أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 1 من 7 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 62

الموضوع: مواضيع مهمة في الأدب وعلوم اللغة

  1. #1
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 0.96

    افتراضي مواضيع مهمة في الأدب وعلوم اللغة

    * التوازنُ في القصّة القصيرة *
    ( إعداد )
    أولاً : ما معنى التوازن في الكتابة القصصيّة ؟
    - التوازنُ : يعني إعطاءَ كلّ عنصرٍ من عناصرِ القصّة المساحةَ التي تُناسبُ دورَهُ في بناء القصّة ، وفي تشكيل أحداثها .
    - الشخصيّة المحوريّة تأخذ المساحة الكبرى من القصّة .

    ثانياً : كيفَ يُحقق الكاتبُ التوازنَ في قصّته ؟
    أ- قبلَ الكتابة :
    1- يُفكّر بعمق في موضوع قصّته ، ويُحدّدُ أبعادَها وعناصرَها تحديداً دقيقاً .
    2- يضع مُخططاً مبدئيّاً للأفكار ، والأحداث ، والحبكة ، والنهاية .
    ب - في أُثناء الكتابة :
    1- يُركّز على العناصر المهمّة فيمنحها القدرَ المناسب من الوصف .
    2- - يُحقق التوازن الجيّد بينَ الوصف ، والسرد ، والحوار .
    ج - بعدَ الكتابة :
    1- يقرأ قصّته مرّاتٍ عدّة .
    2- يُخلّص القصّة من الاستطراد ، والتفاصيل غير المهمّة .
    3- يُعدّل في لغة الحوار بما يُناسبُ الشخصيّات والموضوع .
    4- يتأكد من خلوّ القصّة من الأخطاء النحويّة واللغويّة والإملائيّة .
    المثال الأوّل :
    ( وقفتْ مريمُ أمامَ باب المنزل مُترددةً ، مالت برأسِها إلى الزجاج على جانب الباب علّها ترى شيئاً ولكنّ الزّجاجَ عكسَ لها وجهَها فابتعدتْ مُسرعةً وأحسّتْ أنّ جميعَ مَنْ بالمنزل ينظرونَ إليها الآن تسارعتْ دقّاتُ قلبهـا وهمّتْ بالفِرار لكنّ قدميها صُبّتا في قالبٍ كبيرٍ من الإسمنت ..بقيتْ ساكنةً وأعاصيرُ من الظنون والمخاوفِ تعصفُ بها .. كانت مريمُ دائماً خائفةً .. خائفةً من شيء ما ..الخوفُ يسكنها وتسكنه على الرغم من أنّ مظهرَها لا يدلّ على شيء من ذلك فوجهُها يُوحي بالهدوء والسكينة ، بََشَرتُها الصافية ، وعيناها الواسعتان ، وابتسامتُها الودودة ، وصوتُها الدافئ ..خطواتُها الهادئةُ ، وصمتُها المُوحي بالثقة .. لا شيء فيها يُنبّئُكَ عن ضَعفِها وهشاشتها وخوفِها من الآخرين .. إنّها مثَلٌ حقيقيٌّ للوهم الذي يطبعه المظهرُ في ذهن الناظر إليها ) .
    ما رأيُكَ في التوازن ؟
    1- إن كانت مريم شخصيّة أساسيّة .
    2- إن كانت مريم شخصيّة ثانويّة
    المثالُ الثاني :
    ( - لماذا فعلتَ ذلك يا أحمد ؟
    - لا أدري يا أبي ، أرجوكَ سامحني ، لقد انسقتُ وراءَ هوى النفس ، إنّ النفسَ لأمّارةٌ بالسوء ، وأخذتني الغفلةُ ، واستهواني الشيطانُ وأزلّني فانسقتُ وراءَ رفقاءِ السوء ، ونسيتُ عقابَ ربّي ووقعتُ فيما يُغضبه . إنني أرجو اللهَ أن يغفرَ لي ، وأن يتوبَ عليّ ... )
    هل الحوارُ واقعي ؟ في حال :
    1- أحمد طفلٌ صغير
    2- أحمد طالبٌ جامعيّ
    المثالُ الثالث :
    ( وقعَ الخبرُ كالصاعقة .. لا يعرفُ كيفَ قادَ السيارة إلى المستشفى ولا كيفَ تجاوزَ الممرات إلى غرفتها .. فتحَ الباب لاهثاً .. دخلَ الغرفة .. كانت الغرفةُ واسعةً ونظيفةً وهادئةً ، لها نافذتان صغيرتان تُغطيهما ستارة بلون أخضر فاتح ، وهناك مقعدان وثيران بينهما طاولة وُضعَ عليها مصباحٌ أضاءَ جانباً من الغرفة ... وعلى الجدار المقابل عُلّقتْ لوحةٌ تُصوّر مشهدَ غروب الشمس على شاطئ مهجور ..نظرَ إليها نظرةً اختلطَ فيها الفزعُ والحبُّ والندمُ ..الندمُ كانَ هو الذي ينطقُ بقوّةٍ .. بصدقٍ .. ندمٌ طاغٍ مُرٌّ تسرّبَ طعمُهُ إلى الدموع التي غُصّ بها فأخرستـْهُ ) .
    - ما الحدث المهم في النص ؟
    - ما الذي اهتم الكاتب بوصفه أكثرَ من غيره في النص ؟
    - هل انكسرَ التوازن ؟ كيفَ ؟
    اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا

