يا صديقي

	مِنْ شَظَايَا الرُّوحِ نَزْفِي قَدْ هَمَى وَاللَيْلُ سَاجِ لا أَرَى إِلا ذِئَابَ الغَدْرِ تَعْدُو فِي الفِجَاجِ قَهْقَهَاتُ العَتْمَةِ السَّودَاءِ تَدْوِي وَيَدَاهَا بِالرَّدَى تَمْتَدُّ نَحْوِي يَا صَدِيقِي ... كُلُّ وُدٍّ كَالزُّجَاجْ كَسْرُهُ يَعْنِي النِّهَايَةْ لَمْ يَعُدْ إِلا شَظَايَا لَمْ يَعُدْ فِي القَلْبِ مَعْنَى لِلوَفَاءْ حِيْنَ يُدْمِي اليَّأْسُ أَحْدَاقَ السِّرَاجِ ***** يَا صَدِيقِي ... كَيْفَ هَانَ الوُدُّ مِنْ قَوْلِ الوُشَاةْ؟ كَيْفَ بَاتَ العَهْدُ نَهْبَاً لِلجُنَاةْ كَيْفَ تَنْسَى الذِّكْرَيَاتْ؟ كَمْ ضَحِكْنَا وَبَكَيْنَا وَالتَقَتْ فِيْنَا المَشَاعِرْ كَمْ سَقَيْنَا الشَّوقَ دَمْعَاً فِي المَحَاجِرْ كَمْ قَضَيْنَا الوَقْتَ فِي أَحْضَانِ شَاعِرْ لَيْتَ شِعْرِي ... هَلْ سَقَيْتَ الوُدَّ مِنْ شَهْدِ اللِسَانْ؟ هَلْ خَدَعْتَ القَلْبَ وَالإِحْسَاسُ خَانْ؟ يَا لَدَهْرِي .. لا أَرَى غَيْرَ العَجَاجِ ***** يَا صَدِيقِي ... فِي سُؤَالِي عَنْكَ كَمْ حِرْتَ الجَوَابْ أَلْفَ عُذْرٍ سُقْتَ لا يَحْكِي الصَّوَابْ "أَنْتَ عِنْدِي" قُلْتَهَا تُخْفِي الشُّعُورْ كُلُّ حَرْفٍ يَا صَدِيقِي كَانَ سَيْفَاً فِي النُّحُورْ يَا صَدِيقِي ... نَظْرَةُ العَيْنَيْنِ مِرْآةَ الصُّدُورْ "أَنْتَ عِنْدِي" لَكِنِ العَيْنَانَ تَرْنُو للِضَّبَابْ تَلْكَ مَا تَرْنُو إِلَيْهَا قِيْعَةٌ فِيْهَا السَّرَابْ يَا صَدِيقِي ... فِي يَبَابِ القَلْبِ لا تَنْمُو الزُّهُورْ تَجْحَدُ العَذْبَ الفُرَاتْ ثُمَّ مِنْهُمْ تُظْمِئِ الإِحْسَاسَ بِالمَاءِ الأُجَاجِ ***** يَا صَدِيقِي ... سِرْتُ عُمْرِي غُرْبَةً فِي النَّفْسِ طَالَتْ كُلَّمَا أَمَّلْتُ فِي الدُّنْيَا اسْتَحَالَتْ لا صَدِيقَاً فِي الوَرَى يَصْفُو وَيَعْفُو لا وَفَاءً فِي زَمَانٍ قَلْبُهُ لِلصِّدْقِ يَجْفُو وَخِدَاعاً لَيْسَ إِلا يَا صَدِيقِي ... عُقَّ عَهْدِي وَامْضِ عَنِّي حَيْثُ شَاءْ قَدْ سَقَيْتُ الحِرْصَ كَأْسَ الحِلْمِ لَمْ يُحْيِ الرَّجَاءْ لَيْسَ يُرْجَى الوُدُّ قَسْرَاً وَالوَفَاءْ فَاسْتَبِحْنِي ... لَنْ يَمْوتَ الدِّفْءُ فِيْنَا وَالضِّيَاءْ كُلُّ صُبْحِ تُشْرِقُ الشَّمْسُ الجَدِيْدَةْ فِي سُرُوْرٍ وَابْتِهَاجِ

"يَا صَدِيقِي ...
سِرْتُ عُمْرِي غُرْبَةً فِي النَّفْسِ طَالَتْ
كُلَّمَا أَمَّلْتُ فِي الدُّنْيَا اسْتَحَالَتْ
لا صَدِيقَاً فِي الوَرَى يَصْفُو وَيَعْفُو
لا وَفَاءً فِي زَمَانٍ قَلْبُهُ لِلصِّدْقِ يَجْفُو
وَخِدَاعٍ لَيْسَ إِلا
يَا صَدِيقِي ...
عُقَّ عَهْدِي وَامْضِ عَنِّي حَيْثُ شَاءْ
قَدْ سَقَيْتُ الحِرْصَ كَأْسَ الحِلْمِ لَمْ يُحْيِ الرَّجَاءْ
لَيْسَ يُرْجَى الوُدُّ قَسْرَاً وَالوَفَاءْ
فَاسْتَبِحْنِي ...
لَنْ يَمْوتَ الدِّفْءُ فِيْنَا وَالضِّيَاءْ
لَنْ يَمْوتَ الدِّفْءُ فِيْنَا وَالضِّيَاءْ
لَنْ يَمْوتَ الدِّفْءُ فِيْنَا وَالضِّيَاءْ
كُلُّ صُبْحِ تُشْرِقُ الشَّمْسُ الجَدِيْدَةْ
فِي سُرُوْرٍ وَابْتِهَاجْ


