إِنّي الفَرَاشَةُ يَا أَنا
مَفتُونَةٌ ومُهوَّسٌ مِنّي الفؤادُ،
غريرةٌ مُستَعجِلَةْ
وَأَدُورُ حَولَكَ بِانبِهارٍ حَالمٍ مَا لِي قرارْ
مَا ضَاعَ قَلبِي فِي مَتَاهَاتِ الطَّريقْ
وَعَلِمتُ مُذ كُنّا بِأَنّي في طَرِيقِي لِلحَريقْ
وَعَلِمتُ أَنّي شَمسُ عُمرِي آفلةْ
مَا حِرتُ فِي أَمرِي لِأَنّي...
أَعرِفُ اللغَةَ الّتِي تَحكِي اشتِعَالَ الرُّوحِ نَحوَكَ إِنَّما
مَا لِي خيارْ
تَسعَى إِلَيكَ جَوانِحِي وَجَوارِحِي
فَأَطِير نَحوَكَ ثُمَّ حَولَكَ ذاهِلَةْ
إِن رَفَّ نُورُكَ مُعلِنًا صَدرًا تَأَهَّبَ لِاحتِضَاني
رَفَّ فِي صَدرِي فُؤادِي هَائِمًا
يَسعَى إِلَيكَ ...
عَلَى جَنَاحٍ حَنِينِهِ أَلحَانُ شَوْقٍ مُرسَلَةْ
يَا جَذوَةَ النُّورِ الَّتي أَشتَاقُها فِي تِيهِ رَفرَفَةِ الجَنَاحْ
يَا قِبلَتي
لا هُونَ يوُجِعُني أَمَامَ نِدَائِكَ المَحبُوبِ بِالدُّنيا
فَفِي قَلبِي وَلَهْ
فِيمَ ارْتِباكُكَ حَيثُ لا تَعْنِي فُؤادِي الأَسئِلَةْ
فِيمَ اشتِغالُكَ بِاحتِراقِي ...
حِينَ أَهوِي بَينَ أَلسِنَةِ اشتِعالِكَ؟
ذاكَ مَا أَشتاقَ لَهْ