  2. #2
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 0.96

    افتراضي

    لمحةٌ إلى النزعة الدراميّة في القصّة القصيرة
    ( الدّراما Drama )

    هي إنشاء نثري ( أو شعري ) يعرض قصة تتضمن صراعاً بأنواعه ( داخلياً ، خارجياً ماديّاً نفسيّاً أخلاقياً ..الخ ) .
    * من ملامح النزعة الدراميّة في القصّة القصيرة *
    - العناية بالتفصيلات الحيّة والجوهريّة .
    - الاعتماد على الحركة والحركة المقابلة ( الفعل وردّ الفعل ) .
    - طرحُ الفكرة والفكرة المقابلة .
    - البعد عن التجريد ، واعتمادُ التجسيد ، وتصويرُ الوقائع المحسوسة التي تصنع نسيج الحياة .
    - تأتي لغة السرد الدرامي متوائمة مع الحدث ومع الشخوص وبيئاتهم ورغباتهم ومستوى تفكيرهم.
    * أهميّة النزعة الدراميّة في القصّة القصيرة *

    - النزعة الدراميّة عنصرٌ رئيسٌ من عناصر الفنّ القصصيّ ، تعملُ على دفْعِ أحداثِ القصّة من جهةٍ وتخلقُ في القارئ – من جهةٍ أخرى – صِراعاً يتمثّلُ في حَفْزه لمتابعة بقيّة الأحداث وترقّبـِهِ لِما ستُسفرُ عنه السّطورُ القادمةُ من القصّة .
    - وتؤدّي النزعةُ الدراميّةُ إلى تحريك النصّ القصصيّ ، ودفعـِه للأمام حَدَثاً بعدَ حدث ، لينتقلَ القارئُ معه من حَدَث لآخَر وهو متشوّقٌ لمعرفة ماذا سيأتي بعدُ ، وكيفَ ستسيرُ الأحداثُ إلى أنْ تنتهيَ القصّةُ .

