أحدث المشاركات
صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 45

الموضوع: النبيُّ محمّـدٌ ( ص ) والشّعرُ العربي

  1. #31
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : مملكه الشعراء
    المشاركات : 21
    المواضيع : 3
    الردود : 21
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    كما اقول دائما اختى الكبيره نسيبه (شاعره)
    شكر خاص لك استاذ عادل العانى على هذا الموضوع الرائع.
    شاعر الغسق

  2. #32

  3. #33
    أديب وناقد
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : بعلبك
    المشاركات : 1,043
    المواضيع : 80
    الردود : 1043
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    الأخ العزيز عادل العاني
    أشكرك على نشر هذا الموضوع المفيد ، و أشكر جميع من قام بالتعليق إثراء له .
    إنّ من أوتي الأعلى لا يتراجع إلى الأدنى .
    كلام الله عزّ وجلّ هو الأعلى فلماذا يلجأ الرسول (ص) إلى كلام البشر ( الشعر )
    مهما علا بيانه و ارتفع شأنه .
    لقد كان أبلغ البلغاء و أفصح الفصحاء و كان عالما بالشعر و نظمه ولكنه لم يقله. ( و ما علّمناه الشعر و ما ينبغي له .)
    إنّ الجزء الثاني من هذه الآية ( وما ينبغي له ) يثبت أن قول الشعر أمر محظور على الرسول الأكرم (ص) .
    دمتم في خير و عطاء .

  4. #34
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    الأخ الأستاذ سعيد أبو نعسة

    شكرا لمرورك وإطرائك للموضوع , وإضافتك القيمة
    فهو حقا من المواضيع التي شغلت بالي خلال الفترة السابقة,

    ونحن اليوم أحوج ما نكون أن نحصن ديننا ومعتقدنا ونبينا الكريم
    صلى الله عليه وسلم , وأن نبين للناس ماهية ديننا الحنيف ,
    وشخصية رسولنا الكريم.

    دمت لنا ناقدا وموجها.

