون بهم وإن تمادى الثعالي عُدّةً عددا وما رمَوْا – إذ رمَوا – حول العِدا حممًا بل النصيرُ الذي يبقى لهم سندا يا كعبة الشهدا هذي خواطرنا الله وفّى لمن في نصره وعدا كيما نظلّ منارًا للورى أبدًا كيما تقرّ وتحدو أعينُ الشهدا طوبى لكلّ وفيٍّ سار ملتحقًا بالسابقينَ ، ومن كاساتهم وَرَدا