  3. #3
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 0.96

    افتراضي

    * مكونات الإبداع في القصّة القصيرة جداً *
    =========================
    للدكتور مسلك ميمون
    القصة القصيرة جداً very short story بدعة فنية في إطار فن القصة. و أقول بدعة لأنّها شيء مستحدث ،إذ لم يظهر في عالمنا العربي كفن و كتابة إلاّ في تسعينات القرن الماضي . و لكن استطاع بسرعة أن يجد له مكاناً تحت الشمس، و وسط الزحام ، بل استطاع أن يملك مريدين و مريدات ، و معجبين ومعجبات. و قد يكون الفنّ الوحيد الذي لم يجد معارضة من المحافظين ، إلا ما لا يكاد يُذكر .
    ربّما لأنه ولد مكتملاً و إن كان البعض يحاول أن يجد لها – القصّة القصيرة جداً - مسوغاً للوجود في العصر الحاضر و متطلباته : من سرعة و ضيق للوقت، و كثرة الهموم اليومية التي تصرف الإنسان عن مطالعة النصوص الطويلة …. و يحاول البعض الآخر أن يبحث عن جذورها في التراث العربي سواء منه المعاصر أو القديم . بغية إثبات شرعيتها في الوجود كاعتبارها امتداداً طبيعياً لبعض كتابات رواد السّرد العرب و بخاصة كتاب (المستطرف في كل فن مسظرف) للأبشهي ، و بعض كتابات نجيب محفوظ في سنواته الأخيرة ، و كتابات نعيمة ، و جبران خليل جبران في كتابه (المجنون) تماماً كما حدث في الشعر الحديث في الأربعينات و الخمسينات حين رُفِض من طرف شعراء الكلاسيكية . فمال الطرف المدافع لإثبات وجود جذور الشّعر الحديث في الموشحات ، و البند ، و النثر الشّعري لجبران ، و الشّعر المنثور لأمين الريحاني ، و توشيحات المهجريين والشّعر المرسل لعبد الرحمــن شكري…
    و لكن ـ عموماً ـ القصة القصيرة جداً وجدتْ لها مكاناً في الكتابة السّردية . وأصبحت تستقطب رواداً في الكتابة القصصية . و مهتمين دارسين في مجال السّرديات و التّحليل و النّقد رغم قلتهم .
    و تبعاً لذلك ، ينبغي أن نتعرف أولاً على هذا النوع من الفن السّردي ، من خلال خصائصه . و نتساءل عن مبدعيه و مميزاتهم .
    فالقصة القصيرة جداً عمل إبداعيّ فنيّ . يعتمد دقّة اللّغة ، و حسن التّعبير الموجز ، و اختيار الّلّفظة الدّالة ، التي تتّسم بالـدّور الوظيفيّ fonctionnel و التّركيز الشّديد في المعنى . و التّكثيف اللّغوي الذي يُحيل و لا يخبر . و لا يقبل الشّطط و لا الإسهاب ، و لا الاستطراد و لا التّرادف ، و لا الجمل الاعتراضية ، و لا الجمل التّفسيرية . و المضمون الذي يقبل التّأويل ، و لا يستقر على دلالة واحدة . بمعنى يسمح بتعدّد القراءات …و وجهات النظر المختلفة …
    إذا كانت القصة القصيرة جداً بهذه المواصفات،فحتماً لن يكتبها غير متمرس خبير باللّغة . قاصّ بارع في البلاغة : متقن للّغـة المجازية langage figuré متنبه لكيمياء الألفاظ ، و فلسفة المعنى ، و عمق الدّلالة . قاص لا تتحكم فيه حلاوة الألفاظ ؛ فيقتنصها لحلاوتها ، بل لما يمكن أن تخدم به السّياق المقتضب . قاصّ لا يغتر بالقصر المجمل لقصره . أو الإسهاب المطول لإسهابه ، و لكن يهتمّ بالمعنى على أن يقدَّم بنسق لغوي فنيّ في غاية من الاقتصاد . ليمكن القارئ الشّغوف بفن القصّ القصير، أن يقرأ داخل اللّغة intra - linguistique لأنّ القراءة السّطحية لا تجدي نفعاً إزاء هذا النّوع من القصّ .إذ لا بد من قراءة ما بين السّطور القليلة . و خلف الكلمات المعدودة . فهناك لغة التّضمين homonymique
    و إذا كانت القصّة القصيرة جداً و صاحبها كما رأينا ، يبقى من الضّروري أن نقول صراحة إنّ هذا الفن ليس من السّهولــة في شيء. لكن كم هو سهل على من يستسهله ، فيكتب جملاً تدخل في إطار مايعرف بالكتابة البيضاء écriture blanche التي لا تدل إلا على اللاشيئية nullité ويعتقد أنّه دخل صرح القصة القصيرة من بابها الواسع . إلا أنّه ينبغي أن نقول :إنّ رواد هذا الفن في عالمنا العربي قلة قليلة . أمّا الكثرة الكثيرة ، فهي من تكتب خارج دائرة هذا الفن . و تعتقد نفسها ـ في غياب النّقد و المتابعة ـ أنها داخل الدّائرة .
    أعتقد ـ جازماً ـ أن الذي لم يزاول كتابة القصّة القصيرة والقصّة ، و الذي لم تتوفر فيه بعض من الصّفات الآنفة الذّكر . فهو كاتب يبحث له عن اسم في فن لا يعرفه. و في لغة لا يُحسن سبكها ، و صياغتها، لأنّها لغة السنتمتر وأقل .و لغة التكثيف الفني . و هذا يدعونا لنوضح ذلك قليلاً:
    1 ـ التّكثيف: عملية ضرورية في مجال القصّة القصيرة جداً . و لا أكتم أنّني ؛ حين أقرأ نصاً : منفرجاً ،منفتحاً،بلغة إنشائية بسيطة وعادية …ما يعرف بالإنجليزية natural langage أو حين أجد الفائض اللّغوي الذي لا يخدم النّص في شيء ما يعرف l’inguistic redundancy أتضايق وأشعر أنّني أقرأ كلاماً عادياً لا صلة له بالفن ، فبالأحرى القصّة . و هذا لا يعني أنّ التكثيف وحده يضمن نجاح القصّة ، بل هناك عناصر أخرى لا بدّ منها . و إن كان ليس من الضّروري أن تكون كلّها موجودة في النّص . بل ظروف الكتابة ، و معطيات النّص، و الحالة النّفسية للمبدع …. كلّ ذلك يساهم في إظهار عناصر، و احتجاب أخرى…
    2 ـ الرّمـــز : الرّمز أداة ووسيلة و ليس غاية . و هو يوظف بعناية في كلّ عمل فني : في الشّعر، في القصة ، في الرواية، في الرسم التشكيلي ، في النّحث ،في المعمار، في الرّقص …. أستطيع أن أعمّم و أقول: الرّمز يسكن الحياة كلّ الحياة .
    و الرّمز كوسيلة حين يوظف فنياً ، يُغني النّص ، و يحمله على الاختزال . و يلعب دوراً جليلاً في منحه بعداً ، ما كان ليتأتى بلغة واصفة مباشرة … و لكن له ضريبته الباهظة ،إذ يجعل النّص للخاصة بل أحياناً لخاصّة الخاصّة ، فماذا سيفهم القارئ العادي البسيط أو المحدود الثقافة إذا وجد في قصيدة رموزاً كالتالي : تموز tammuz أدونيسAdonis عشتار Ishtar الفنيق phoenix سيزيف Sisyphus إيزريس Isis أوزريس Osiris….و القائمة طويلة من الرموز الإغريقية و الفرعونية و الإنسانيــــــــة عموماً …لاشك أنّ هذه لا تقول شيئا حتى ـ ربّما لبعض المثقفين ـ و من ثمَّ كانت الرمزية كتابة نخبوية ، أو تجعل النّص نخبوياً .
    و لتبسيط الرمز و جعله في المتناول . ترك بعض الأدباء الرموز العالمية ، و لجؤوا إلى ابتداع رموز لغوية اجتماعية معروفة أو قد تعرف من سياق النّص ، سواء كان شعـــــراً أو قصّة .و لكن الرّمز الذي يوظف توظيفاً فنياً : يرفع قيمة النّص إبداعياً ، و يثريه دلالياً ، و يحمل القارئ بعيداً ، إلى فضاءات لا يمكن أن تحددها الكلمات العادية ، أو التراكيب الواصفة البسيطة …
