العمر ُولىّ وغابْ
...........والفجرُ أمسى ضبابْ
والسعدُ جدٌ وغابْ
...........عنّي وضاع الشبابْ
صفحاتُ عمري كتابْ
.............غدائرّ مِنْ سرابْ
القلبُ كالطفل ِشابْ
..........والعقلُ في الحزنِ ذابْ
سعْييْ لذاتيَ خابْ
............ففيمَ فيهِ أُعابْ
ِايعادُ دهري صوابْ
............ووعْدهُ منْ كِذابْ
أمُحْتَوىً للرغابْ
............مَنْ غَرْبََلتْهُ الحِرابْ
بستانُ عمري يبابْ
.............أنّى التَفَتّ الخَرابْ
مسافراً في العذابْ
.............أدنو وينأى الطلابْ
غداً يضمّّ الترابْ
............الضُحكَ والاِنتحابْ
الحلمُ درب ٌوبابْ
.............تجفوهُ خطوُ الشبابْ
فهل تُرى ِمنْ ِايابْ
.............ِمنْ هجرةٍ ياصوابْ
أهاب لا لنْ أهابْ
.............اِذا غَزَتْني الصِعابْ
ألحقُّ يبقى شهابْ
.............واِنْ علاه ُالسحابْ
واِنّما مِنْ ترابْ
.............جئنا ونغدو ترابْ
دهرٌ شبيهُ الذئابْ
.............أُدميتُ فيهِ بِنابْ
ياجيفةً ِللكلابْ
........... لَمّتْ عليها الذبابْ
لمْ يجدِ فيهِ خطابْ
............ وَلاتَشَكّي العذابْ
فما الّذي يُسْتَطابْ
.............وكلُّ مافيهِ صابْ
مازن عبد الجبار ابراهيم