أسفار معربدة

متزمل بالشعر فكرك ثاقب

...................

ثم دعائي لبيانك و وجدانك

محبتي و تقديري

جزيل الشكر على جميل المصافحة
المجد لك

دعني أشكر لك ما قرأت وأؤكد على شاعريتك التي تبرز جلية ونسعد بها في أفياء واحة الخير.

جزيل الشكر وبالغ العرفان

ثم إني رأيت أن أرد على بعض ما ورد على هامش النص من تعليقات كريمة لأقول:

1- سعيد بالتفاتك لبعض أسس التعامل الإداري في الواحة فهذا يدل على دقة ملاحظة لا تتوفر إلا للحصيف اللبيب الذي يرى بعمق ويدرك بالإشارة ويقدر ما يستحق.

2- من أهم ما يظلم الواحة هذا التشابه في الشكل الظاهر للموقع وفي تقارب آلية التعامل معه من قبل الأعضاء فتصنف الواحة بشكل تلقائي في ذهن العضو أو الزائر باعتبارها مجرد منتدى حواري آخر من عشرات أو أكثر مما تعج به الشابكة تكاد نكون استنساخا مزعجا وتقليدا مملا ، وبذا لا يدرك الكثير أن الواحة هي منظمة ثقافية عالمية مسجلة رسميا ولها قوانين وضوابط وشخصية اعتبارية قانونية.

3- الملتقى هو ليس إلا واجهة الكترونية لعمل تفاعلي ، وهو وإن شابه في ظاهره إلا إنه مختلف تماما في باطنه من خلال أن الواحة رسالة ناهضة بالجانب الثقافي للأمة فكرا وأدبا وخلقا وصاحبة منهج واضح يحافظ على الهوية ويهدم المشهد الثقافي أدبا وفكرا وينتصر لقضايا الحق والخير والجمال.

4- للواحة ضوابط كثيرة مختلفة عما سواها ، وهي أساسا لها ريادة العمل في هذا المجال وجل المنتديات الأدبية أو التي تزعم ذلك هي إما منتديات ضرار خرجت عاقة من رحمها أو منتديات تقوم على تقليد الواحة وسرقة أفكارها ومشاريعها من خلال البيع على البيع والخطبة على الخطبة لا يميز بين الخبيث والطيب في هذا إلا القليل من الحكماء الحصفاء الصادقين من مثقفي الأمة من أدبائها وشعرائها ومفكريها. الواحة تسير في عامها الثاني عشر بذات الالتزام والصدق والتجرد وتفتح أبوابها لكل مبدع بلا تفرقة ولا تحيز ولا عصبية قبيلة ولا شللية ولا حجر على فكر أو منهج أو أسلوب بما لا يتعارض مع خطوط الواحة العامة.

5- قضية التعديل على النصوص التي أشرت لها أيها اللبيب هي أعمق وأكثر شمولية مما تظن لأن الواحة مالتزمة رسميا بحماية الحقوق الأدبية للنصوص ولأصحابها ، وقد سبق وقمنا من قبل بحفظ حقوق نصوص وإثبات ملكيتها بشكل قانوني نتج عنه ما يرضي أصحابها ويحفظ نسبها.

6- نلتزم في الواحة منهج المناصحة الصادقة المجردة بتناول النص لا الشخص وبالحوار الأدبي الهادف والفكري المفيد ، ويكون هذا دوما متجردا بود وصدق وأرب وحرص على نفع الأديب ونصرة الأدب الجميل.

7- للواحة منهج أدبي نقدي يعتمد الأصالة المعاصرة بمعنى أنها لا تتمرد على ما كان من هوية أدبية شعرية ولا تتحجر في جلبابها القديم بل تطورها وتغذيها بما لا يمثل خروجا منهجيا أو حداثة مغرقة تمثل تبعية وفقدان للهوية ، ولذا ستجد في الواحة من القصائد والأشعار ما يحقق هذا الغرض رغم أن العديد من الشعراء يرى أنه هو وحده من يمثل حالة التمرد على القديم وأنه من يقوم إلى الحالة الشعرية الفريدة ، ونحن نرحب بكل من يجد في نفسه هذا ويشرفنا وجوده وسنكون له دوما عونا على أن يحقق هذا فعلا وليس قولا فحسب ، فغايتنا الكبرى هو النهوض بالمشهد الثقافي عموما والمشهد الأدبي خصوصا بما يخدم الأمة ويعيد لها قوتها وهيبتها ونؤمن بأن هذا إنما يكون بالتعاون وبالتعاضد وبالعمل الجمعي.