    3 ـ الحجـــم : أمّا من حيث الحجم ، فهناك خلاف كبير. فحين أقرأ ما كتبته نتالي ساروت من قصص قصيرة جداً في كتاب بعنوان (انفعالات)،أجد القصة عندها طويلة نسبياً . و لكن حين أقرأ للقاص و الروائي الكبير أرنست همنغواي ،أجده قد كتب يوما ً قصة قصيرة جداً في ست كلمات و هي : (للبيع، حذاء أطفال، غير مستهلك )، وأن بعض المواقع الأدبية أعلنت عن مسابقات للقصّة القصيرة جداً بشرط أن تكون كلماتها محصورة بين كلمتين إلى ثلاثمائة كلمة . بل و أجد رأياً آخر يحصر القصّة القصيرة جداً في 60 كلمة و ينصح الكاتبَ لكي يحافظ على المجموع (60) كلمة أو أقل ينبغي أن يضع (60) سطراً مرقماً على أساس أن يتضمن ـ أثناء الكتابة ـ كلّ سطر كلمة . و في هذا خلاف ….. فالقصة القصيرة جداً إن جاءت في نصف صفحة.أو في فقرتين من ثلاث مائة كلمة، أو أقل كمائة كلمة ، أو ستين و بدون شطط و لا زيادة غير مرغوب فيها؛ فهذا جميل . و عموماً التّكثيف و الإيجاز و اللّغة الشّعرية … كلّ ذلك لا يسمح بالاستطراد و الشّطط والإطناب . و من ثمّ أجد مبدع القصّة القصيرة جداً؛ من المبدعين البلغاء . فهو إن لم يكن بليغاً و متمكناً من ضروب البلاغة، لا يمكنه أن يأتي بالحدث في إيجاز بليغ فنيّ ، و إن حاول ذلك مــراراً.
    4 ـ الراوي العليم أو الرؤية من خلف . فهي من أخطر الرؤى الممكنة . كيف ذلك ؟ فالراوي الذي يعرف كلّ شيء؛ يبَسط النّسيج الفنيّ ، و يحلّ عقد البناء القصصيّ، و يكشف كلّ الأوراق … ما يجعل النّص؛ نصاً عادياً خال من المتعة و التّشويق …ما لم يتحكم الكاتب في السّارد بذكاء و تبصّر، فينطقه حيث ينبغي له النّطق . و يسكته حيث ينبغي السّكوت ، ويجعله يتجاهل و يتغاضى عندما ينبغي له فعل ذلك …و لكن مع الأسف هذا لا يحدث دائماً . فسرعان ما ينساق الكاتب نفسه خلف سارده المفترض، فيرخي الحبل على الغارب دون شعور. فتكون النتيجة نصاً مباشراَ و كأنّه تقرير مفتش شرطة ، أو ضابطة قضائية ، أو كاتب ضبط في محكمة …
    5 ـ القفلــة : القفلة هي جملة الختم شكلاً ، ولكنها مناط الّسّرد ، فمنها انطلاق التّأويل ، و إليها يستند الـتّعليل ، و عليها يندرج التّحليل …
    فهي ذات أهمية قصوى. حتّى إنّ البعض لا يرى قصّة قصيرة جداً بدون قفلة . و إن كان لي رأي مخالف ؛ فالقفلة ـ على ما هي عليه من أهمية ـ فقد يحدث ألا يأتي بها القاصّ شريطة أن تكون القصـة على درجة عالية من التّكثيف ، أو الرّمز ، أو الحذف والإضمار .. فنسقية النّص، و سياقهénonciation وتصويره البلاغي ….كلّ ذلك يجعل القفلــة استثنائية ، لأنّ ما سبقها ـ إن وجد ـ سيغطى على دلالتها و تأثيــرها .
    و من خصائصها الملازمـــة التّالي :
    1 ـ قفلة مفاجئة . غير متوقعة من قبل المتلقي . و لكن لها صلة بالموضوع .
    2 ـ تحدث توثراً و انفعالاً ، لنسقها الدّلالي و الّصدامي .
    3 ـ تبعث على التّأمل و التّساؤل .
    4 ـ تفتح آفاق التّأويل والتّحرّر من تخوم النّص .
    5 ـ تاتي عفوية مع سياق الكتابة .
    6 ـ لا تُصنّع ،و لا تعدّ ، سواء من قبل أو من بعـد ، ففي ذلك تكلف .
    7 ـ تضفي جمالية دلالية على النّص ، لما تكتنزه من معنى.
    8 ـ تأتي على نسق بلاغي forme rhétorique يضفي مسحة فنية على النص .
    9 ـ تتسم بطابعها الوظيفي fonctionnel في النّص.
    10 ـ تتسم بالميزة الجوهرانية essencialiste في النّص.
    أمام هذه الخصائص كلّها ، متجمّعة أو في معظمها ، يتبين مقدار الأهمية القصوى التي تحتلّها القفلـة . بل كثير من القصص القصيرة جداً تفقد دلالتها و متعتها و قيمتهـا ، فقط لأنّ القفلة اصطناعية artificiel خالية من العفوية الفنّية .
    6 ـ التيمة أو الموضوع : القصّة القصيرة جدا تتسع لكلّ الأفكار الممكنة . لكن ما ينعكس على مرآة النقد أن بعض كتاب القصة القصيرة قد يكررون أنفسهم ـ لا شعوريا ـ و لذلك أسباب ذاتية و نفسية .
