هِيَ الحَيَاةُ وإمَّا نَسْمَةٌ عَبَرَتْ *** تَلَفّحَ القَلْبُ بِالتَّذْكَارِ نَارَ غَضَى
كم فقدنا قبله صديقاً وحبيباً وقريباً وزميلاً وأخاً وجاراً ورفيقَ دربٍ ..
غير أن فقده لم يكن كفقدهم ومكانه لا يسده أحد منهم ..
إنه الأب، العاطفة الجيّاشة، والقلب الحاني، والحزم الراشد ..
كنت بجواره يوم فاضت روحه بعد صلاة العصر صائما ينتظر الغروب لتناول إفطاره ..
فما غابت الشمس حتى جاد بنفسه وغاب عن دنيانا .. إلى دار باقية دائمة ..
فيا رب .. أنت الله ، حسبي وعدتي عليك اعتمادي ضارعاً متوسلاً ..
اغفر لوالدي وارحمه وتجاوز عن سيئاته وأكرم نزله ..
وقِهِ السيئات، وتحمّل عنه التبعات يا سامع الأصوات ومجيب الدعوات..
واجمعنا به في دار كرامتك ومستقر رحمتك ..
واغفر لجميع موتى المسلمين ..
آمين ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون