**بخلاف أحلام النوم ,كان يتعهده صباحا ومساءا يقاسمه أنفاسه ويواسي به أوجاعه وآلامه....
**حلم في فضاء ذي ثلاثة أبعاد حين تعانق الروح الجسد ويمضيا ككتلة واحده في طريق رسمت معالمه بخريطة الوجود....
..كان كماش في دجى الليل الحالك إن هوأخرج يده لم يكد يراها وقد غيّبت الظلمة تقاسيم وجهه النحيل الذي يخفي وراءه آثار السنين الخوالي وضربات الدهر الموجعة...
..كان يسير وزمهرير الواقع القارص يلفح عزيمته وظلامه يفترش الأرض ويغشى الفضاء .
..تراءى له عن بعد نور خافت يقطع هذه الوحشة المقفرةفابتغى سبيله وأراد وجهته عله يجد مناه أو يقتبس جذوةمن لهيبه يصطليها ويكمل بها مسيرة العمر في معترك الحياةالطويل .
** لعله فراق البين مع الوحدة القاتلة واستصحاب الأنس الذي يعوضه قفر الماضي الموحش بما حمل من آهات ...
..هي الأحلام تدفعنا من حيث لا نشعر ’ تستميل عواطفنا وتستدرج تفكيرنا نحو مجهول يسمى الأمل كفجر الغد المغيب عن عيون الحاضر وبقايا حنين الماضي ......
..تسابقت خطاه ولم تطاوع صبره الدفين من سنين وطفح كيل الميزان بين عقل ترشده البصيرة وقلب تدفعه الغريزة وفطرة الوجود , لا يلو على رجوع ولا يلتفت لناعق ..
قد رمى عن كاهله شواغل الدهر ولوازم العيش وانقلب على شرعية
الحزب الواحد وانفتح لأفق جديد...
**.أحلامنا هي بنات أفكارنا قد ترى النور أحيانا وقد تبقى في دياجر الأرشيف حتى يتوفاها الملل أو تخلفها أخرى بمعية الأسباب ومباركة القدر المحتوم...
يتبع ... بقلم: حـــــيــــدرة....