أحدث المشاركات

رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» إن تسألي عن مصرَ حواءِ القرى - أحمد شوقي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» سألوني: لمَ لم أرثِ أبى ؟» بقلم هشام النجار » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: غلام الله بن صالح »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: غلام الله بن صالح »»»»» مختارات في حب اليمن» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: متَّصل

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2016
    الدولة : مصر/السعودية
    العمر : 36
    المشاركات : 303
    المواضيع : 27
    الردود : 303
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي متَّصل

    في شاشةِ هاتفِه, كلَّ ليلةٍ ينتظرُ الصباحَ كما اتفقا على اللقاء
    لكنه لم يحضُر يومًا في موعده
    دائمًا يتأخر,أو هو مَن يستعجلُ اللقاءَ هربًا من طنينِ ليلٍ مُزعج.
    يسترقُ النّظرَ إلى اسمِها في وسيلة التواصل تلك ويلمحُ تحته كلمة "متصل".
    قبل سنتين كانت "متصل" تلك تعني لهما عيدًا,
    عيدًا للحبّ.
    فعيدُهما لم يكن مرتبطًا بفالنتين كما العشّاق,
    بل كان في كل يومٍ يسترقان فيه دقائقَ تمكنهما من الاتصال.
    كان لوقعِ المحادثات الكتابية بينهما تأثيرًا أفيونيا,
    فقد كان يُقالُ فيها كلُّ ما تهربُ منه الكلمات.
    كانت خلف شاشةِ هاتفِها ترمي سهامَها في عُنقِ الخجل,فتُرديه.
    بينما هو في الجانبِ الآخرِ يستقبلُ سهامَ الحياة.
    يُلقي إليها بوردةٍ, فتُطعمُه من ثمارِ الجنة
    يقضِمُها, هو الجائعُ إليها بكلِّ ما أوتيَ من جوع.

    متصل...

    مع مَن هي متصلة؟
    مَن تحادثين إلى هذا الوقت المتأخرِ من الليل؟
    ماذا تقولين له؟
    هل أحببته بهذه السرعة؟
    يرصِفُها عمرًا سقطَ في شكلِ حروف, ثم يمحوها كما مُحيت أحلامُه
    فهو إن أرسلها فلن يحظى بعدها برؤيةِ كلمة متصل.
    كان هذا شرطَها فيما أبقت له من كلِّ ما أبقاه لها :لا شئ
    لا,بل تركَ لها الكثير...وهل أكثرُ من وجعٍ يمشي على رجلين؟
    يركُلُه ضميرُه ما بين رجليه بكلِّ ما استجمع من ضمير:
    أتلومُها على محاولةِ الحياة؟
    هي التي منحتكَ القوةَ لتكونَ ضعيفةً إليك, فكانت ضعيفةً بك.


    سألَته ذات حلمٍ: أيحبُّ الرجلُ المرأةَ ثمَّ يهجرُها؟
    أجابها: نعم...إذا أحبّها أكثرَ مما ينبغي.
    لم تفهم مقصده, ولم تحاول أن تفكّ شفرته العاجية
    فقد كانت إجابته كافيةً لطمأنتها, فهي يومًا لم تشعر أنه أحبها أكثرَ مما ينبغي.
    ربّما كانت على حق, فهو لا يذكرُ أنّه عاشَ شعورًا أكثرَ مما ينبغي, أوحتى كما ينبغي.
    دائمًا يرى نفسه غريبا لا حقَّ له في امتلاكِ شئٍ, ولو كان شعورًا.
    يعلمُ أنَّ كل شعورٍ جميلٍ يأتيه صدفةً لن يدوم لوقتٍ يُلزمُه وفاءَ الحزنِ عليه, لذلكَ لا داعيَ للاكتراثِ به
    هو الزائرُ أينما حلَّ, ولو لبثَ سنينَ فلن يطلبَ حقَّ الإقامة
    هو المُسافر, وليس للمسافرِ ما للمُقيم
    ثمّةُ رخصةٍ لمن على سفر...أن يقصُر
    فهل قصرَ أوجاعَه؟
    هيَ لن تدريَ أبدًا أنها كانت أكثرَ ما خالفَ شرعَه وأثارَ جنونه
    شعورٌ جميلٌ لم ينتظر انقضاءَه...وتلك كانت خطيئتَه الكبرى
    وكانت هي من كفّرت عنها.
    لعلّه نسيَ أن يُكملَ إجابته: أو إذا أوجعها أكثرَ مما ينبغي
    ليته كان أكملها, فلعلها كانت أدركت أنه قطعًا سيهجُرُها...إشفاقًا عليها
    .

  2. #2
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2016
    المشاركات : 594
    المواضيع : 97
    الردود : 594
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    جميلة جدا القصة وشاعرية , جميل أن تدخل الوسائط والتقنيات المستحدثة ابداعاتنا الأدبية , راقتني القصة والأسلوب الجذاب مع التعابير القوية العذبة المنسابة كالموسيقى , خالص تحياتي وتقديري أستاذ عبد الله يوسف

  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,035
    المواضيع : 310
    الردود : 21035
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    كل ليلة ينتظر الصباح كما اتفقا على اللقاء
    ذلك كان قبل سنتين عندما كانت العلاقة بينهما في أوجهها
    ولكنه هنا يجدها على اتصال لساعة متأخرة من الليل ـ فيتألم وتثور غيرته
    ويتحرك فضوله.. مع من تتحدث؟ .. وماذا تقول له؟ .. وهل أحبته بهذه السرعة؟؟
    يحاول أن يبعث لها بكلمات تحمل مشاعره الثائرة الحانقة ولكنه يعود ليمحيها
    ليبق على خيط يربطه بها.
    كان ضميره يؤنبه على كم ما ترك لها من وجع
    هى لا تعلم إنه هجرها لأنه أوجعها أكثر مما ينبغي.