    وتقبل خالص تحياتي وتقديري

  5. #35
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
    لنبيُّ محمَّدٌ ( ص ) والشعرُ العربي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    " وما علّمناهُ الشعرَ وما ينبغي لهُ "
    ( سورة يس 69)
    وقال رسولُ الله ( ص ) عن ثوبان ( رض ) كما ورد في كتاب إبن السني:
    " من رأيتموه ينشد شعرا في المسجدِ فقولوا له فضَّ اللهُ فاكَ , ثلاثَ مرّات "
    ( وهو حديث ضعيف )
    وجاء في الصحيحين ( البخاري ومسلم – رض ) عن البُراء بن عازب ( رض ) إنه قال له رجل : أفررتم يوم حنين عن رسول الله فقال البراء : لكن رسول الله لم يفر ولقد رأيته وهو على بغلته البيضاء وإن أبا سفيان بن الحارث ( أبن عم الرسول ) آخذٌ بلجامها والنبي ( ص ) يقول :
    أنا النبيُّ لا كذبْ
    أنا بنُ عبدالمطلبْ
    وجاء في الصحيحين ( البخاري ومسلم - رض ) عن البراء :
    إنه رأى النّبي ينقلُ الترابَ يومَ الأحزابِ وقد وارى الترابُ بياضَ بطنهِ وهو يقول :
    الله لولا أنت ما اهتدينا ( مستفعلن مستفعلن فعولن )
    ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا ( متفعلن مستفعلن مفعولن )
    فأنزلنْ سكينةً علينا (متفعلن متفعلن فعولن )
    وثبِّت الأقدامَ إن لا قينا ( متفعلن مستفعلن مفعولن )
    إنَّ الأُلى قد بغوا علينا ( مستفعلن فاعلن فعولن )
    إذا أرادوا فتنةً أبينا ( متفعلن مستفعلن فعولن )
    ( ملاحظة : ولا يمكن أن يعتبر ما ذكر أعلاه شعرا لأن النبي ( ص ) ليس بشاعر)
    وعن أنسٍ ( رض ) في صحيحِ البخاري :
    عندما كان المهاجرون والأنصارُ يحفرون الخندقَ وينقلون الترابَ على متونهم ويقولون :
    " نحنُ الذين بايعوا محمّدا على الإسلامِ ما بقينا أبدا "
    وفي رواية أخرى على الجهادِ
    وهي الرواية الأصح حسب رأيي حيث يكون وزن بحرالرجز :
    مستفعلن متفعلن متفعلن ... متفعلن متفعلن مفتعلن
    والنّبيُّ ( ص ) يجيبُهم :
    اللهمَّ إنَّه لا خيرَ إلاّ خيرُ الآخره ( مستفعلن مفاعيلن مفاعيلن مستفعلن )
    فباركْ في الأنصارِ والمهاجره (مفاعيلن مستفعلن متفعلن)
    ( وهذا ليس بشعرٍ )
    وفي الرجز قال الخليل: الرجزُ المشطور والمنهوك ليسا من الشعرِ وقيل له ما هما ؟
    قال : أنصافٌ مسجّعة , فلما رُدَّ عليه , قال لأحتجَّنَّ عليهم بحجّة فإن لم يقرّوا بها عسفوا , فاحتجَّ عليهم بأن رسولَ الله صلى اللهُ عليه وسلّمَ كان لا يجري على لسانه الشعرُ :
    وقد قيلَ لرسولِِ الله ( ص ) بيتُ شعرٍ لطُرفةَ بن العبد :
    ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ بالأخبارِ من لم تزوِّدِ
    ( وهو من بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن)
    فكان يقول :
    ستبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ من لم تزوِّدْ بالأخبارِ
    وقد علمنا أن النصفَ الذي جرى على لسانهِ لا يكون شعراً إلا بتمام النصفِ الثاني على لفظهِ وزناً وعروضا.
    و قال الخليل : لو كان نصفُ البيتِ شعراً لما جرى على لسان النبيِّ ( ص ) وجاء بالنصف الثاني على غير تأليفِ الشعر لأن نصفَ البيت لا يقالُ له شعرٌ ولا بيتٌ ولو جاز أن يقالَ لنصفِ البيت شعرا لجازَ أن يكون جزءٌ منه شعرا أيضا, والرجزُ المشطورُ مثلُ ذلك النصف .
    وفي رواية جندُب إنّهُ ( ص ) دُميت إصبعُه عند حفرِِ الخندقِِ
    وقال النبيُّ ( ص) :
    هل أنتِ إلاّ إصبعٌ دُميتِ
    وفي سبيلِ اللهِ ما لقيتِ
    وهذا على المشطورِ ( مستفعلن مستفعلن فعولن )
    وفي رواية البُراء إنّه رأى النبيَّ ( ص ) على بغلةٍ بيضاءَ وهو يقول :