    فأمّا الذّاتية: فتعود للقاص نفسه . فقد يكتب مجموعة من القصص في فترة زمنية متقاربة . و ذلك استجابة لداعي الإبداع . و تدفق الإلهام ، أو لدافع تجاري يتعلق بالنّشر … فلا يمكن للقاص غير المتمرس ، إحداث تميز كبير بين نسيج العمل الأول وما يليه . بل الأدهى إنْ أعجِبَ بعمله الأول ، أو كان ممن يسحرهم الثناء و كلمات المجاملة الكاذبة . .. فسيتخذ من عمله نموذجاً ينسج على منواله . و مع توالي الأعمال و قلة النقد و التّوجيه يتعمّق الخطأ و يتجذّر ،. فيصبح الإبداع في تعدد النّمط الواحد ، لا في ابتكار الجديد .. وهذا يوجد في السينما مثلاً ؛ إذ يحدث لبعض المخرجين أن تلاقي أفلامهم استحساناً فيتبعون نفس النّهج في الإخراج إلى أن ينتشلهم النقد و التقويم من دائرة النّمطية والتّكرار ….
    أمّا ماهو نفسيّ : فهو الأصعب . لأنّ القاص يجد لذّة لا تعادلها لذّة في اجترار تيماتthèmes تسكنه و تسيطر على إحساسه وقدرة تمييزه فلا يكتب إلا وفق السمة المميزة trait distinctif في لاشعوره ، فيمنعه ذلك من التفكير في التحولات transformations الممكنة فيكون في ذلك كجمل الطاحونة المعصوب العينين يدور و يدير الطاحونة . و لربّما يعتقد أنّه قطع مسافة طويلة ، حتى إذا أميط الغطاء عن عينيه ، وجد نفسه مشدوداً إلى عمود الطاحونة ولم يبرحه قطعاً! وهذا ما توضحه بجلاء الأسلوبية التعبيرية stylistique de l’expression
    و للتّخلص من النّمطية و التّكرار . يصبح من الضّروري على القاصّ الإكثار من مطالعة القصص،في تنوع …مع الاهتمام بالتنظير و النّقد القصصيّ . فهناك من لا يقرأ إلا إنتاجه فقط وهذا مؤسف جداً !! كما يجب عدم الشّعور ـ مجرد الشّعور ـ بالوصول و النّضج الفنيّ ،فذاك مدعاة للتقوقع و الانكفاء حول الذّات . و على العكس من ذلك ينبغي للقاص الحلم دائماً بالقصّة التي لم يكتبها بعد. و أن يكتب القصة فلا يعقبها بأخرى ، إلا بعد فترة يخصصها للمطالعة فحسب . و لا يغتر بالثناء المجاني الخادع . الذي لا يستند على برهان أو دليل. بل عليه أن يبتهج لأيّ عملية نقدية تقويمية ، تكشف بعض عيوب نصّه . و ليكن ناقد أعماله . فيكفي أن يترك العمل فترة ثمّ يعود إليه، متفحصاً متمعناً ، فإنّه ولاشك سيجد ما يرضيه و ما لا يرضيه . و عموماً قد يكرر القاص نفسه . سواء في موضوعاته ، أو طرائق الكتابة ، و نمطية الأسلوب . و لن يخرج عن هذا المسار . إلا من كان يؤمن بالتجديد أسلوباً و نهجاً .
    بين أيدينا الآن مجموعة من إنتاجات مختلفة في القصة القصيرة جداً .سواء التي صدرت في مجموعات ، أو التي نثرت في مواقع إلكترونية ، و منتديات ثقافية و أدبية … كلّها تشهد أن هذا الجنس الأدبي الجميل وُلد مكتملاً ، نتيجة تجربة القصة القصيرة ، و القصة عموماً .كما هناك ما أصبح يُعرف بالومضة. و الومضة أصغر وحدة قصصية سردية قد لا تتعدى السطرين أو ثلاثة تتميز عن غيرها ، أنّ الحدث يأتي كاملاً لا يقبل تطوراً . و تعتمد الدّهشة ، و المفاجأة ، و الدعوة إلى التّأمل فقط .
    و في هذه المضمومة الكبيرة ، و الباقة الممتعة من الق ق ج… اختلاف في الرؤية و الكتابة و الأسلوب و الديباجة …. و لكنها تعطي صورة بانورامية عن هذه الكتابة الفنية الرائعة في عالمنا العربي . و إن كانت كلها في حاجة إلى متابعة نقدية منهجية …تحدد خصائصها ، و تبرز محاسنها ، و تقف على نقائصها …

