حلموا كثيرا بالربيع ـ غير أن أحلامهم سقطت من السماء السابعة
وتناثرت شظايا ـ تحركوا في محاولة لجمع شظايا أحلامهم فاختلفوا
وتناحروا ، وتطايرت أجسادهم شظايا.
قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مسـار» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» الامثال المصلاوية» بقلم خليل حلاوجي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» علمتني الرياضيات.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: بسباس عبدالرزاق »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
حلموا كثيرا بالربيع ـ غير أن أحلامهم سقطت من السماء السابعة
وتناثرت شظايا ـ تحركوا في محاولة لجمع شظايا أحلامهم فاختلفوا
وتناحروا ، وتطايرت أجسادهم شظايا.
حلموا كثيرا بالربيع /حلم خائب لأنه غير مبني على أساس ،يفتقد إلى دعامات ،حلم انبعث من ربيع مزهر ،فأغراهم المنظر ،فاستنشقوا رغباتهم ،وتلمسوا أحاسيسهم ،فاطمأنوا ، لكنهم لم يعرفوا أن هذا الربيع يحمل بين أزهاره حشائش ضارة تفسد وتدمر عن قصد حلم الحرية والعيش الكريم ..لقد أفرطوا في تسطير أحلامهم ، ظنوا أنها سوف تنجز في القريب العاجل دفعة واحدة ،فمن السهل هدم ما بني على أيدي أعداء الشعب ،لكن من الصعب أن نبني بناء جديدا يعمل على ارتقاء الفرد والمجتمع في ظرف وجيز .طالبوا بالكثير حتى ارتقت أحلامهم إلى ما فوق رؤوسهم فخابوا،تبخرت مطالبهم ،وكأن هذا الربيع فتح أبواب التناحر ،ونوافذ واسعة من الفتن .. تقاتلوا ،وتناحروا على الزعامة والسلطة ،فأنسوا الشعب مطالبهم ، تناثرت أحلامهم. فطفا على السطح حلم جديد وهو: تحقيق الأمن للحفاظ على أرواحهم .. كان من المفروض أن يقود الربيع الناس إلى الحرية والعيش الكريم في ظل أمن مستقر .لكن حول البلدان إلى مجامر مشتعلة في كل الجهات.
تبنى الأحلام في العلو ،لكنها لم تجد مكانا ملائما لها، فتسقط إلى الأسفل ،النظر إلى الأعلى صعب ،والسقوط إلى الأسفل سهل ،بفنية أدبية متميزة لعبت الساردة على عدة ثنائيات ضدية:العلو ،الأسفل / الحلم ،الواقع/ الاتفاق ،الاختلاف / السلم ، الحرب /الأمن ،الفوضى / الواقع الممكن ،الواقع غير الممكن ..... ثنائيات ضدية غذت النص وكشفت عن دلالات بعيدة،موحية تشير بقوة إلى تبخر الأحلام والمطالب والرغبات ،ركزت الساردة على الاختزال والاختصار في القول دون أن تشير إلى الأسباب والدواعي ،حفاظا على مقومات القصة القصير جدا التي تبتعد عن إدراج الخبر ،أو تحليل إشكالية ما ،إشارات ،إيحاءات ،رموز ..تقنية أدبية تحفز القارئ أن يجعل النص أمامه ،ويجعل الواقع العربي محاذيا للنص ليكتشف بنفسه مدى الخيبة التي أصيبت بها الشعوب العربية خاصة .
نص غني ودقيق في إدراج قضايا خفية تتعلق بتاريخ جديد قام على أنقاض تاريخ قد نظن أنه انقرض أو تلاشى ..
جميل كما كتبت وأبدعت أختي المبدعة نادية ..
مودتي وتقديري
بعد قراءة وتحليل الناقد الأستاذ الفرحان لامجال لي إلا الثناء على النص بمحموله والإشادة بتلك القراءة القيمة التي توجت النص فشكرا لقامتين كبيرتين في سماء واحة الجمال
دمت بألق وروعة
محبة وتقدير
ربيع كان هشيم خريف!
رائعة في الوصف!
بوركت
تقديري وتحيّتي
توحدوا على الحلم ولم تتوحد الأهواء
معبرة وموجزة
بوركت وبورك قلمك
العمل بشرع الله يجعل صفاتنا فى علو يليق بعلو انه شرع من له الصفات العلى سبحانه