    أنا النبيُّ لا كذبْ
    أناابنُ عبدِالمطَّلبْ
    وهذا من المنهوك ( مستفعلن مستفعلن ) ولو كان شعرا ما جرى على لسانه فإن الله عزَّ وجلَّ يقول :
    " وما علّمناه الشعرَ وما ينبغي له " أي وما يتسهَّلُ لهُ فيقوله ويتدرب فيه حتى ينشئ منه كتبا.
    هكذا حاجج الخليلُ فيما كان يجري على لسانِ النبي ( ص )
    وهو بهذه الحججِ لم يقر بكونِ النظمِ على بحر الرجز المشطور والمنهوك شعرا , رغم ادعاء البعض ومنهم الأخفش بأن الخليل أجازه وهم لا يجيزونه .
    قال الحربي : ولم يبلغني أنه جرى على لسان النبي ( ص ) من ضروب الرجز إلا ضربان المنهوك والمشطور , ولم يعدهما الخليلُ شعرا , ولم يبلغني إنَّ النبيَّ محمدٌ ( ص) أنشدَ بيتا تاما على وزنه وقافيته إنما كان ينشدُ الصدرَ أو العجزَ فإن أنشده تاما لم يقمْهُ على وزنه, وإنه أنشدَ مرة صدرَ بيت للبيد :
    ألا كلُّ شئٍ ما خلا اللهَ باطلُ
    وسكت عن عجُزه
    ( وكلُّ نعيمٍ لا محالةَ زائل )
    ( وهو من بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن )
    وقيل إنه أنشد مرة :
    أتجعلُ نهبي ونهبَ العُبيـ ... دِ بين الأقرعِ وعُيَينَةَ
    ( وهو من بحر المتقارب : فعولن فعولن فعولن فعْ )
    فقال له الناس : بين عُيَينةَ والأقرع ِ , فأعادها النبي ( ص ) بين الأقرعِ وعُيَيْنةَ , فقام أبو بكر ( رض ) فقال : أشهدُ إنَّك رسولٌ للهِ ثم قرأ :
    ( وما علّمناهُ الشعرَ وما ينبغي لهُ)
    وهكذا فالرجز ليس بشعر عند أكثرهم .
    وفي حديث الوليد بن المغيرة حين قالت قريش للنبي محمد ( ص ) إنه شاعر فقال : لقد عرفت الشعر ورجزه وهزجه وقريضه فما هو به .
    وقال أبو إسحاق :إنما سمي الرجز رجزا لأنه تتوالى فيه في أوله حركة وسكون ثم حركة وسكون إلى أن تنتهي أجزاؤه يشبه بالرجز في رجل الناقة ولرعدتها وهو أن تتحرك وتسكن ثم تتحرك وتسكن.
    وقيل سمي بذلك لاضطراب أجزائه وتقاربها
    وقيل لأنه صدور بلا أعجاز
    وقال ابن جني : كل شعرٍ تركَّب تركيبَ الرجز سمِّي رجزا.
    وقال الأخفشُ مرة : الرجزُ عند العربِ كل ما كان على ثلاثة أجزاءٍ وهو الذي يترنمون به في عملهم وسوقهم ويحدون به . كما ويرتجزون عند المنازلةِ في سوح القتال.
    وقال ابن سيده : روى بعض من أثق به نحو هذا عن الخليل وقد اختلف فيه فزعم قوم إنه ليس بشعر , ,إن مجازه مجاز السجع , وفي التهذيب زعم الخليل أنه ليس بشعر وإنما هو أنصاف أبيات وأثلاث ودليله ما روى عن النبي ( ص ).
    كما قال ابن سيده : إن الأخفشَ لم يحفل بما جاء من الرجز على جزأين نحو قوله:
    " يا ليتني فيها جذع "
    " أخبُّ فيها وأضعْ "
    (مستفعلن مستفعلن)
    قال : وهو لعمري بالإضافة إلى ما جاء منه على ثلاثة أجزاء , جزءٌ لا قدر له لقلته فلذلك لم يذكره الأخفش في هذا الموضع , فإن قلت إن الأخفش لا يرى ما كان على جزأين شعرا , قيل وكذلك ما هو على ثلاثة أجزاء أيضا شعرا , وزعم آخرون بأن مجازه مجاز السجع. ويسمى قائله راجزا مثلما يسمّى قائلُ الشعر شاعرا .
    والأرجوزة : هي القصيدة من الرجز , وهو كهيئة السجع إلا إنَّه في وزن الشعر ( بتفعيلاته ) وجمعُها أراجيز وهناك ما يسمى سجعات :
    ومن سجعات الحريري :
    فما كلُّ قاضٍ قاضي تبريز
    ولا كلُّ وقت تسمعُ فيه الأراجيز
    ورجَز يرجُز رجَزا ويسمى قائله راجزا كما يسمى قائل الشعر شاعرا وارتجز ارتجازا ورجَز به ورجّزه ترجيزا أي أنشده أرجوزة وهو راجزٌ, ورجّاز ورجّازة ومرتجز .
    وقد عرف عن العرب قولهم الرجز وأشهر ما كان يقال ويتم تناقله ما كان فرسان العرب ترتجز به في قتال أو غيره .