  4. #4
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 0.96

    افتراضي

    قصّة الست كلمات ( ق س ك )
    ( إعداد )
    ----------------------------------------------------
    * هي نوعٌ أدبيّ جديد على أدبنا العربيّ ، نشأ في الغرب ودخل إلينا في تسعينات القرن العشرين .
    * يٌُقال إن أول مَنْ كتبها الكاتب الأمريكي المعروف أرنست همنغوي ( 1899-1961 )، وهذا ما كتبه (:(For sale: baby shoes، never worn) / (للبيع: حذاء طفل، لم تلبس أبدًا).. يُشير – كما أذكر – إلى موت الأطفال في الحروب .
    * شُروطها :
    1ـ أن تكتب فقط في ست كلمات ، وكل فعل أو أسم أو حرف له رسم مستقلّ يُعتبر كلمة ( سألعبُ : كلمة واحدة / سوف ألعب : كلمتان ... )
    2- أن تكون كونيّة الفكرة ( إنسانيّة ) .
    3- أن تكتبَ باللغة الفُصحى ، السهلة ، البعيدة عن الغموض الصعب .
    ولديّ بعض الخربشات في هذا النوع من القصّة ، سأنشرها لاحقاً هنا إن شاء الله ، ونفتح الباب لأقلام الإخوة ليُدلي كلٌ بدلوه .
    والله ولي التوفيق

