ثــلـث مـــن الـلـيل أو ربــع مــن الأزل
إفــتــح بــغـزوك أبــوابـا مـــن الـطـلـل
قـــل كـيـف تـكـتب قــولا أنــت قـائـله
والـبـلـسم انــصـاع لــلأهـواء والـعـلـل
دوّن بـنـفـســــــــك تـفـسـيرا لـفـلـسفتي
أو فـاقـتحم جـاهـلا يــا سـيـــدي دولـي
إنــي عـهـدت إلــى الـنسيان ذاكـرتي
إذ ثـــار مـنـهـا لـحـاظ الـحـزن والـمـلل
لـي أزمـة فـي ربـى الإعـراب مـكمنها
فـاغـدق فـديـت بـعـلم يـنـتفـــــي زلـلـي
أعــرب " رأيـتـك بـيـن الـعـرب مـنفردا"
والـكـون صــار بـزيـف الـحـزن مـعتزلي
لـفـظـي "رأيــتـك" فــعــــل ثــم فـاعـله
مـفعوله الـكاف مـثل العقد فــــي الحلل
والـظرف "بـين" وهـذا "الـعرب" خارطة
مـكسورة الـقلب شقت بحرها الغــــزلي
يـبقى بـشطرك ذاك الـلفظ " مـنفـــردا"
حـــال ودالــه مـنـصوب عـلـى ثـقـلي
إنـــي لــجـأت لــهـذا الـشـعـر أسـألـه
عـن موضع البيت إذ ضاعت به سبلي
أعــرابـنـا صــنـعـوا حــكـمـا لـقـاتـلـهم
أوّاه أيـن سـأخفي الـوجه مـن خجـــلي
جـــرم وصـاحـبـه فـــي رفــعـه خــطـأ
والــنـار كـاسـيـة لـلـعـرش و"الـقـمـل"
قـــل لـلـدمـاء وقـــد صـــارت مـكـلّـمة
فـي الـمهد لمّا هـــوت في دمعة المقل
أن الــحـيـاة فــنـت مـــن دون تــذكـرة
لـلـحق تـرصـدني أو تـقـتفي رســـلـي
وحــدي أسـلـم هــذا الـكـفْــــن لابـسـه
وحـدي أعـيش بهذا الضيق في زحلي
أدركــت "أزمــة أعـرابي" وبـي أسـفٌ
أنّى جناسي قضيت العمر في مثــــلي؟
أيـقـنـت يــومـي بــأن الـفـرق مـنـفرج
يـاليت شـعري أصـار الـسم كالعسل؟