أرجوحة الرّضا

أرجوحة الرّضا

ما بك يا نفس تتقلّبين على جمر التّذمّر بعدما تسلّحت بالرّضا؛ ناسية ما حباك به الله من عافية البدن، وسلامة العقل؟!
تعتلين هضاب التّفكير، وتخوضين تضاريس التّخمين لتجدي التّبرير لما تطلبين، فيأتيك بالصّدّ نورُ اليقين زاجرا ومحذّرا من خسارة ما تملكين؛ لأنّ ملفّات الغيب لا يدري بها إلّا ربّ العالمين!
تستكينين بعد استرجاع ما به تنعمين، وتحملين لواء الشّكر للجلوس على أرائك نِعمٍ يغبطك عليها المحرومون، وواعدة بالتّمسّك بها، وما إن تغافلك سحابة الملل حتّى تمطر عليك بسود الأفكار مصحوبة بعواصف الإنكار، فتكسّر أشجار الجمال التي غرّدت عليها الطّيور الحسان، ويخبو نور مشاكي الأمل بتشظّي زجاجها، فينزف القلب، وتدمي المشاعر...
تعودين لضرب أخماس الخيبة لأسداس النّدم، ولا تحظين إلّا بمخاوف من عقاب ينتزع أوتاد صمودك، ويلقي بك في زوايا النّادبين، وفجأة تهبّ أنسام الإيمان، فتزوّد القلب بالبرد والسّلام، وتعاود لَفَّكِ ببُردة الرّضا، والمعاهدة على عدم خلعها؛ لإبقائك راضية مرضيّة!

قال الله عز وجل في حديثه القدسي :

يا ابن آدم ..

خلقتك للعبادة فلا تلعب , وقسمت لك رزقك فلا تتعب
فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك و بدنك و كنت عندي محمودا
و إن لم ترضى بما قسمته لك فوعزتي و جلالي ..
لأسلطن عليك الدنيا
تركض فيها ركض الوحوش في البرية
ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته
لك و كنت عندي مذموما .
ولكن النفس ضعيفة لا بد لها من لحظات تشتهي فيها ما تفقد
وبقوة الإيمان فقط يتزود القلب بالبرد والسلام ليعود ليلتف
بعباءة الرضا شاكرا راضيا.
رائعة الحكمة والبيان .. بحرف رائع وفكر زانه الإيمان
اللغة والبلاغة والتصوير أدوات تذوب أنصياعا
لتصوغي منه أجمل البيان.
فلله أنت ما أروعك.

تستكينين بعد استرجاع ما به تنعمين، وتحملين لواء الشّكر للجلوس على أرائك نِعمٍ يغبطك عليها المحرومون، وواعدة بالتّمسّك بها، وما إن تغافلك سحابة الملل حتّى تمطر عليك بسود الأفكار مصحوبة بعواصف الإنكار، فتكسّر أشجار الجمال التي غرّدت عليها الطّيور الحسان، ويخبو نور مشاكي الأمل بتشظّي زجاجها، فينزف القلب، وتدمي المشاعر...

خير الأنفس نفس لوّامة، وخير البشر من يقف من نفسه معاتبا زاجرا، يعود بها من دروب إيذائها لدروب رضاها وهنائها
وبألق حسّها وقوي لغتها أصطحبت أديبتنا قارئها في حوارية مع النفس كشفت إلحاحها وتشكّيها وتماديها إنكار ما لديها والتباكي على ما فاتها
وبطبعها التربوي اليقظ ختمت النص بفتح بوابة الرضى طمأنة واعية

لرسالية حرفك وسمو غاياته طاقات ورودي وتقديري يا سيدة الحرف

تحاياي

ربما هي ارجوحة الحياة التي ترسم صدفها باتقان مقدر لتعلو بنا الى السماء فيداعب نسيم الأمل أرواحنا و فنرى تضاريس ما يحيط بنا بعين الجمال فنرضى و نحلق مع الحلم، الى أن تدنو مرة اخرى مببتعدة بنا الى ارض واقع لا نبصر فيه الا ما تحت اقدامنا فتتسلقنا الخيبة وتكسو قلوبنا الى أن تهب أنسام الإيمان لترفعنا من جديد .
حرفك الذهبي يسحبنا الى سماء الجمال ويبقينا بين سحب الدهشة والابداع المتجدد
دمت رائعة سيدة الحرف

وفجأة تهبّ أنسام الإيمان، فتزوّد القلب بالبرد والسّلام، وتعاود لَفَّكِ ببُردة الرّضا، والمعاهدة على عدم خلعها؛ لإبقائك راضية مرضيّة!

