خوف

انقبضت أصابعه على أصابع الصغير، توقف داخل نفسه، أبت قدماه التوقف .. نظر إلى الصغير:
-وحدي دون الآخرين تأخذ بيدي؟!! استنطق ضوء الليل:
- لماذا أنا دون الآخرين من يرى ذلك؟!!
أمامه عمود الظلام يمتد رأسيا لأعلى متوسط الطريق .. مازال الخطو مستمرا، يقترب ..ينظر السائرين جواره، ما زالوا في حديثهم غير عابئين بما يموج داخله:
- هل هم في غفلة عما أرى؟ أم يرون ويكتمون مثلي؟!!
يزداد الاقراب .. ينزرع الشعر شوكا، تنغرس الحروف مُدًى وارتجافات .. يذهب بعيدا على الرغم من عدم ابتعاد خطوه عن خطوهم، تصل حروفهم إليه ذبذبات ذات جرس غريب.. وصل عمود الظلام، لم يكن رأسيا، كان منطرحا أفقيا على الطريق.. أفلت يد الصبي، بكل خوفه راح يتقافز عليه منتقما ..ابتعدوا عنه خوف رذاذ الطين المتناثر .. استمر يتقافز .. ازداد الابتعاد

البيدق الرائع.........

خوف ، اسقطته في دائرة الذات ، وابعدته عن ال التعريف ، ليغوص معك المتلقي في تلك اللحظات مستعينا بتصوراته ، وما غرس في وعيه ولاوعيه من هذه الحالة ، حيث الرمزية هنا يستدل منها على موحيات الحدث في النفس كثيرا ، لقد اعجبني رصانة اللغة في نصك ، واعجبني قوة الظلام فيه ،قوة تأثير الظلام ، والايحاءات الذاتية ، وثورة النفس في لحظات الخوف ، واعجبني انك اظهرت وجه الخوف الحقيقي حيث في حالاته تعود النفس الى نهايتها ، حيث نفسي نفسي ، وتبقى لاصور ملازمة لذهنية المتلقي وهو يخرج من النص باحثا عن خوفه.

دم بخير
محبتي لك
جوتيار

الكريم "جوتيار"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
دامت لي إبداعاتك أيها المبدع المتألق!

حين ينزرع الخوف في الأعماق ينتزع من العقل سلطانه على الفعل ورده، ويحيل ضحيته لمجرد أداة في يد أخيلة تنبثق من أعماقه

قصة بإشارات نفسية عميقة وأداء جميل

دمت بخير

تحاياي

حين يمسك الخوف بتلابيب العقل ويسكن في الخيال يتفاقم ويكبر حتى يسبقنا في كل المراحل
وصفت الخوف بدقة مع التفاعلات النفسية وتفاعل الذات مع المحيط بظل الخوف الراسب في العمق
بأسلوب سلس وشيق وطرح طيب
دمت بخير
تقديري

أحسنت وصف المشاعر المتصارعة في الخوف
وأحسنت اختيار العنوان ليفتح أبواب النص المغلقة

شكرا لك أخي

بوركت

الخوف هو ما يقود دوما للانهزام ، وما أصاب الأمة من هوان وذلة إلا من خوف ووهن وطلب لمتاع الدنيا بدعة وذلة.

نص قصصي معبر وجميل.

تقديري