توريث الهوية

لو استطعنا أن نتقن أبجديّة الطّين التي وحّدتنا

لما كانت التّفرقة وجدت سبيلها إلينا

لكنّنا أعمينا قلوبنا عن فهمها

فتبرّأت مِنّا وتركتنا نصارع الدّنيا على غير هدى

دام حرفك محلّقًا أستاذي

مودّتي

وينسى الجميع اننا نولد من بطون امهاتنا لانعلم شيئا فتشكلنا بيئتنا وآباؤنا فالطفل في قم لايعلم لم يسبل يديه حين يصلي كما الطفل في مكة لايعلم لم يضع يديه فوق صدره حين يصلي فالاثنين ورثا بعض تفاصيل هويتهما الفكرية من الاباء والمجتمع

لهذا السبب يصفون الناس بصفات لها علاقة بمدنهم وأعراقهم ومعتقداتهم
لأن بيئاتنا هي التي تشكلنا وبيئاتنا هي من تجمعنا بهم الأعراق والمعتقدات والمكان

موضوع جميل

شكرا لك اخي

بوركت

فنبدأ معه مسلسل التصنيف هل انت كردي ام هندي ,علوي ام درزي ,صابئي ام يزيدي , سني ام سلفي ,على تنوع الوان عقائدنا واعراقنا

السلام عليكم
موضوع قيّم رغم قدمه ,,,
والسؤال عن أي شخص, ومن أين هو, أمر بديهي وطبيعي, أو يجب أن يكون هكذا .
الغير طبيعي هو أن نقيّم هذا الشخص من أصله وفصله وليس من تكوينته الشخصية .
والغير طبيعي أيضا هو أن ننحاز لهذا, وننفر من ذاك, على هذا الأساس .
أما نحن العرب فهناك من يلعب بأوتارنا وأصلنا وفصلنا ليصل لأهداف معينة,, وليس غير هذا ,ونحن من ضعفنا نجعل الأمر تسلية في البداية لينتهي بعدها بالكوارث .
شكرا لك أخي
ماسة

عزيزي الخليل دعني أوجه لك تحية صداقة قديمة تقاسمناها من خلال القراءة لبعضنا وكم كان النقاش راقيا .

و بالعود لهذا التصنيف . التشتيت المفتعل الذي يشعل نار الفرقة بين المسلمين . فما أراه أنا إلا خدمة مجانية ، لذوي العقول الباحثة في دنياها عن مصالح عينية / مادية / زعماتية ، تحت مظلة الدين . الذي هو منهم براء . لا حظوا . فما أن يتسلق المتأسلم ، المسربل باللحية و اللباس و السبحة و حمل المصحف الكريم أمام الناس ، و سجادة النفاق و دينار جبهته التي وشمها بنفسه ، و عمامة التصنيف الديني . حتى تمتد يده للمال العام ، و السيارات العامة ، و توابعها من سائقين و بنزين و تصليح و تلميع . ثم المسكن العام و ما أدراك ما المسكن العام بكل توابعه التي تستجلب من الخارج ، و اللباس العام ، و الخدم و الحشم ، و أشياء أخرى أربأ عن نفسي بقولها . هذه الشاكلة هي التي تبني عروشها القشية على أجساد السدج من الشعب . تدفعهم لمواجهة بعضهم البعض . و تحت الطاولة تناقش طرق تلهيتهم . حتى لا يستفيقوا من غفلتهم . و إلا فطنوا و ثاروا عليهم . هذا بكل وضوح ، و دون العودة لقواميس بالية ، ما يعتمل في أدمغة الغوغاء و أسيادهم . قاتلهم الله على يد الشعوب الحرة . فالله واحد ، و الإسلام ، واحد ، و الرسول . ص . هومحمد . والجامع هو بيت الله . لا يسد في وجه المصلي أيا كان لونه . فمن أين لنا بهذه البدع و الأصوليات الدموية ، و التخاريف التي لم يأت بها لا الله و لا رسوله و لا القرآن الكريم .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حرام أن تهدر قيمة الإنسان المسلم ، في هكذا ترهات . يضحك منها الطفل قبل العاقل . حرام أن تهدر ثروات المسلمين . التي وإن اجتمعت لحكمت العالم . ألا تروا معي أن أولى القبلتين و ثالث الحرمين و قدسية مسرى الرسول . ص . سيجته الصهيونية و هي على وشك قريب جداجداجدا من إزالته كليا قصدا في بناء معبدها الوهمي و مسحا لكل أثر إسلامي هناك و المعضلة أن الإسلام يرمته سوف يدخله الشك ،،،،،،،،،،،، و من يسمون أنفسهم بقادة الإسلام يتفرجون على مسلسل التهويد و في أياديهم معلقة من ذهب ..... ؟؟؟؟ سلام الله عليك صديقي


خليل حلاوجي ،،،

و شكرا لك هذا الطرح الذي لا يراد له أن يرى النور رغم أنفنا .

