|
مؤدبة لم يهمس العيبَ لفظُها |
(أحبُكَ يا مجنونُ) إن كانَ سَبُها |
خلعتُ عليها حُلَّةً ملكيَّةً |
وشرفتُها حُبي وفي القلبِ حُبُها |
أقولُ لها - زيفاً - : أنا لا أحبُكِ |
وينهَرُني قلبي : كذبتَ تُحِبُها |
أُبارزُها أقسو عليها بقوةٍ |
وتزدادُ إصراراً وتشتدُّ حَربُها |
فتُثخِنُني ما احتَدَّ سهمي بصدرها |
وتُجْهِشُ إن صَـدَّتْ وإن جَدَّ ضَربُها |
لها لذةٌ تنسابُ من بينِ أضلُعي |
- تدغدغُ أعماقي - فيخضرُّ عُشبُها |
إذا باعَدَتْ لم تُشرق الشمسُ يومَها |
ويُصبحُ جوفُ الليلِ إن كانَ قُربُها |
ألنتُ لها جنباً وأكرمتُ قدرها |
وقد أكرمتْ قدري وقد لانَ جنبُها |
تعاهدتُها بالخيرِ حُباً وعِفَّةً |
فلا نالها غَبْنٌ ولا قُدَّ ثوبُها |
أحست بأني .. ثمَ أحسستُ أنها .. |
فهانَ بها صعبي وبي هانَ صَعبُها |
سلامٌ وعهدٌ لا يُغيرُهُ الرَّدى |
أدنتُ لها قلبي ولي دان قلبُها |