نسخة معدلة
**********
توسلتُ في عُسْري فَألهَمَنِيْ اليُسْرَا ** وناجيتُ في خَطْبي فأورثَنِي البُشْرَى
وقد تعجز الأسْبابُ أن تَعبُرَ النهْرَا ** وتعبرُ إنْ لاذَتْ ببارئها البَحْرَا
كأن دُعَائِيْ كَانَ مِفتاحُ حَاجَتيْ **وأقْفَالُها كانت سُلِيِّ عن الذِّكْرَى
وكَمْ ضل ذو العينين في سَلْكِ مَسْلَك ٍ ** وكَمْ بالهُدَى أعْمَىً وقد قَطَعَ الوَعْرا
وسِيَّان عند العارفين وسِادُهم ** أكَانَ خَمِيلاً ذلك الفَرْشُ أوْ صَخْرا
وَسِيَّان عند العارفين مُريدُهُمْ ** أيَسْكُنُ كُوْخَاً ذلك المَرْءُ أو ْ قَصْرَا
وقد يحسبُ الغِرُّ الحياةَ فَراسِخاً ** وكانت كما تبدو لأعينهِمْ شِبْرَا