سأكتُبُ فيكِ إعلاني
بأنَّـــكِ أنــتِ عُنوانـــــــي
وأَرسُــمُ حُبَّنـــا طِفـــــلًا
يُداعِـبُ زَهـرَ أغصاني
وأنـــتِ نسيـــــمُ جَنّتِنـا
وغَيثٌ فَـوقَ بُستانـــي
على خَجَلٍ تَدانَيْنـــا
ودامَ سَنــاكِ للـدَّانـي
أنا رَجُــلٌ بِـــلا عُمـرٍ
وعُمركِ أنتِ أحياني
وإن كانَ الهوى لَحنًـا
فَفيكِ جَميـعُ ألحانـي
ذرينـي فيكِ مُرتَحِـــلًا
لِأُشبِـعَ فَيضَ تَحنانـي
ورُدّينـــي إلـى نَفســي
ببَعضِ الآنِ والآنِ
لِألقـى النَّاسَ في عَقلٍ
لِأَمضيَ بينَ خـلّانـي
ولا تَنسي, لنا وَعــدٌ
إذا ما الليلُ يغشــانـي
جُنونُ النَّـاسِ في فَقـدٍ
وفقدي فيكِ أبقانـــي
ونارُ النَّاسِ في ذّنبٍ
وذنبـي فيكِ أنجـانــي
خُلِقتُ, وكُنتُ أحسَبُني
أحوزُ جميعَ أركانـــي
وأنَّ العقــلَ, أملِكُــهُ
وتَلقـى الرّوحُ وِجداني
وشَوقُ لِقاكِ أخبَرَنـــي
بأنَّـي نِصـفُ إنسـانِ
فنِصفٌ ضاعَ في جَسَدي
وروحـي نصفـيَ الثَّاني
وتِلكَ الرّوحُ إذ تسري
فتســري فيكِ روحـانِ