محبتي
و تقديري

الحمصــــي

الأديب الرائع خليل

هل أستطيع أنتشال دهشتي بتواضع مطرز العمق في الإعجاب

سيدي أتلهف دوما لرشف قهوتك في مساحات شاسعة التأمل

وأتلهف أكثر لضم شفاه معانيك إلى مفردات سطري

دمت بود

الأستاذ عماد : بورك حضورك الثري .. اشتاقك .

أستاذنا الكريم خليل حلاوجي

تشغلني دائماً فكرة الحق والباطل ، وقد أثار ما قرأته لك هنا عدة تساؤلات:

هل هذه التصنيفات موجودة بالفعل على أرض الواقع أم نحن من يفتعلها؟

هل تتفق معي ان هناك فئةً هي على الحق المبين وفئاتٍ أسست فكرها على الباطل؟

هل يعلم أهل الباطل أنهم ليسوا على الحق؟

والسؤال الوجودي هو
لماذا يتبع الناس الباطل وهم يعلمون ؟

بوركت أستاذنا.

فمولدي في الموصل لايعني انني صرت بخيلا ولو ولدت في الصين لربما رآني منتقدي كريما وان أتخذت بوذا ربا" او رسولا
وينسى الجميع اننا نولد من بطون امهاتنا لانعلم شيئا فتشكلنا بيئتنا وآباؤنا فالطفل في قم لايعلم لم يسبل يديه حين يصلي كما الطفل في مكة لايعلم لم يضع يديه فوق صدره حين يصلي فالاثنين ورثا بعض تفاصيل هويتهما الفكرية من الاباء والمجتمع
ولابائنا فضائل علينا لايختلف الكل عليها ولكنهم غير معصومين والمصيبة اننا لانعترف بهذا تأدبا وتكرما لهم مما يبعدنا بعض الاحيان عن الانصاف ذلك اننا نكون عبيد العادة والعرف والمسلمة المتوارثة !

أظنني وجدت في رد الفاضلة نداء غريب صبري وجهة نظر مقنعة رغم معارضتها فيها طرح الأستاذ حلاوجي، فلا مجال لإنكار دور البيئة في تشكيل الأفراد، وهو ما يعني اجتماعهم في حمل شئ صفاتها ما يظهر في سلوكهم ينسبون به إليها

دمت بخير

تحاياي

لو استطعنا أن نتقن أبجديّة الطّين التي وحّدتنا

لما كانت التّفرقة وجدت سبيلها إلينا

لكنّنا أعمينا قلوبنا عن فهمها

فتبرّأت مِنّا وتركتنا نصارع الدّنيا على غير هدى

دام حرفك محلّقًا أستاذي

مودّتي

يصعب علينا تقّبل ووعي خطر التفرقة ..وهذه مصر اليوم وكل ما يقوله أنصار الرئيس مرسي صحيح وكل ما يقوله السيسي صحيح ...

( ويبقى الجميع : مسلمون )
فلماذا يغيب صوت المراجعات العقلية الآن ؟
ما بالنا نبالغ في وصف مايحدث ولا نمارس دورنا في تغيير ما يحدث ؟
وهل الدم يجلب السلم ؟
... كل قطرة دم وهي غالية علينا هي عند الله دماء لأناس يعبدون الله شئنا نحن أم أبينا ... جميعنا عبيده وجميعنا مسؤولون : من يصمت ومن يؤجج ومن يزيّف ومن يكذب ...


وحده الذي يبحث عن أي حل وعن أي مخرج هو الذي سيغفر له الله ..



والله أحكم وأعلم.

لكن الكثير من الصفات يورث ضمن توريث العادات التي تؤدي إليه
حتى بعض الصفات الشكلية التي ليس لها علاقة بالجينات يمكن توريثها كالسمنة
السمنة مثلا مرتبطة بالعادات الغذائية، والعادات الغذائية يتم تريثها مثلما ترث غيرها من السلوكيات التي تتحول لصفات واضحة

موضوعك شديد الأهمية كعادتك
أشكرك

الحكم المسبق والاعتداد بالنسب هو من أدواء الأمة ودواء كل هذا الاعتداد بالخلق أولا وبالعلم ثانيا.

دمت راصدا نقيا لكل قيمة إنسانية.

تقديري