    استنتاجات :
    1- إن النبي محمد ( ص ) لم يقل شعرا أبدا بدليل كلام الله عز وجل.
    2- إن النبي محمد ( ص ) كان يرتجز والإرتجاز ليس شعرا بدليل ما تقدم.
    3-إن النبي محمد ( ص ) نهى عن قول الشعر في المساجد. وهذا يثبت بأنه لم يكن يقول شعرا. ( حتى وإن كان الحديث ضعيفا )
    4- إن بحر الطويل لا يجوز النظم فيه على المشطور
    ( فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ) لأنه ليس بشعر.
    وهذا ينطبق على بقية بحور الشعر العربي. وهو ما لم يتضمنه علم العروض حيث لم يرد المشطور والمنهوك في أي بحر عدا ما قيل في بحر الرجز. ( وهو مشكوك فيه) , وكذلك ورد المنهوك في بحر المنسرح
    5- إن المشطور والمنهوك في بحر الرجز وبحر المنسرح ليسا بشعر وهذا يشمل :
    مستفعلن مستفعلن مستفعلن
    مستفعلن مستفعلن مفعولن
    مستفعلن مستفعلن فعولن
    مستفعلن مستفعلن
    مستفعلن فعولن
    مستفعلن مفعولن
    مستفعلن مفعولات
    أو أي تركيبة من جزأين أو ثلاثة تشكل أصر شطرا لبيت أو جزءا منه.
    لأنهما ليسا بشعر وإنما هما رجز كان يرتجز بهما العرب وكان النبي محمد ( ص ) يرتجز كما تبين والإرتجاز ليس بشعر بدليل ما تقدم من أدلة من الخليل والأخفش.
    6- من هذه الإستنتاجات لابد لنا من إعادة النظر في بحور الشعر وجوازاته واستبعاد ما دس على علم العروض من قبل من كانت نياتهم سيئة بهدف إثبات إن النبي محمد ( ص ) كان يقول الشعر . برغم إن بعضنا وبدون قصد ربما قد تبنى بعض هذه المقولات .
    7- لبيان المقصود من بعض التسميات :
    - التام : هو الشعر الذي ينظم على بحر بكامل تفعيلاته
    - المجزوء : هو ما ينظم على بحر بعد حذف تفعيلة العروض وتفعيلة الضرب
    - المشطور : هو ما ينظم على ثلاثة تفعيلات سباعية ( ويمكن أن نضيف أيضا أربعة تفعيلات خماسية )
    - المنهوك هو ما ينظم على تفعيلتين
    والمشطور والمنهوك هما ما يجب أن نسقطه من الشعر العربي , وأي ما كان يمكن أن يكون شطر بيت في أي بحر من بحور العروض.

