أفسدت أذواقنا الحرية
مصطفى حسين السنجاري
أرنـو إلـى وطنـي بعيـنِ الخـائـفِ لا بـاركَ البـاري بجـهـدِ الطائـفـي لا تقطعوا مِن تحتِكم جذع النخيـل لأجـلِ مـجـدٍ مــن ســرابٍ زائــفِ كونـوا عراقييـن كونـوا مسلميـن وحـاذروا فتـح الثـغـور لعـاصـفِ والله لـو وقــع الــذي فــي بالـكـم سيفوق ما يجري حدود الواصفِ لا مــأربٌ سيـسـدّ نـهــر دمـائـنـا لــو ألــفُ جـنّـيٍّ بـإمــرةِ آصِـــفِ أعلى دمي تتراهنـون لأجـل مَـنْ؟ كُـرمـى لأعــرابٍ هـنـاك خـوالِـفِ هذا العراقُ أبو الحضارة يا رجالُ وليـسَ نعـلاً بيـن كـفّـي خـاصِـفِ فـتـوحّـدوا مـــعَ نـخـلـهِ وتـرابِــه أخيـبْ بِجـمـعٍ ضـدّكـم متـراصِـفِ ودعـوا نبـوّةَ مـن يريـقُ دماءكـم إذ لا نـبـيٌّ آخـــرٌ فـــي الـطـائـفِ قـــد أفـســدت أذواقــنــا حــريّــةٌ فاستُمرئـت مستنقعـاتُ سفـاسـفِ