يرى أبناءه بعين المفارق فلا يدري هل يواسيهم أم يمضي في صمت. تتكالب عليه الهموم فيؤثر النوم الطويل.. إلى هناك، لعله لا يصحو.
يستيقظ على صوت النداء، يهب لتلبيته، ثم يعود مرة أخرى. هو لا ينتمى إلى هنا، لكنه على موعد لا يعرفه، مع ضيف لا يألفه، يبتهل إلى الله، يصوم عن الدنيا ، ليفطر هناك.
على غفلة منه يداهمه الموت فلا يستطيع توصيتهم. يسمعهم، يتمنى أن يجيبهم بشيء دون الرهق البائن في عينيه، يرى النور، الملائكة، يسلم عليهم بأجفانه ويرقد بسلام.
إنها الروح خرجت في سلام لبارئها وحَلَّ مَكَانَ الجَسَدِ الثِّقَلُ الهَائِلُ..
كم من حقيقة مثل الموت تورث وجعاً لا يزول؟..