عــبــقـــتُ رؤاك أخي طالَ بُعدُكَ أين التلاقي رحلتَ فخلّفتَ روحيَ ظمأى وقد كنتَ فيها لذيذَ اغتباقِ رحلتَ إلى غُربةٍ ليسَ تحنـو تُنَسِّي الشجيَّ وصالَ الرفاقِ أتذكرُ عهد الصِّبا كيف كنّا نُحاكي جمالَ الدُّنا بائتـلاقِ ونحلُمُ فـي يومنـا لا نبالـي بآتٍ أليـمٍ وكـأسٍ دهـاقِ أتذكرُ لمّا أخـذتَ عروسـي وهرولتَ فيهـا بكـل رواقِ لتثأر منـي لأنـي شكـوتُ كَ بالأمسِ أمّي فرُمتَ شقاقي ولمّا بكيتُ، ركضـتَ إلـيَّ لتمسحَ بالعطفِ دمعَ المآقـي غيورينِ كنا نشاكِسُ لكـن نعودُ فنلثُمَ صفـوَ الوفـاقِ أتذكرُ مجلسنـا يـوم كنـا نسوق أوارَ القضايا الدّقـاقِ فنحتدُّ حيناً إذا ما اختلفنـا ونومئُ بالرأسِ عنـد اتفـاقِ سقى الله ذكراكَ كم ذا أحنُّ ليوم يعيدُ حديثَ السواقـي رحيلُكَ إن كانَ مرَّ احتمالي فذكرُكَ في الروحِ حلو المذاقِ وأوصيكَ يا حِبُّ بالدين خيرا فغيرَ هدى الله لستَ تلاقـي حماكَ الرَّحيمُ بفيـضِ عطـاهُ وبُلِّغتَ منهُ كريـمَ المراقـي وإذ ما شُغلتَ عن الوصلِ إنّي عبقتُ رؤاك برغم الفـراقِ مـريــم الـعـمـوري