لسْتُ بمتعجرفٍ ..بيدَ أني كلّما لاحَ في خاطري ذكْرُ الهوى ..قادني اللاشعورُ إلى غدرها ..فآنفُ الكَرَّة..
وأعتدلُ الخُطا رجوعاً غير آسفْ..
كيفَ لا ؟!
أجثو لأحثوَ الذكريات على قلبي من ساعةِ التقينا _ وليتنا لم نلتقِ _ إلى ساعة اجتفينا ..والجفاء من طرفٍ واحدٍ بحكم العادة ..
تلكَ الخارقةُ الخارجةُ على المبادئ ..البهلوليةُ الطبعِ ..انسابتْ في أزقّةِ انعزالي لتقتحمَ مضاميني وتفرضَ عليّ ذاتها ..
أختزلُ السعادة كلَّها في قولها :( عمتَ بخيرٍ ) ..
مغناطيسيّةٌ أتلهّفُ كل بارقةٍ لحديثها..
مشرقيّةُ القوانين ،عاريةُ الزلل ،عزيزةُ الطبعِ ..حسبتها منّي.
أعلنتْ ذات سوءٍ الانسحابَ..و.. مَضَتْ وما وَمَضَتْ..
أتلوّى خلفها متوسّلاً متسوّلاً عدولها عن العزوفِ ..فما من مجيب ..
أقلّبُ كفّيَّ حسرةً وخُسراً على ما فرّطتُ في حقّ انزوائي ..
ويسألني العتابُ ..أنّى الرجوع لبُرجك العاجيّ ..ومثلكَ حين يدميهِ الغدرُ لا ينسى ..
أحاول التبريرَ فشلاً بأنها استحقّتِ المحاولةَ ..ولا مناص ..
أختلقُ الأعذار و أختنقُ بأوزارِ الانكسارِ ..وأنحني أمام سموّ رجولتي ملوّثاً بنظراتِ ذاتي احتقاراً..
أرمّمُ ما تبقى من تكويني .والذكرى تكويني ..
عسايَ يوماً أعودُ أنا ..ولستُ متعجرفاً...