يَخْرُجُ مُثْقَلَ الخُطَى مِنْ بَيْتِهِ وَقَدْ بَثَّ فِيْهِ رُوْحَ الأَمَلِ بِيَوْمٍ جَدِيْدٍ إِيْمَانُهُ بِأَنَّ الرِّزْقَ مَكْتُوبٌ، مُوْقِنَاً بِأَنَّ مِنْ وَرَاءِ الصَّبْرِ خَيْرٌ وَأَجْرٌ. يَرِنُّ عَلَيْهِ الهَاتِفُ، فِإِذَا بِصَدِيْقِهِ الحَمِيْمِ، أَخِي وُدِّهِ القَدِيْمِ، يَدْعُوْهُ لِشِرَاءِ أَغْرَاضٍ لَهُ مِنْ السُّوْقِ. يَنْطَلِقُ وَهُوَ يُمَنِّي النَّفْسَ أَنْ تَكُوْنَ هِيَ ذَاتُ مَا يَحْتَاجُ صِغَارُهُ وَدَارُهُ الخَاوِيَةُ. فَمَا هُوَ إلاَّ أَنْ جَرَّ أَقْدَامَهُ نَحْوَ البَابِ بَعْدَمَا شَكَرَهُ صَدِيْقُهُ بِإبْتِسَامَةٍ عَلَى الوَقْتِ الَّذِي أَمْضَاهُ مَعَهُ.