وماذا يعني ؟
إنْ رقَّ الجَنان هوىً واستمسكَ بنواصي الأمل ..
إنْ أحجمً الفكرُ لظىً واستعصمَ بضفائرِ الأجل ...
كيفَ لا ؟!، و ذاك الشوقُ يختلسُ النظرَ إلى حالي ويتلصَّص على آمالي ..ويطرقُ باب السماء متلهّفاً ليستبقَ خطوات الردى في عجلْ ..
ولمْ لا .. وإني أربتُ على مناكبِ الانتظار باحتضار .. ولولا مخافة الانتحار لما كنتُ في صفوفِ الملل..
يا كاعباً شغفتْ تلابيبَ المتيّم وأضحعتْهُ على سرائر من حُلل .. كيما يقتلهُ الوله ويحييهِ الخجلْ..
يا ذاتَ ساقٍ بانَ من محض البياض نخاعها .. كيفَ السبيل وفي عيوني ترتسمُ كل السبلْ..
ما بي أتوه وقد أتيهُ على خواصرِ الأسئلةِ ..أين ومتى وإلامَ وفيمَ وهل؟!
يطويني احتراقي وينشرني اشتياقي ..ويشعلني اختناقي ويطفيني التلاقي ..ويوم اللقا ما وصلْ..
حوراءُ يا نفحةً قد بلّ حلقومي ذكرها ..وأنشاني بلا خمرٍ عطرها .. وحيّرَ حيرتي أمرها .. هل لي أقول على الملا : أنا لها أنا لها ..
يامن إذا رشف المحبّ رضابها ...
وحبا على أعتابها ...
ينسى سنيناً ذاق فيها كل أشكال المحن ..
ما يلبثُ ساعةً في غياب فكرها حتى يعودَ ليقلّب في صفحاتِ قلبه دفاتر الزمن ..
طاوٍ على متنِ اللواعج ..كادَ يفتكني الشِقاق..
ثاوٍ بين تسهيدِ النوى ..هدّ روحي عقدُ الفراق ...
لكن لم أزل ..
أنا ذلك الإنسان من بعض الكبرياء وبعض الرجولةِ وبعض المشاعرِ ..
ولا أريد أن أكون إلا ناظراً في عيونها بين السندس والاستبرقِ واللؤلؤ واللبن والعسل ...
بالله قولي أجل ...
ارفعي عني الوجلْ ..
حالي كمرتَقبٍ إعدامهُ وفوق رأسه عقارب الساعة تلدغهُ بتكّاتها .. وليس له من الموت حلّْ ..
أفنلتقي?! ...
ويحاه ما أقساه طولُ الأمل !