في الماضي القريب كُنا – نحن العرب – نتغنّى بعروبتنا , و بحلمنا الذي طالما حلمنا به ألا و هو الوحدة , وحدة الشعب العربي , و لا أنكر تلك الرجفة الحماسية التي تنتابني كُلّما استمعت للأغنية الشهيرة " وطني حبيبي الوطن الأكبر ) , و بالرغم من الهتافات الرنّانة و المُصطلحات الزائفة , والتي تم خداع الشعب العربي كله بها , لتلقي بهم إلى استعمارية أمريكية – صهيوينة الباطن – بغيضة , هدفها الأول و الأخير تفتيت الشعب العربي , بالطريقة الإنجليزية الشهيرة ( فرّق ... تَسُد ) , و تحاول بشتّى الطُرق نشر البغض و الكراهية بين الشعوب العربية , بشتّى الوسائل و في جميع المجالات و خصوصاً الشعبية منها , سواء كانت رياضية منها أو فنّية أو حتى إجتماعية .
إلا أن الشعوب العربية – بعيداً عن الأنظمة السياسية – مازالت تحلم بتلك الوحدة , و مازال الأمل يراودها عن يوم تنصهر فيه تلك الشعوب , لتصبح يداً واحدة ترد الكيل للمُعتدي , و ترفع مرة أخرى رأسها شامخة , كما كُتب لها أن تكون .
و لإيماني الشديد بضرورة التوحيد بين قلوب شعوب العرب , قبل توحيد أنظمتها السياسة , كان هذا الموضوع .
و قبل أن نبدأ , أود أن أخبركم بأنني كُنت قد عزمت – تلقائياً – على إختيار مصر , كبلد أولى للبدء , وذلك تقديرياً لوطني الحبيب , و لكنّي و نظراً للظروف التي تُحيط بنا تلك الأيام , فضّلت أن أبدأ بأحد البلدين الشقيقتين , " بغداد العراق" أو "دمشق السورية".
و انتهيت إلى أن نبدأ بسوريا العربية أولاً , و ذلك لنقول بصوتٍ عالٍ واعٍ - رداً على الحملة العدائية المُتصاعدة عالميّاً ضد سوريا - , أن سوريا لم و لن تُصبح في عزلة عن الدول العربية .
الموضوع باختصار , أنه سيتم اختيار دولة عربية بشكل أسبوعي , سنحاول – نحن الأعضاء – المُشاركة بمشاعرنا و ذكرياتنا و عن عادات و تقاليد تلك الدولة , مع مُراعاة أن تكون المُشاركات - قدر المُستطاع - باللهجة المحلّية لتلك الدولة , إمعاناً في الشعور بالتواصل و التفاعل لرؤية جديدة لتلك الدولة و أهلها.و الآن دعونا نبدأ ...
في حُب سوريا ... شو راح نقول .......
أحمد فؤاد