    أتمنى أن أكون قد استطعت أن أقترب من المعنى الذي أردت أن تقوله.

    قلب عاشق يفوح بالرقة والعذوبة والألم مع صياغة شعرية ساحرة
    نص متخم بالحس، وحروف رقيقة تسللت لتنقش على جدار البوح
    قصة حب بأسلوب أدبي جميل، وبحرف عميق، وحس رهيف لونه الوجع وبه نقشت حروفك
    دمت ألقا وأهلا بك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2016
    الدولة : مصر/السعودية
    العمر : 36
    المشاركات : 303
    المواضيع : 27
    الردود : 303
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    شكرا لك أخي الحبيب عماد هلالي..بارك الله فيك
    لك خالص تقديري وامتناني

  5. #5
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2016
    الدولة : مصر/السعودية
    العمر : 36
    المشاركات : 303
    المواضيع : 27
    الردود : 303
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    كل ليلة ينتظر الصباح كما اتفقا على اللقاء
    ذلك كان قبل سنتين عندما كانت العلاقة بينهما في أوجهها
    ولكنه هنا يجدها على اتصال لساعة متأخرة من الليل ـ فيتألم وتثور غيرته
    ويتحرك فضوله.. مع من تتحدث؟ .. وماذا تقول له؟ .. وهل أحبته بهذه السرعة؟؟
    يحاول أن يبعث لها بكلمات تحمل مشاعره الثائرة الحانقة ولكنه يعود ليمحيها
    ليبق على خيط يربطه بها.
    كان ضميره يؤنبه على كم ما ترك لها من وجع
    هى لا تعلم إنه هجرها لأنه أوجعها أكثر مما ينبغي.

    أتمنى أن أكون قد استطعت أن أقترب من المعنى الذي أردت أن تقوله.

    قلب عاشق يفوح بالرقة والعذوبة والألم مع صياغة شعرية ساحرة
    نص متخم بالحس، وحروف رقيقة تسللت لتنقش على جدار البوح
    قصة حب بأسلوب أدبي جميل، وبحرف عميق، وحس رهيف لونه الوجع وبه نقشت حروفك
    دمت ألقا وأهلا بك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أهلا ومرحبا بالأستاذة الفاضلة نادية
    أصبتِ القصد سيدتي, ولكن فقط أوضح نقطة واحدة
    قبل سنتين كانت العلاقة غير ما هي عليه الان
    فهو الان ينتظر أن يطلع عليه الصباح حتى ينتشله من الليل الطويل.. وهو فيه وحيد يسترجع ما مضى

    أشكرك جزيل الشكر سيدتي لوجودك المثمر وثنائك المغدق
    لك مني خالص التحية والتقدير
    دمتِ بكل خير

  6. #6
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.16

    افتراضي

    هذا مافعله به الحب الألكتروني ... بث المشاعر للآخر حيث استنزافها وهدر الكثير منها
    تبدأ وتنتهي بحروف على شاشة , ويمضي أحدهم للبحث عن ضحية جديدة .. ويظل الأخر صريع الوهم يحتسي مرارة الذكريات
    نص أكثر من رائع فكرة وسردا وحبكة
    ولغة شاعرية أجاد شاعرنا توظيفها بألق فشكرا لك هذا الجمال
    تحية وتقدير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    قصة جميلة الوصف ومتسلسلة الحدث رغم الفكرة المطروقة إلا أن إدخال وسائل التواصل المنتشرة في عصرنا وظفتها بطريقة جميلة والتي قد تُستخدم بشكل صحيح أو خاطئ
    قبل سنتين كانت متصلا ثم الوحدة والبعد ثم استعادة النفس وطاقتها
    وهناك تأويلين ..
    لربما وقع في وهم وشك ولم يكن ذنبها إن احترمته دون عاطفة زائدة كما يأمل ويطمع !
    أو أوقعته في ذلك كما هو منتشر في اللعب على الضحايا دون خشية من عقاب الله ..!

    والخاتمة جميلة ايضا ..
    لعلّه نسيَ أن يُكملَ إجابته: أو إذا أوجعها أكثرَ مما ينبغي
    ليته كان أكملها, فلعلها كانت أدركت أنه قطعًا سيهجُرُها...إشفاقًا عليها
    .
    ولربما هي كذلك هجرته وأغلقت ابوابها إشفاقا عليه من الوجع وماتحمله مرارة العلاقات الخاطئة إن تمادى بها الإنسان وغرق في محيط لانجاة منه إلا لطف الله وعنايته وحفظه
    وربما لم يفهم محاولة ابتعادها واستمر في الفهم الخاطئ أو المشاعر الموهومة في تعلقه وحبه التي قد لاتكون تبادله إياها فاستمر في التذمر من خلال تذكر المواقف حال غيابها إلى أن ساءت نفسيته

    أو قد يكون حسب التأويل الثاني لعوبا وبني العلاقات وتتنقل من شخص لآخر دون حياء ورادع ديني والعياذ بالله فهذا حتما سيكون كما كُتب أنها سيهجرها وهو مشفق عليها وهذا تعبير جيد عن احتفاظه ببقايا احترامه ومحبته بإظهار مشاعر الإشفاق بعد خيانتها

    ابدعت في نسج القصة بطريقة راقية وشاعرية جميلة ومشاعر منسابة تفتح للقارئ التأويل من جهات عدة
    تقديري