    المصادر :
    العين – للخليل بن أحمد الفراهيدي
    لسان العرب – لأبن منظور
    تاج العروس – للمرتضى الزبيدي
    الإذكار المنتخب من كلام سيد الأبرار – الإمام أبو زكريا يحيى النووي
    .................................................. .......
    وبالطبع الموضوع خاضع للنقاش والحوار وحبذا لو بيّن الأخوة الأعزاء آراءهم
    فمن آرائهم نصوغ مبادئ أساسية تفيدنا في الحاضر والمستقبل
    وتقبلوا تحياتي


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عدت لهذا الموضوع لأهميته وارتباطه بما طرحته من خلال استنباط دوائر عروضية وبحور جديدة , ولأن فيه ما يفيد ويفند بعض الآراء التي قيلت في إحدى المبادرات والذي سأطرحه لاحقا.
    لكن العودة هنا لأنني أعود للمطالبة بإسقاط أنواع من النظم في الوقت الذي أدعو فيه لتوسيع البحور لإعطاء حرية أكبر للشعراء, وإن اتفقنا على إعادة النظر في بحور الشعر العربي فعلينا أن نأخذ هذا أيضا بنظر الإعتبار.

    فهذا يعني أن هناك ما يجب أن نسقطه من أنواع النظم وهناك ما يمكن أن نضيفه , ولقد تضمن هذا الموضوع حوارات رائعة تفيد كل من يسعى لفهم ما هو جائز ( شرعا ) وما هو غير جائز.

    وأرحب بأي رأي أو إضافة أو اعتراض.

    تحياتي وتقديري

  6. #36
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
    الأخوة الأعزاء معاذ وبندر وسلطان
    تحياتي لكم وأنتم تبدون وجهة نظر في هذا الموضوع الحساس , والذي كان الهدف منه أن نتوصل لبعض السياقات والمبادئ التي لا يجب أن نحيد عنها.
    وسأتواصل بالموضوع لكي نستخلص النتائج التي تفيدنا في عملنا وفيما ندعو إليه.
    وهنا الجزء الثاني من المقال :

    مثلما تقدم فقد تبين إن النبي محمد ( ص ) بالرغم من إنه لم يكن شاعرا ولكنه وضع أول القواعد
    للشعر العربي ويمكن أن نسميها قواعد النفي أي ما هو ليس بشعر وهي كما يلي :
    1- الشطر الواحد لا يعتبر بيتا شعريا.
    2- ليس في الشعر العربي نظم على وزن المشطور والمنهوك في بحور الشعر العربي.
    3- الرجز ليس بشعر عربي بل هو فن من فنون العرب.
    4- الرجز يكون على ثلاثة تفعيلات أو تفعيلتين ويعتمد أساسا على تفعيلة مستفعلن.
    5- اعتماد ما يمكن أن يسمى بالقافية ( أو السجعة ) في آخر بيت الرجز
    واستنادا لذلك وبما إننا ثبتنا إسقاط المشطور والمنهوك من بحر الرجز ( بحر الشعر ).
    وباعتماد نفس الضوابط علينا أن نسقط المشطور من بحر السريع
    وإسقاط المنهوك من بحر المنسرح .
    فقد أورد البعض بأن المشطور في بحر السريع يأتي كما يلي :
    - مستفعلن مستفعلن مفعولان
    مثل قول الشاعر :
    ومنزلٌ مستوحشٌ رثُّ الحالْ

    - مستفعلن مستفعلن مفعولن
    مثل قول الشاعر :
    يا صاحبَيْ رحلي أقلاّ عذلي

    كما ورد المنهوك في بحر المنسرح :
    على وزن : مستفعلن مفعولان
    مثل قول الشاعر :
    صبراً بني عبدِ الدارْ

    وعلى وزن : مستفعلن مفعولن
    مثل قول الشاعر :
    تريدُ قتلي عمدا
    لمّا رأتني فردا

    وهذا النظم كله يمكن أن ينطوي تحت ( الرجز والإرتجاز )
    لأسباب واضحة جدا من التفعيلات وعددها وما تنتهي به, وتقع كلها في نفس الغرض ونفس الوزن بالرغم من قيام البعض بتوزيعها على بحور الشعر العربي دونما مبرر, فكلها مبنية على تفعيلة مستفعلن , وإذا نظرنا لما نسميه قافيتها أو سجعتها فهي متشابهة.

    وتقبلوا تحياتي

    وهذا الجزء الثاني من المقال

    تحياتي وتقديري

  7. #37
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
    3- من هو الشاعر ؟

    رُوي عن النبّي محمدٍ ( ص ) إنه قال :
    " من قال ثلاثة أبيات فهو شاعر "
    وقد ورد تفصيل ذلك في إعجاز القرآن للباقلاني فصل " في نفس الشعر من القرآن " ص 50 وما بعدها.
    فآلى عثمان بن عفان ( رض ) ألا يجاوز بيتين فكان من أشعر الناس في بيتين فمن ذلك قوله :

    غنى النفسِ يكفي النفسَ حتى يكفّها ... وإن عضّها حتى يُضرَّ بهاالفقرُ
    فما عسـرةٌ فاصـبرْ لها إن لقيتَها .... بدائمـةٍ إلاّ سـيتبعُها يـسـرُ

    والبيتان من بحر الطويل.
    .........................