8- لا نعتمد في الواحة ما يسمونه بقصيدة النثر ولا نراه منطقا سويا ، وليس ثمة إلا شعر ونثر والقصيدة الخنثى لا نقرها ولا نعترف بها ، ولكننا لا نرفض أي نص أدبي وفق تصنيفه الصحيح بما يوافق منهج الواحة الأدبي النقدي.

9- ملتقى رابطة الواحة هو صرح الأدب الأرقى ويقوم على خدمة الأدب والأدباء وهو يتابع رسميا وشعبيا بشكل كبير رغم ما يتعرض له من كيد ودس كأي أمر ناجح في هذا الزمان المر ، ونتوقع أن يستقر فيها كل أديب جاد وكل شاعر راق ، وندعو إلى هذا باعتبار التوحد قوة للجميع والتفرق يوهي الأثر ويذهب الشوكة ولا يحقق ما نرجو من تقديم الأدباء والمفكرين كقادة نهضة للأمة في قادم أيامها.

كلمة الواحة فيها تعبير كاف عن كل ما سبق ، فنحن في عصر ما هو إلا امتداد لصحراء عصر الانحطاط

10- نصك رائع طبعا وفيه الكثير مما يشار له بانبهار وفيه دون ذلك فإن لم يزعجك التناصح أشرنا لبعض ما فيه من ألق وبعض ما فيه من علق وكنا بإذن الله من الماحضين.

نصي ليس قرآنا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا خلفه
فيه القليل وعليه الكثير
دونك النص ، فقل ما تشاء
إنما نكتب للناس لا لأنفسنا ، ومن ضاقت نفسه عن تقبل النقد فلا يكتبنّ للناس ، ليجلس في بيته مخاطبا نفسه
المجد لك

الليل عسعس والسماء تلبدت
والنور غيض وحصحص الطغيان

أزفت وفار مؤذّنا تنورها
فأجمع شتاتك إنّة الطوفان

حفظنا الله جميعا من الطوفان
وحفظ أمتنا الإسلامية
نص زاخر ..وشاعر قوي
دمت بخير وتوفيق
تقديري

مررت مسلما ومصافحا لحرف جميل





دمتم بخير

لا نعتمد في الواحة ما يسمونه بقصيدة النثر ولا نراه منطقا سويا


في رأيي الشخصي إنّه لا يوجد شيء اسمه قصيدة نثر
في رأيي - وقد يكون رأيا مضحكا- أن القضية بدأت عندنا مع النصوص المترجمة للعربية والتي راقت للكثيرين فصاروا يحاكونها
والترجمةغالبا تجعل من النص نفْسا لا روحا وبالتالي أغرقت النصوص في العجمة
والعروض يشكل قيدا ومشكلة مستعصية عند البعض ، ولا يستطيع التعبير عمّا يجيش في نفسه من شاعرية جميلة بقالب عروضي
ولأن المغلوب مولع بتقليد الغالب شاعت الظاهرة حتى تجاوزت حدها المنطقي
أعرف اشخاصا لم يقرأوا ديوان شعر في حياتهم ، وليس لهم أي تحصيل أكاديمي ، ولو حتى ثانوية عامة ، ولا يحسنون أبدأ بالمطلق نحوا ولا صرفا ولا عروضا ، وليس لهم إي علاقة باللغة ، وهم اليوم من أصحاب الدواوين المتعددة
وللأسف استغل ذلك بعض أصحاب الملتقيات الأدبية هذه المرحلة فأنشأوا مطابع تقوم بطباعة وتسويق ذلك الهراء ، وساد قانون العرض والطلب ونظرية دعه يعمل دعه يمر
وحتى يجلبوا الزبائن صاروا يطلقون عليهم ما لذ وطاب من الألقاب المغرية ( الشاعر ، الأديب ، الموبذان ...... الخ
وأصبحوا يتغاضون في سبيل ذلك عن جل المخالفات التي تنتهك قوانين وأعراف التعامل المفترض حكما في هكذا مواقع

ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد فن ما جميل وراق عند أدونيس مثلا ، ويحترم عقل الإنسان المعاصر
على أن لا يطلق عليه لفظة شعر - في رأيي-
فالشعر = شاعرية + عروض
وبالتالي : ليس كل موزون شعرا ، حتى لو كان مقفى وله معنى
وأيضا ليس كل كلام جميل وشاعري منزوع العروض شعرا
فمقود السيارة أو ستائر المنزل قد يقال عنها بكل بساطة إنها شاعرية وجميلة
دائما كنت أسأل هؤلاء المنظرين لهذا الفن سؤلا بسيطا هو : ما هو الحد الاصطلاحي لقصيدة النثر
فيبدأون باللف والدوران لساعات
فأقول لهم : بكل بساطة بدي تعريف على أساسه استطيع الحكم على نص ما بأنه قصيدة نثر وليس خاطرة مثلا
ولم أحصل يوما على جواب ، أبدا
كنت قررت عدم الخوض في هذا الموضوع منذ زمن ، لأنه موضوع رغم بساطته يثير البعض من المتعصبين لهذا الفن ممن قد تستمر في المراء إلى ما لا نهاية ، حتى ما عاد عندي طاقة نفسية ولا بدنية للخوض فيه
-------------------------
كنت مرة كتبت نصا موزونا حول الموضوع :

للشعـر فـي زمــن الحـداثـة قـصـة
الـخـوض فـيـهـا شـائــك مـحــذور
فـــن تـحـمّـل كـــل آثـــام الـــورى
لـمّــا تــوافــق أنــــه مـنـثــور!!!!
حملـوا عليـه بشعرهـم وشعيـرهـم
إذ انــــه دون الـفـنــون صــبـــور
وســع الحـداثـة غثّـهـا وسميـنـهـا
حـتـى كــأن الـفـعـل فـيــه ضـمـيـر
ولأنــه لا يشـتـكـي ألـمــا كـمــا الــ
جمـهـور فـهـو الـرافـع المـجـرور
وهــو الضمـيـن لأي قـــول قـالــه
متـفـيـهـق أو جــاهـــل شــعـــرور
ولــذاك كــان الـقـوم مـنـه بـأمـنـة
فجمـيـع مــا يــروى لـــه تفـسـيـر
خربشْ وخربط ْ أنـت فـي عبثيـة
بـحــر الـحـداثـة واســـع ووفــيــر
ماذا تقول إذا جرى ، من عن على
لا ، لن ، سرى ، بغداد ... يا المسرور؟؟؟
وأصابع الفرح المقفـع فـي الدجـى
فــي جــذر غـيـم سـاكــن ويـسـيـر
أو أن رمل الروح في الماء المكبـ
ل فـــي الأمـانــي فـــارغ ديـجــور
هــــو فــــارغ والله والـبـلــوى إذا
غيض العـروض وُطلسـم التفسيـر
فللانـزيـاح ِ عــن الرتـابـة سُـنّـة
مــذ كــان للشـعـر القـديـم جـــذور
ليـس انزيـاحـا مُعجـمـا مستعجـمـا
لا حـــــيّ يــدركـــه ولا مــقــبــور
لـكـنـه سـحــر الـبـيـان إذا جـــرى
فــي لـفـظـة :- قـانـونـه التـبـريـر
لـن يُقنـع التدلـيـس قــوم فصـاحـة
فالرجس رجـس والطهـور طهـور
صبـرا فليـس الأرض تنـكـر ذرهــا
صبـر العليـم علـى الجـهـول كبـيـر
---------------------------------------------
شرفني الحديث هنا
المجد لك

ولكن : أن لا تعتمد الواحة لونا أدبيا أو تعتمد ، فأغلب ظني- الذي ليس اثما هنا -أن هذه قناعات شخصية ، ومما لا يجوز تعميمه ، أو التعامل معه كأشتراط مسبق
ومسألة اعتمادها أو عدمه لا ولن تغير من مستقبل هذا الفن شيئا
فإن سار بين الناس وأثبت موجوديته - وأكثر ظني أنه لن يفعل - فلن يمنعه عدم اعتراف سين أو صاد به
وإن تلاشى واندثر - وأكثر ظني أنه سيفعل - فلن يفيده حتى اعتراف هيئة الأمم المتحدة به ، وتجريم من لا يعترف يه ، ومحاكمته دوليا



المجد لك

الليل عسعس والسماء تلبدت
والنور غيض وحصحص الطغيان

أزفت وفار مؤذّنا تنورها
فأجمع شتاتك إنّة الطوفان

حفظنا الله جميعا من الطوفان
وحفظ أمتنا الإسلامية
نص زاخر ..وشاعر قوي
دمت بخير وتوفيق
تقديري

