السجين :
السجن هو مكان يتم فيه حبس الفرد عن القيام بأمره
لذلك فالسجين يسجن وفق قانون السجان
وقد سجن يوسف عليه السلام وفق قانون السجان وهو رفض رغبة اولى الامر
وقد سجن الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شعب ابى طالب فى صورة حصار ضرب عليهم فى كل الامور الحياتية

والعالم الاسلامى بعصرنا الحديث سجن ومازال سجينا فى منظومة اممية تجعل عقل السجناء لا يدور الى فى مفاهيم هم وضعوها لبيان حسن السجن الذى هم فيه وافكارا هم رتبوها ونظما هم اقاموها

لكن المنتظر من سجين اليوم هو ما قام بها سجناء الامس وكأن تلك اية من ايات الله سبحانه وتعالى بالا يقوم اهل الاسلام بأمرهم الا ان يكون هناك السجن ابتداءا
فيوسف عليه السلام خرج ليكون حاكما للعالم ينقذه من كارثة تبيدا امر البشرية جميعا وهى كارثة انقطاع المطر عن البشرية سبع سنوات مما يعنى ان الامر لن ينجح الا بادارة العالم بالاسلام وقد نجت البشرية من الموت ونجت ايضا من النار فقد اسلم معظم اهل مصر حينئذ واسلم معهم اتباعهم من البلاد الاخرى

ورسول الله صلى الله عليه وسلم والانبياء جميعا لا يعتبر الامر بالنسبة له سجنا فهم فى اطار معية الله سبحانه وتعالى
لكن بالنسبة لمن معهم هناك التفاوت فى الايمان لذلك هناك السجن وفق ذلك التفاوت
وانا احاول ربط الاعتقاد بحالة البشرية اذ ان امر المؤمن كله خير ان اصابته سراء شكر وهذا خير له وان اصابته ضراء صبر وهذا خير له
لكن الامر لا يمنع ان هناك سجن بالمفهوم البشرى
فبعد السجن خرج الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون لا نهاية لعلو الامر لهم حتى ملكوا البشرية جميعا بالاسلام لبيان حسن الاسلام فكان الكمال المطلق هو حال البشرية فى ظل الاسلام

ثم جاء حالنا الان وقد ماجت السجون وهاجت بمن فيها ويحاول العالم الان اعادة السجناء الى السجن ثانية ويمكرون لذلك ويحاولون ان يجدوا موظفين جدد لتلك السجون او ان يشيعوا الفوضى اكثر بالسجن من خلال جماعات شتى تعمل لهم وتوجه قوى السجناء فى امور متعارضة كى لا تجمع القوى فى اتجاه واحد
لكن هيهات فقد هدمت اسوار السجون وصار كل له غايته ومبتغاه
لذلك ما اوتوقعه فى الايام القادمة هو مرور البشرية بكارثة عظمى ليتقدم اهل الاسلام بالحل الذى تنجوا معه ما بقى من البشرية
وقريبا هو
فلا يكون هناك الا الاسلام تشريعا يحكم العالم ويقوده الى الكمال المطلق حيث راية لا اله الا الله محمد رسول الله
وذلك لا يمنع ان يتقدم اهل الاسلام لحمل راية ادارة البشرية فى العصر القادم اذ العزة لا تنصرف الا لله ورسوله وللمؤمنين قصرا وحصرا
قال تعالى {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }المنافقون8