السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معشر الأدباء والشعراء الأفاضل روادَ هذه الواحة الغنّاء..
لعلها المحمدة الوحيدة للبريد غير المرغوب به أن يأتي من الواحة بنبأ يقين!
فنعم الجمع ونعمة الفِكَر..
واحتكم أيها الأحباب أصيلة.. تنضح رقياً و ألقا..
فاسمحوا لدخيل مثلي أن يتسور/يتسول عندكم منبرا..
........................
سموّ الفقاقيع!
يا وارداً شُعَـبَ القريض ..
دعني أهدهد ناظريك
دعني أقدّم آخراً..
دعني أدبّجُ سقفَ نـَصّـي..
علّه يهمي عليك!
هب أنني أرعيت للمتقوقع الرجعيِّ..
يحملني لأُطفأَ مقلتيك!
هب أنني أدلجتُ للنّسَق العتيقِ..
أجرّ أرداني أصير بها ربيك
هب أنني طأطأتُ جمجمتي..
لأسمع وعظ صاحبنا انبرى نحوي يؤبن ذلك الشعر السفيك:
(الشعر في يدكم تضاءل مرغما
ذاك الذي كنا نهاب القرب من أسوارهِ
أضحى بقدرة قادرٍ أرجوحةً..
أضحى ركيك
ذاك الذي كنا نحوم على شفا أسراره
سُلب الجزالة و الخلودَ فلم يعدْ..
حِصناً سميك
ما الشعر إلا دوحةٌ غـنّـاءُ..
لا يأوي الغرابُ بساحها..
ما الشعر إلا صرخةٌ مني إليك)
ويظلّ يخطب لا أبالي..
لا أبالي طالما أني بعكّازٍ هجينٍ ألتقيك!
أتظنني أهتزّ من هذا الأنين؟!
لا.. لن.. و لم.. أبداً.. و كلّا.. ثم حاشى أن ألين!
يا من أتيت إليّ خذ هذي بضاعتيَ العزيزة..
أنت في وزر المعاني لي شريك
إياك أن تُبدي شروداً أو ضجر!
إن المدان هنا رؤاكَ الضيقات قرأنني..
فأتيت ترميني بما استعصى عليك!
يا معشر الشعراء..
كان أميركم (شوقي)
وها أنذا المليك!
فانفُـضْ غبار الإرث عنك وخذ يديْ اليسرى..
وضَـعْها في يديك!
أبونزار-شعبان 1426هـ