سقط القناع
هو نكبةٌ برحيلِهِ وبقائِهِ
برضوخِهِ وببيعِهِ وشرائِهِ
هو نكبةٌ مِن يومِ أُسرِجَ (خيلُهُ)
وأتى الجموع َكمنقذٍ بدهائِهِ
هو نكبةٌ مِن يومِ أنْ أخذَ اللوا..
وأتى الحوارَ مُنَكِّسَاً للوائِهِ
مِن يومِ فَكَّكَ بالغثاءِ بلادَهُ
وأتى بعقدٍ شاهدٍ بغبائِهِ
هو نكبةٌ مِن يومِ هيكلَ جيشَهُ
وهَوَى بِهِ مُتَذرِّعاً ببنائِهِ
هو نكبةٌ مِن يومِ هَجَّرَ شعبَهُ
مُتَقَرِّبَاً بالشعبِ مِن غرمائِهِ
هو نكبةٌ مِن حينِ أسلَمَ جيشَهُ
- لعصابةٍ - بسلاحِهِ ودمائِهِ
هو نكبةٌ مِن يومِ بَرَّرَ جُرعَةً
للشعبِ؛ يسخرُ مِن عظيمِ بلائِهِ
أعطى المُبَرِّرَ للذئابِ فأوقدوا
بالنفطِ حَرباً .. فاكتَفَى بِعَزَائِهِ
عَزَّى .. وسَلَّمَ للتمرُّدِ دولةً
"بسلامِهِ" .. وقضى على شُركائِهِ
هو غصَّةٌ - يومَ استقالَ - تقاسمتْ
شعباً يموتُ بيأسِهِ ورجائِهِ
هو نكبةُ الشعبِ القَتِيلِ بنخبةٍ
تسطو وأخرى تنتشي بشقائِهِ
في كلِّ مرحلةٍ يُشَرعِنُ موتَهُ
ببطانَةٍ رقصتْ على أشلائِهِ
سقطَ القناعُ عَنِ الوجوهِ جميعها
وبَدا صديقُ الشعبِ مِن أعدائِهِ
سقطتْ شعاراتُ الخداعِ بوحلِهم
وانهارَ ما حرصوا على إرسائِهِ
همْ نكبةُ الوطنِ العَصِيِّ على العِدا
لولا جنونُ البعضِ مِن أبنائِهِ
لولا التعصُّبُ والخيانةُ والعَمَى
ما عشعشَ الإرهابُ تحتَ سَمَائِهِ
لولا التشظِّي والولاءُ لِغَيرِهِ
ما عاثَ غِرٌّ كافراً بولائِهِ
لولا الصراعُ على التسلُّطِ والثرا..
نَعِمَ الجميعُ بأمنِهِ ورخائِهِ
يا ناظماً دُرَرَ الكلامِ بحكمةٍ
في موطنٍ لا خيرَ في حكمائِهِ؟!
حكماؤهُ ما بينَ عالم سلطةٍ
أو تاجرٍ يسعى لأجلِ ثرائِهِ
أو صامتٍ يخشى الرصاصَ فينزوي
في ركنِهِ مُتَدَثِّراً بِرِدائِهِ
اسكبْ فؤادكَ حسرةً وصبابةً
وانفخْ بنايِ الحرفِ ثورةَ لائِهِ
لا تيأسنَّ فإنَّ فجرَكَ قادمٌ
واشغلْ يراعَكَ مؤمناً بِسَنَائِهِ
لا ينحني الشعبُ الأبِيُّ إذا ارتوى
حُبَّاً وعِلماً أو يموتُ بِدائِهِ
ياسين عبدالعزيز
27/1/2015م