|
لَيسَ بالصَّبرِ لَا وَ لَا بالإِرَادَةْ |
قَاومَ القلبُ مِنكِ ظُلمَ الإبَادَةْ |
إنَّما الحُبّ فِي فُؤادِي اعْتقَادٌ |
واشْتيَاقِي إلَيكِ أصْبحَ عَادَةْ |
كَيفَ أسْلُو أيَا حَبيبَةَ عُمْرِيْ |
وَجُروحِي لِنزفِهَا مُعْتَادَةْ |
كُلَّمَا أَطْفأَ البُكاءُ حَرِيقِي |
واصَلَ الحُزنُ دَاخلِي اسْتِبدَادَهْ |
وَإذَا قُلتُ سَوفَ أُلقِيْ حَنينِي |
صَاحَ قَلبِيْ بِحُرقةٍ وَأعَادَهْ |
وحِبَال الغَرَام لفّتْ ذِرَاعِيْ |
كُلّ شيءٍ يَزيدُ حَولِيْ انْعقَادَهْ |
والدُمُوعُ التِي بَكتْهَا عُيونِي |
أَغْرَفَتنِيْ واسْتقبلتَهَا الوِسَادَةْ |
صَارَ هَذَا الغَرَام هَمِّي وَإنِّي |
لَستُ أَرجُو رَغمَ الضَّيَاع ابْتعَادَهْ |
ذَاكَ حَالِيْ كَمَا الغَرِيبُ بَأرضٍ |
رُوحُهُ صَوبَ أَرضِهِ مُنْقادَةْ |
إنَّنِي مَنْ وَهَبتُكِ العُمْرَ حَتّى |
أَحكَمَ الحُبُّ دَاخِلِيْ أَصْفَادَهْ |
فَخُذِي كُلّ مَا تُريدِينَ مِنِّي |
وَدَعِي القَلبَ يَلْتقِيْ مَا أَرَادَهْ |
وَارحَمِيْ الصَّبّ بِاللقَاءِ وَجُودِيْ |
فَحَرَامٌ أَنْ تُخْلفِيْ مِيعَادَهْ |
أَكْبَر الظَّلْم أَنْ تُذِلِّيْ مُحِبًا |
صَارَ يَخْشَى مِنَ الأَسَى اسْتِعبادَهْ |
رَغمَ هَجرِي ورَغمَ طُول انْتظَارِي |
لمْ تَزَالِيْ ، لَدَيَّ كُلّ السَّعَادَةْ |
وَفُؤادِيْ مَا زَالَ يَرْقُبُ أَنْ تَأْ |
تِيْ إِليهِ كَيْ تُعلنِي مِيلَادَهْ |
فَإذَا مَاتَ دُونَ وَصْلكِ حَسْبِي |
قَدْ جَمعتُ الهَوَى وفَضْلَ الشَّهادَةْ |