[ابتعد عني أيها الواقع فما أنت إلا حلم مزعج أتمنى أن أستيقظ منه
وتهطل من سماء عيني دمعة حرى يتيمة على ما نحن فيه
لقد صرت أمقت القراءة في التاريخ لأنه هو الوحيد الذي يشعرنا بالبون الشاسع بيننا وبيننا
ولكم تمنيت أن تكون كتب التاريخ خرافة فلا يثقل ظهري بعدها أنني حفيد الأوائل الفاتحين والعلماء العاملين
آه منك أيها الواقع و آه منك أيها الماضي وآه منك أيها المستقبل
ويسألني عقلي أين تريد أن تعيش ؟
في ماض تليد أصبح كالمرقد(البنج)كلما أردنا الهروب من الآلام رغبنا إليه
أم في حاضر يتقلب بين النكبات والنكسات والأزمات
بين الذل والهوان والختل والتحايل
أوليست هذه المفردات من قاموس حياتنا الذي رضعناه مع الغلاء والوباء والبلاء وتسلط الأعداء
أم تريد أيها الغريب أن تعيش في الحلم الذي لا يتحقق
والجنة التي لا تكاد تصل إلينا حتى نبعدها بالكدر من أعمالنا والسيئ من أفعالنا
إنني أعتذر إليك أيها المار فوق كلماتي بعينيك مما يجترح قلمي وينوء فكري
ولكنني هكذا..... مثلي كمثل المئات من أبناء الأمة والذين لا يتقنون إلا هذه اللغة ولا يحترفون إلا التصوير والتشبيه فيها
أتمنى لو أكون وأتمنى ألا أكون وأعيش حياتي بين النفي والإثبات وبين المجاز والحقيقة وبين الواقع والحلم إنني أعيش بين المتناقضات بل أنا النقيض ونقيضه
إنني أكرهك أيها ........................الأنا
الغريب دائماً