أنا معك منتهى قسوة القلب ألا يشعر بحرارة توسلات تلك الصغيرة
أو يشعر بحاجتها فيمسح بصمة يدها بمنتهى العنجهية والكبر..
ولكن من جهة أخرى ألم تلاحظ ظاهرة تسول الأطفال على
إشارات المرور وقد تفاقمت وأصبحت شيء مؤلم.
كنت أقرأ منذ قليل نص نثري قديم للأخت/ مينا عبد الله
بعنوان( بلا أشارات ضوئية) سأضع هنا جزء منه:
اطفال ماأجملهم من اطفال !!!..
لكنهم نسوا الطفولة
تعلموا الأذلال وألفوا الأحتقار!!
لم يعرفوا ألعاب الطفولة البريئة ..
بل تعودوا الأستجداء ..
واللعب في الكلام ..
لهذا اكره التقاطعات والزحام..
لاني اراهم بعيني
وقلبي يقطر عليهم دما .!!
لما يجروه في أطراف ثيابهم
من بؤس وشقاء
يسيرون به لباقي الايام ..
ليتني امتلكها تلك الممحاة السحرية
التي دائما ما احلم بها
لامسح كل اشارات المرور الضوئية ..
والتقاطعات العمودية
وصور الاطفال اولئك ..
من ذاكرتي ,بعد مغادرتهم بامتار !!!
هى وجهة نظر .. ولك كل تحياتي وتقديري.