    وهنا الجزء الثالث من المقال

    تحياتي وتقديري

  8. #38
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
    4- ما هو الشعر ؟ ومن هو الشاعر ؟
    سوف أترك الإجابة على هذين السؤالين لكم , وما سأعرضه قد يساعد على التوصل للإجابة .
    لقد جاءت هذه " التسميات " في القرآن الكريم , وكما يلي :
    1- وردت سورة من سور القرآن الكريم باسم " الشعراء "
    2- وردت كلمة الشعر مرة واحدة في القرآن الكريم , بقول الله تعالى :
    " وما علّمناه الشعر وما ينبغي لهُ " .... يس 69
    3- وردت كلمة " الشعراء " مرة واحدة بقول الله تعالى :
    " والشعراءُ يتبعهم الغاوون " ... الشعراء 224
    4- وردت كلمة " شاعر " أربعة مرات بقول الله تعالى :
    " بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعرٌ فليأتنا بآية كما أرسل الأولون " ... الأنبياء 5
    " ويقولوا أئنا لتاركوا ءالهتنا لشاعرٍ مجنون " ... الصافات 36
    " أم يقولون شاعرٌ تتربص به ريب المنون " ... الطور 30
    " وما هو بقول شاعرٍ قليلاً ما تؤمنون " ... الحاقة 41

    لذا فهناك مفهوم ومعنى للكلمات " الشعر " و" الشعراء " و" الشاعر " ...
    فما هو الشعر ؟ ومن هو الشاعر ؟
    وسأترك الإجابة على الإستفسار لكم ...

    وهنا الجزء الرابع

    تحياتي وتقديري

  9. #39
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
    أخي الأستاذ الشاعر سيد سليم
    تحيتي لك وأنت تمر مرورا له وزنه الأدبي الكبير , ووجهات النظر حتى وإن اختلفت , فهدفها واحد , وغايتها واحدة , وهذا ما يجعلنا مطمئنين من أن نقول رأينا ونعززه بالوقائع , ما دمنا لا نزرع بذورا خبيثة قد تنبت " حنظلا " في يوم من الأيام.
    واسمح لي بمداخلة بسيطة :
    1- مهما قيل عن إن النبي قال " بعض الشعر " أم ما يمكن أن يدرج تحت هذه المسمية , فهو باطل بدليل قول الله تعالى " وما علمناه الشعر وما ينبغي له "
    2- لو كان ما جرى على لسان النبي من " رجز " عدّ شعرا , لما تعمد النبي عدم النطق ببيت شعر كامل " كرواية " ومنها المثالان اللذان سقتهما في بداية الموضوع :
    1- وقد قيلَ لرسولِِ الله ( ص ) بيتُ شعرٍ لطُرفةَ بن العبد
    ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ بالأخبارِ من لم تزوِّدِ
    وهو من بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فكان يقول :
    ستبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ من لم تزوِّدْ بالأخبارِ

