مـنـزلـيـّات!
خصام
تتبرجُ والدارُ مأهولةٌ بالضيوفْ
وتُدنْدِنُ أثناء ترتيبها للرفوفْ
فإذا ما خلوْنا اعتراها العزوفْ
والتملّصُ في مقلتيها يطوفْ
حان وقت الكسوفْ!
..
نزهة
المراجيحُ تهتزّ من تحتِ ليلى
فتذكرني ما اقترفناهُ لَيْلا
فتمنيت لو أمتطي نحو تلك الهناءاتِ خيْلا
وأذيق الحصونَ المنيعات خسفا وويْلا
ها أنا عدتُ برقاً ورعداً وسيْلا!
..
صدود
عدتُ من مسجدي
وفَمُ الفجرِ ينفُخُ من بردِ أضلاعهِ في يدي
وتأملتُ في باب غرفتها الموصدِ
حِدْتُ عن مقصدي
وسحبتُ لحافي إلى المقعدِ
..
حادث
بينَ صفّينِ من نخلِ هذي المدينة كنا نسيرْ
وإذا حادثٌ سالَ في إثرهِ دمُ طفلٍ صغيرْ
وإذا امراةٌ تلطمُ الوجه في وسط جمعٍ غفيرْ
همستْ لي فتاتي بصوتٍ كسيرْ:
أهْــوَ وضعٌ خطيرْ؟
..
عتاب
ناولتني ثيابي
فنظرتُ إليها ببعضِ العتابِ
أهملتْ نظرتي واختفتْ خلفَ بابِ
وتعجّبتُ من قلقي وارتعابي
كيف تحتلّني حفنةٌ من ترابِ!
..
كابوس
قفزتْ فجأةً من سباتٍ عميقْ
وبدا صدرُها حلبةً للشهيقْ
فدنوتُ إليها بقلبٍ شفيقْ
وحكتْ ما رأتْه ُ برُعبِ الغريقْ
كان كابوسُها طفلَ ذاك الطريقْ!
..
وئام
أيقظتني صباحا
بعد أنْ رتّبتْ شعرها المستباحا
ودَنَتْ من فمي ورجتني السماحا
فكأنّ الخصام الذي شق فينا الجراحا
كان حقّا مزاحا
..