|
أسَلْـتِ الـشَّـوْقَ فــي الْقَـلْـبِ الْعَلـيـلِ |
وَأنَّــقْـــتِ الْــمَـــدى بِـــهَـــوًى جَــلــيــلِ |
وَطُــفْــتِ عَــلــى الْـحَـنـايــا فـــــي دَلالٍ |
وعِـــطْـــرُكِ كــــــانَ لـلـمَــرْفــا دَلــيــلـــي |
أُفَــتِّــشُ يــــا "أُمــامــةُ" عَــنْــكِ حُــبًّـــا |
ودَمعـي فـي الدُّجـى الْجاثـي رَسـولـي |
أُحـــــــاوِلُ أنْ ألَــمْــلِـــمَ زادَ صَـــبْــــري |
فَيُـخْـرِسُـنـي الْـحَـنـيـنُ عَــلــى الـسَّـبـيـلِ |
أتَـــيْـــتِ سَــحــابَــةً تــخــتــالُ ضـــــــوءًا |
أذوقُ بِــــهـــــا عَــنــاقــيـــدَ الْـــــوصـــــولِ |
تــدقــيـــن الــســمـــاء لـــكــــي أراهـــــــا |
بــــحـــــبٍّ رائـــــــــع عــــــــــذبٍ نـــبـــيــــلِ |
ويــغـــدو الـغــيــمُ سـاعـتـهــا بِـســاطًــا |
علـيـه غـفــوتُ بـالـشـوقِ الجـمـيـلِ ! |
عـروسَ النُّـورِ ، يـا نَفَـسـي وعُـمْـري |
إليك شَدَدْتُ عَنْ وَجعي رَحيلي ! |
وَعــلَّـــقْـــتِ الــــــــرؤى وردًا وغـــيْـــمًـــا |
عـــلــــى عــيــنـــيَّ بــالــحـــبِّ الـظــلــيــلِ |
تَــعــالَــيْ دفـــئـــي روحـــــــي فـــروحــــي |
تــغــصُّ سِــــواكِ كـالـطـيـرِ الْـقَـتـيـلِ ! |
عــلـــى شَـفــتــيَّ ضُـيِّــعَــتِ الـحَـكــايــا |
وبعثرها هُنا شبحُ الدبول! |
" أُمــامـــةُ " سُــكَّـــرُ الْـحــلــمِ الـمُـعـنَّــى |
فـــراشـــةُ قــلــبــيَ الـــغـــضِّ الــخَــجــولِ |
" أُمـــامـــةُ" آيــــــةُ الإحـــســــانِ لـــمَّــــا |
تحـيـكُ مُـنـايَ فــي الـلـيـلِ الـطَّـويـلِ ! |
تُـــنـــاديـــنـــي فــتــنــتـــفـــض الـــحَـــنـــايـــا |
ويــبــدأ فــــي دَمـــــي ألـــــقُ الـفُــصــولِ |
تُـقـبِّــلُ فــــي الـضُّـحــى عـيـنــيَّ حـيـنًــا |
وتـبـكـي إنْ عـزَمــتُ عـلــى الـرَّحـيـلِ |
وتـســألــنــي مـــــــن الــحــلـــوى مـــــــرارًا |
تــشــدُّ يــــديَّ فــــي خَــطــوٍ عَــجـــولِ |
وتضحكُ " حُلْوتي " غَنَجًـا إذا مـا |
أتــيـــتُ بـلـعـبــةِ الــمُــهْــرِ الأصـــيـــلِ ! |
تُـشـاكِــسُــنــي كــعــصــفــورٍ صــغـــيـــرٍ |
يـنـثُّ الـحَـبَّ فــي الـعُــشِّ الجَـمـيـلِ ! |
حبـيـبـةُ مـهـجـتـي ، ريْــحــانُ عُــمْــري |
ورائـــــحــــــةُ الْـــقــــوافــــي والــــحُــــقــــولِ |
بــــــلا عـيْـنــيــكِ أنــتــفِـــضُ ارتــبــاكًـــا |
ويـعـوي فــي الحَشا صــوْتُ الـذُّهـولِ |
فـلـفــيــنــي كــأطْـــهـــرِ مـــــــــا تـــجـــلَّـــى |
مــــــــنَ الآيــــــــاتِ والْــــبــــرِّ الـــجَـــزيـــلِ |
وَرُشِّــــي الـصُّـبْــحَ أحــلامًـــا وعــطـــرًا |
وكــونــي لــلــذُّرى نَــفَــسَ الـنَّـخـيـلِ ! |
تــــــؤوبُ إلـــيـــكِ خــاتِــمــةُ الأمـــانــــي |
حـنـيــنًــا لـلـســمــا وقــــــتَ الــهُــطـــولِ |