    2- وقيل إنه أنشد مرة :
    أتجعلُ نهبي ونهبَ العُبيـ ... دِ بين الأقرعِ وعُيَينَةَ
    ( وهو من بحر المتقارب : فعولن فعولن فعولن فعْ )
    فقال الناس : بين عُيَينةَ والأقرع ِ , فأعادها النبي ( ص ) بين الأقرعِ وعُيَيْنةَ , فقام أبو بكر ( رض ) فقال : أشهدُ إنَّك رسولاً للهِ ثم قرأ :
    " وما علّمناهُ الشعرَ وما ينبغي لهُ"
    من هذا يمكن أن نستنتج إن ما جرى على لسان النبي محمد (ص) ليس بشعر , وما روي عنه هوما سمي بالمشطور والمنهوك في بحري الرجز والمنسرح على تفعيلتين أو ثلاث , وهو ما لم يعده الخليل ولا الأخفش بشعر استنادا لما ورد في بداية الموضوع , كما لم يجر على لسانه بيت شعر كامل صحيح بل شطر واحد فقط, واستنادا لذلك كانت الدعوة لإسقاط المشطور والمنهوك من الشعر العربي , وهذا لا يعني إهمالها , بل يمكن اعتبارها " رجزا " والإرتجاز هو ليس الشعر, والأرجوزة هي ليست قصيدة من الشعر , ولربما الخلط بين الإثنين جاء من التسميات , فالرجز كان معروفا حتى في الجاهلية وقبل أن يضع الخليل بحورا وأوزانا ومسميات للشعر , وسمي ببحر الرجز لكون تفعيلاته هي نفس تفعيلات الرجز والاختلاف هو في عددها , فبيت الرجز ( الارتجاز) إما تفعيلتان أو ثلاث وبحر الرجز ست أو أربع في مجزوئه.
    أما ما ورد في القرآن الكريم , فهو كان التحدي من " الله سبحانه وتعالى " لعمالقة الشعر العرب في الجاهلية , وهو من الإعجاز والبلاغة بحيث صعب عليهم أن يأتوا ولو بـ " آية " واحدة منه.
    وكل هذا لا يمنع إن الرسول الكريم كان يتذوق الشعر ويستمع له , وكان يطلب من شاعر الإسلام حسان بن ثابت معارضة من يقرأ أمامه شعرا.
    كما إنه قال " ومن الشعر لحكمة " .
    وأنا أتفق معك فيما يخص ما يسمى " قصيد النثر " أو " كتابة الشعر نثرا " فهذه هي بذور الإساءة للإسلام ولكتاب الله الكريم , فالشعر شعرٌ والنثر نثرٌ ....

    وتقبل أخي سيد سليم خالص تقديري وتحياتي
    وهذا أيضا رد يمكن أن يزيد ويدعم ما ذهبت إليه.

    تحياتي وتقديري

  10. #40
    الصورة الرمزية عدنان الشبول شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2013
    المشاركات : 5,981
    المواضيع : 225
    الردود : 5981
    المعدل اليومي : 1.51

    افتراضي

    ما دام أنّ الشعر يجب أن يلزمه القصد والنّية ، وما جاء موزونا في سيل الكلام العادي لا يعتبر شعرا ( وهو أمر منطقي يقبله حتى الشاعر نفسه ) ، وبما أننا عرفنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما قصد قول الشّعر ( بما فيه الرجز لو أعتبر شعرا) فإنّ ما جاء على لسانه صلّى الله عليه وسلم رجزا لا يقصد فيه نظما لقصيدة ، وإلا لكان عليه الصلاة والسلام أفضل من قال شعرا ولن يكتفي بشطر أو شطرين ولكن كما قال تعالى ( وما علّمناه الشعر وما ينبغي له ) .

    وعليه ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أن الرّجز هو من الشعر ، كما أنّ الهزج من الشعر وكانت العرب تهزج وتتغنى به ( أي الهزج ) ، فهل نقول أن الهزج ليس من الشعر كذلك ؟!



    محبتي لأستاذنا العاني

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. محمُّـدُ يــا خـيـر الـرجـالِ
    بواسطة مصطفى السنجاري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 54
    آخر مشاركة: 03-09-2016, 09:37 AM
  2. روابط الأدب العربي الأندلسي بالمشرق العربي-المستشار حسين الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-06-2016, 03:05 PM
  3. الرقم 8 وعلاقته بالعروض والشعر العربي
    بواسطة عادل العاني في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-12-2015, 12:37 PM
  4. قلت والشِعرُ للجمالِ يروحُ
    بواسطة عبدالقادر النهاري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 09-09-2005, 09:24 PM