خير النداءات صوت مئذنة
جوهرةَ العُربِ .. درةَ الزمنِ
..................كانَ ويبقى علاك يا وطني
يا رايةً ما تزال شامخةً
.....................فاضت سناءً في البيد والمُدُنِ
ما زلتَ رمزَ الخلودِ يا عَلَماً
...................... ليس لغيرِ العليا بِمُرتَهَنِ
وكم سمت أنجمٌ وما أفَلَت
...................رغم ليالٍ قُطِّعنَ من مِحَنِ
رايتنا ما تزال عاليةً
...................على رؤوسِ الأعرافِ والسُّنَنِ
كم احتمت تحت ظلها أُممٌ
.................عوذُ دخيلٍ في جامح الفتن
أنت هنائي وملجأي وطني
...................خير رفيقٍ في السعد والحزن
مُعوَّلي في علاك يا وطني
..................غداة أمسي بقبضة الوهن
عشت عراقاً يبقى به المُتَنَبِّــــ
...................ـــــــي مَلِكاً شاعراً مدى الزمن
قد هانت الدنيا تحت أخمصِهِ
.................ولم يُرَكَّعْ لها ولم يهُنِ
ما هزم الرومَ غيرُ منصلت
....................النصر يُؤتى بالغصب لا المِنَنِ
خير النداءات صوت مئذنة
................حَيَّ على الطيبات في عدن
حمت وطيساً فليس من كَلِمٍ
....................يبعد من رامها ولا وسن
إن تكُ للجبن رايةٌ رُفِعت
.................فليت أنَّ الحياةَ لم تَكُنِ
إن سبيل الجهاد واضحة
....................أفضل درءً للكفر والجبن
أسوأ ما في زماننا نزق
...................صار حكيما في غفلة الزمن
ماذا عساي انتظرت من زمن
....................مثلي غريب به بلا سكن
وما عسى أن يكون ذو ثمن
...................علته أنه بلا ثمن
يا شعراء البلاد قد أزفت
.................ساعة شعري والشعر هاجرني
في بدني ما غدا سوى ألم
...................مذ رعشة الروح غادرت بدني
يداي عما أريد قد قَصُرَت
......................بعد انغماسي في الحزن والظنن
وبسمتي هاجرت وما رجعت
.....................لاعيني فالهناء غير هني
في زمن لم تَصُلْ فوارسه
........................في الحرب الا في ساحة الهدن
صارخة دمعتي فلو وهنت
................... صرخة شعري فالصمت لم يهن
فلا تلمْ وقفتي على طلل
.....................لم يبق لي من دار ولا فنن
لا كان للشعر موضع بدمي
.............حتى يساوي سري به علني
مازن عبد الجبار