وهي أنفسنا التي خلقت معنا
النفس الأمارة بالسوء
النفس اللوامة
النفس المطمئنة
تعلو هذه فتتلاشى تلك ومن ثم تتبادل الأدوار في ذاتنا حسب الظروف التي تحيطنا وحسب درجة الإيمان في أعماقنا والتي تمنحنا الرضا
فالحمد لله على نعمة الرضا والقناعة فيه كنز لا يفنى
بحروف بليغة ورسالة راقية أتحفت القارئ
الأستاذة كامله
تحيتي وتقديري

قال الله عز وجل في حديثه القدسي :

يا ابن آدم ..

خلقتك للعبادة فلا تلعب , وقسمت لك رزقك فلا تتعب
فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك و بدنك و كنت عندي محمودا
و إن لم ترضى بما قسمته لك فوعزتي و جلالي ..
لأسلطن عليك الدنيا
تركض فيها ركض الوحوش في البرية
ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته
لك و كنت عندي مذموما .
ولكن النفس ضعيفة لا بد لها من لحظات تشتهي فيها ما تفقد
وبقوة الإيمان فقط يتزود القلب بالبرد والسلام ليعود ليلتف
بعباءة الرضا شاكرا راضيا.
رائعة الحكمة والبيان .. بحرف رائع وفكر زانه الإيمان
اللغة والبلاغة والتصوير أدوات تذوب أنصياعا
لتصوغي منه أجمل البيان.
فلله أنت ما أروعك.

مداخلة قيّمة أعتزّ بها!
شكرا لك عزيزتي نادية، ودمت متمسّكة بحبال الإيمان واليقين
بوركت
تقديري وتحيّتي

العاقل لا يَهمِل محاسبة نفسه، يلجم لسانه و يكسر قلبه و يجعل بصرهُ خاشِعََا
فكل نعمة علينا من الله،النَّفس كالشَّريك الخوان ان لم تُحاسبه أخد مالك، يجب
مُجاهدة النَّفس على الصلاح هكذا هي النَّفس اللوامة التي تستشعر الندم
هي نفس تقية متيقظة خائفة، تَحذر خِداع ذاتِها كلما صَدرت عنها سيئة أخدت تلوم نفسَهَا
و لا يكون العبد تقيا حتَّى يكون لنفسه أشد محاسبة
اللهم اجعلنا ممن يُحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا و لا تجعلنا يوما
من الغافلين.
أجدتِ و أفدتِ بحكمة بليغة، و النص بمنتهى الجمال أستاذتي
كاملة بدارنة.
ألبسك الله ثوب العافية و الصحة
دمت رائعة

وَإذًا ، فأساسُ الرِّضا هو القلبُ الواعي بما يفيض عليه الفكر من محاسن النَّوايا والعمل المندوب والمستحب ، وما هذه إلا كوابح نلجم بها أهواء النَّفوس وإن استدام تأرجحها ، والنَّفس كالطفلِ إن تهمله شبَّ على -- حب الرَّضاع ، وإن تفطمه ينفطمِ شكرًا لك أديبة الواحة على جميل ما نثرت اليراعة ، دمت بخير ورضا .

نص جميل ، و تحليل واقعي ، و تأسي لا بد منه ... نجحت الكاتبة في خطابها مع النفس لتبلغ نصائح وارشادات ، و الأجمل روح الاقناع التي وجدتها هنا. و مهارة الكاتبة في ايصال فكرتها.كاملة الأديبة تحيتي .

خير الأنفس نفس لوّامة، وخير البشر من يقف من نفسه معاتبا زاجرا، يعود بها من دروب إيذائها لدروب رضاها وهنائها
وبألق حسّها وقوي لغتها أصطحبت أديبتنا قارئها في حوارية مع النفس كشفت إلحاحها وتشكّيها وتماديها إنكار ما لديها والتباكي على ما فاتها
وبطبعها التربوي اليقظ ختمت النص بفتح بوابة الرضى طمأنة واعية

لرسالية حرفك وسمو غاياته طاقات ورودي وتقديري يا سيدة الحرف

تحاياي

أشكر لك هذه المداخلة الرّائعة، والتّذوّق الجميل
بوركت غاليتي الأخت ربيحة
تقديري وتحيّتي