موسـيقى ظـلال
صباحك من ضياء الشمس أجمل
وليلــك مثـــل همســك بي تَجوَّلْ
ووجهـــك عـــابق بالنـور بــــدر
كــأن الفـــرع يغـرقـــه فيثمـــــلْ
علــى الخــدين يـرقص دون إذن
ويـقتلنـــي إذا للصـــدر أقبـــلْ
ألاحقــــه وفــي العيــن ابتســـام
كــأني منـــه يحملنــي ويُنــــزِلْ
يُســـافر بــي إلـــى كــل اتجــــاه
كشـــــلال علـــى عنـــق تنــــزَّلْ
يُهفهـــف مثــــل غصــن مُستهامٍ
وقد أضحى الحريـر ميـاء جدولْ
يطيــر مطاوعـــاً نســمات فجــر
وكـــم بالحلــــم قد أضحى مُوكَّلْ
أتـــابعـــــه وتســـرقني عيـــوني
إلى شــفتين من كـــرزٍ تَخضَّـلْ
تُبعثـر بالبــراءةِ شــعثَ روحــي
وتتــركني علــى حلـــمٍ مُـؤجَّـــلْ
اذا ابتســمت فيــا ويــلاه شــمـسٌ
تُذيب العمـر في صمـتٍ وترحـلْ
وإن نظـرتْ ففي العينيــن ســحرٌ
وسـهمٌ قــد يصيب الـروحَ مقتــلْ
وجوف الصَّـدر قلبٌ ضاق ذرعاً
من النَّظــرات مجنـــونٌ مُكبَّــــلْ
كمــا العصفـور يخفـق باضطرادٍ
إذا باللهـــو فـــي فــــخٍّ تجنــــدلْ
فينظــر والعيـــونُ علـى اتســـاعٍ
بحلــمِ الوصـلِ من عينيــه ينهــلْ
فيصحـو والغزالــةُ ليــسَ تـدري
بــــأنَّ القلــب في دمهـــا مُتبـَّـــلْ
أصارعُني على صفحاتِ صـــدرٍ
فهل ينجـــو الغريق وقـــد تكبـلْ؟