برغم مساءات الحزن الباردة التي لفت رعشة الحس وانكسارة القلب
إلا أن دفء الصفح لا يلبث يبددها.. لتتبدل الأحوال.. وتطمئن النفوس
وتنتهي حيث يبدأ النور.. كما لو أنها دائرته التي لا يكتمل إلا بها
أمنياتي لك بأجمل صباحات الإخاء أيها الأخ الكريم والشاعر المُجيد
ودمت بخير

	يا صديقي لم يزل في القلب بابٌ لم ينل منه الرتاج مشرعاً يكشف ما في القلبِ .. فانظرْ . جِدْ مكاناً فيه فواحاً ربيعا. للوفا ، للود ، للناس جميعا لصديق صان عهد الود لم يجحد صنيعا قلبه الشفاف درُّ. هل يُقاس الدر يوماً بالزجاج .

أخي الحبيب د. سمير العمري
هي الدنيا .. فيها من هذا و ذاك .. قد نقابل أصدقاءا فيها
تظل لهم ذكريات تبقى طيلة العمر
و قد يمر عليك فيها من لا يترك أي أثر في حياتك.
و يبدو أن صديقك الذي تحدثت عنه من النوع الأول
و لذا رأيت العتاب كان على قدر الحب .
حفظك الله لإخوتك و أصدقائك داعيا للخير متلمسا طريقه .
تقبل ودي و تقديري و تهنئتي على جديدتك هذه التي لا أملك حيالها
إلا
التثبيت

أخوكم د. جمال

ياااه يا أبا حسام
أبكتني هزتني حركتني
صادقة ناطقة , كأني أسمعها قيلت في موقفٍ ما ,, ارتجالاً .
عجبي من حرفٍ يجذب المستمتعين للباكي

لك الدعاء
لك الوفاء
لك التحية

مثل هذا البوح يا دكتور سمير لا يستحق أن يلبس ثوب الغياب..مشاعر صاغها الوجد سمفونية شجية تبعث على الانصات؛ وكأنني بالزمان ينطق بحروف من نور..
دكتور سمير: لقد أدمنت حروفك..
لا تحرمنا من مثلها.. ودمت إنسانا شفافا

اعود لقراءتها من جديد
فيا للحزن غصات الأنين الذي كتبت بها هذه القصيدة أخي سمير
دم بخير أخي و اسلام لأخيك
و تقبل ودي

أين تختبئ هذه القصائد ؟؟

ما انتهيت من تعليقي على "مدي يدا" وأنا أهمس فيها بالطمع حتى قابلتني هذه الجميلة بصدقها

أتعرف أستاذي , الآن يتملكني الجشع ..

و أنتظر ...

يَا صَدِيقِي ...
كَيْفَ هَانَ الوُدًّ مِنْ قَوْلِ الوُشَاةْ؟
كَيْفَ بَاتَ العَهْدُ نَهْبَاً لِلجُنَاةْ
كَيْفَ تَنْسَى الذِّكْرَيَاتْ؟
كَمْ ضَحِكْنَا وَبَكَيْنَا وَالتَقَتْ فِيْنَا المَشَاعِرْ
كَمْ سَقَيْنَا الشَّوقَ دَمْعَاً فِي المَحَاجِرْ
كَمْ قَضَيْنَا الوَقْتَ فِي أَحْضَانِ شَاعِرْ

ياااااااااااااه يا صديقي
كأنك أنا
ولكن هل يسمع صديقي
أسأل الله أن يقرأ هذه الأبيات
سلام

دكتورنا المبدع
حاولت الاقتباس فلم أفلح كل قطعة منها نزيف
من أي جرح تخرج الكلمات !!
نزيف على الورق هكذا هي هذه القصيدة تجبرنا على الامساك بقلوبنا خشية أن تصدعا !!

دمت مبدعا

الأخت الفاضلة والشاعرة المبدعة مريم:
نعم أختاه، لا يفارق النور قلب المحب وإن غشاه صباب أو أضناه سراب. من يحب لا يكره ولا يجحد ولا يتجهم وإنما يألم ويعتب. وظلم الصديق وجحوده أوقع على النفس من مرارة الحنظل.

أبعد الله عنك غدر الزمان وأهله وأبقى في فؤادك لمسة الأمل المضيء والحس الجميل.

لا عدمتك.

تحياتي وتقديري