شر البلية ما يضحك
★★★★★★★★
تُنَاجِي رَبَّها ليْلاً نهاراَ
لِيَرْزُقَها ولَوْ حتّى حمارا
وإِنْ عَزَّ الْحميرُ فَأَيُّ قردٍ
لِتُصْبِحَ زَوْجَةً تَخْشَى الْبَوَاراَ
وتَجْأَرُ بالدُّعاءِ تَكَادُ مِنْها
جِبالُ الأرْضِ تَنْفَطِرُ انْفِطاراَ
وتَسْألُ كُلَّ مُشْفِقَةٍ وَبَرٍّ
دُعاءً كانَ سِرّاً أوْ جهاراَ
وإنْ طالَ الْمُقَامُ بها قليلاً
تكونُ السَّاحِراتُ لها خِياراَ
تقولُ سُحِرْتُ يا ويْلِي وَظَنِّي
بأنَّ صديقتي فَعَلَتْ ضِرَاراَ
وتُنْفِقُ إِيْ لَعَمْرُكَ في سَخَاءٍ
وتَصْبِرُ عَلَّهَا تَجْنِي الثِّماراَ
وتُظْهِرُ كُلَّ حُسْنٍ لَيْسَ فِيها
فَتَحْسِبُ أَنَّها نَجْمُ الْعَذَارَى
وحين يَجِيئُهَا لَيْثٌ تراها
كَأَنْ لَمْ تَرْضَ بالأَمْسِ الْحمارا
تَظُنُّ بأنَّها في الْحُسْنِ آيٌ
وأنَّ جَمالَهَا عَبَرَ الْبِحَاراَ
وبالأمْسِ القريبِ ولَيْتَ شِعْرِي
أَلَمْ يَكُ قَلْبُها جَمْراً وناراَ ؟