جزيل الشكر على جميل المرور
المجد لك

مررت مسلما ومصافحا لحرف جميل





دمتم بخير

جزيل الشكر على جميل الذائقة
المجد لك

......... رغم أن العديد من الشعراء يرى أنه هو وحده من يمثل حالة التمرد على القديم وأنه من يقوم إلى الحالة الشعرية الفريدة

ليس هناك ثمة تمرد .
الأدب لا يتطور بالتمرد والبيان رقم ( 1 )
ربما هو كسر حالة الاستنساخ المملة والقفز على حالة اعادة التدوير الممجوجة
الأدب ومنه الشعر هو قضية تراكمية فلا جمود ممل ولا تمرد مخل ، بل تطور متلاحق لا ينتهي ضمن السياق الطبيعي لتطور الثقاقات وتلاقحها ، ولا علاقة للأمر بالكبر واستصغار تجربة الآخرين

المجد لك

أشكر لك رقي ردك وأشكر فيك سمو خلقك وعلو همتك!

وردودك على ما قلته في ردي هنا يمثل في عمومه منهج الواحة ورؤيتها الأدبية ولعلني أوجهك للبحث في أرشيف الواححة لتجد من الحوارات والمقالات ما يؤكد ذلك ويوضح الصورة أكثر. ولعل ما يهمني هنا أن أعلق عليه هو ما يلي:

1- بخصوص تعليقك على معنى الواحة الذي سرني أضع لك رابط هذا الرد الشارح لها في لقاء حواري معي قبل عدة سنين:
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...5&postcount=17

2- جميل أن اسمع منك هذا المعنى الجميل في ملكية النص وأجمل منه أن يكون الفعل مطابقا للقول دوما وأنت أهل للثقة.

3- أكرر التأكيد على أننا نؤمن بأنه لا يوجد شعر بلا وزن وموسيقى ، وبأننا نرى الشعر شعرا والنثر نثرا وكلاهما فنان متميزان ومستقلان ، وليس ثمة مكان لما يسمونه قصيدة النثر كما أسلفت ، ونحن نميز بين الشعر وبين النظم بشكل تام ، ولعلني أسوق لك مقالة قديمة لي حول هذا التشويه المتعمد للشعر العربي:
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=35765

4- تفسيرك حول ظهور هذه الظاهرة هو مما يوافق ما نؤمن بأنه أحد أهم اسباب هذا ، وكوني أعيش في الغرب وأكتب الشعر بلغتين أخريين غير العربية فإني أؤكد على ما قلت ، وأوضح بأن الشعر العربي متفرد في طبيعته ولا يكاد يقترب منه إلا بعض الشعر في المشرق "الهند وفارس" أما في الغرب فالترجمة الحرفية للشعر تشير إلى ما يشبه النثر الأدبي وهناك لفظة أخرى متعلقة بالرتم أي النظم وهو ما يكون فيه بعض السجع والتشابه وبعض التوازن الموسيقي. وتلك التي يسمونها هي بالضبط أقرب للحالة التي يطلق عليها الشعر في الغرب وهي جاءت غالبا من عملية الترجمة والتأثر بالغالب والقالب.

5- طرح الواحة فكرة التزام المنهج الأدبي إنما كان من باب التعاضد للحفاظ على الأصالة دون جمود والقبول بالتطور اللغوي والبياني لفظة وصورة ولكن بقيود وحدود ، ولسنا نجبر أحدا على قبولها وإن أملنا دوما أن يتخلص كل أديب من عقدة الأنا فيه والتي تصور له أنه وحده صاحب الصولجان ، وبذا تتفرق النفوس وتذهب الشوكة ويضعف التأثير والتصدي لموجة الإفساد للهوية الأدبية العربية. ونحن أيضا نتقبل كل لون فني شريطة التزام حدود الأرب والأدب.

6- نعم ، خلافنا مع ما يسمونها قصيدة النثر هو في التصنيف والمسمى كأساس وليس في المضمون خلا ما خرج عن حدود الأرب والأدب.

7- ليس ثمة نمطية في شعر الطبقة الممتازة من الشعراء ، ولكل شاعر لغته وأسلوبه ، وليس كل جديد محمود ولا كل قديم ممجوج والمعيار هو أن كل ما هو جميل جميل وكل ما هو غير ذلك غير ذلك أكان جديدا أم قديما.

تقديري