  5. #5
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 0.96

    افتراضي

    صورٌ قصصيّة
    فائز حسن العوض

    اشكال أدبية شبيهة بالقصة القصيرة
    المقال القصصي :-
    وهو الشكل أشبه للقصة القصيرة ولن شكله وعظي وفي الغالب به خطاب ديني وإرشادي ، شبيه بخطبة الجمعة .
    الصورة القصصية :-
    وهي شبيهة بالقصة القصيرة ، لكنها تتطابق وإسمها ، فهي كالقصة ولكن ينقصها ( الحدث ) أو الأحداث ، وغالباً ما تكون وصفاً لمنظر طبيعي أو إحساس ، ولعدم وجود عنصر الحدث وهو
    ( أساسي ) في القصة القصيرة ، لذا فإنها ( الصورة القصصية ) تأتي في مرتبة أقل من القصة القصيرة وهي تشبه لوحة فنية لطبيعة صامتة أو كالصورة الفوتوغرافية حتي لو كانت ملونة .
    مثال للصورة القصصية النماذج التالية :-
    حين بدأت أكتب القصص القصيرة كتبت أشياء عرفت فيما بعد أنها صور قصصية وليست قصصاً قصيرة، لذا اردت أن افيد غيري ممن يكتبون القصص بإعطاء فكرة بسيطة عن هذا الفن وعموماً فالصورة القصصية قريبة الشبة بالقصة القصيرة ، وقد كانت الخطوة الثانية أو الثالثة في مراحل تطور القصة القصيرة حيث تبدأ بالمقال القصصي الذي ترفع عن المقال الديني ، والذي كان الهدف منه الوعظ والإرشاد ، فبعد أن كان الوعظ مباشراً في المقال الديني أصبح الشكل غير مباشر في المقال القصصي ، ثم اختفى الهدف الديني شيئاً فشيئا وصارت القصة القصيرة هداً لذاتها كفن ، هذا على مستوى الوطن العربي، اما في الغرب فقد فرضت شروط التطور السريع والتنكنولوجيا اللجوء للقصة القصيرة كضرورة زمانية وفنية .
    أما أهم ما يميز الصورة القصصية عن القصة القصيرة ، انها تعتمد على التصور والوصف الخارجي دون استبطان وتعتمد على ظاهرية الحركة، والحدث فيها ضعيف نوعاً ما ، وقد لا يوجد بشكل واضح واقرب للصورة الإنطباعية، كما أن الإنفعال فيها ذاتي ، وهو حالة عاطفية أكثر منها ذهنية مركبة ، والإحساس بالصورة القصصية بسيط وفطير يميل أغلبه نحو الحب ، وقد يكون الكره أو الحزن نادراً .
    وقد أوردت بعض النماذج لصور قصصية كتبتها في اوقات متفرقة ، ولعل البعض منها قدم عبر إذاعة كسلا والآخر يقرأه الناس لأول مرة
    استهلال :
    منذ وقت طويل وأنا أؤمن بحكمة كنت قد قرأتها ذات يوم مفادها ( ان التعساء حقاً هم من يبكون أصدقاءهم واحبتهم)
    صورة رقم (1) يوسف الطيب
    حين حدثوني عن رحيلك المبكر لم أصدقهم ، لكن عندما طالت غيبتك بدأ الشك يتسرب إلى قلبي بكيت، لشخصك الإنسان بكيت، لروحك كان أكثر البكاء ، لفقدك كل دموعي وأحزاني غلى يوم الدين .
    صورة (2) ( الاسماك)
    حين تفرح الأسماك فإنها تقفز في الهواء، وحين تموت فإنها تطفو على السطح . غريبة هي الاسماك حنينها للهواء حية وميتة .
    صورة (3) ( قيثارة)
    أوتاري خمسة ، أسمعها في صدري وعذبة الرنين ، وأنا فرحة بها أيما فرح ، لكنه سمى لي أوتاري : الحب ، الفرح ، المطر ، الشعب ، العشق .
    الآن أسمعها ولا ادري لماذا يعتريني الحزن دائماً ؟
    صورة (4) ( انتحار)
    الانتحار ظاهرة ينفرد بها الإنسان بالدرجة الأولى ، ربما رفضاً لواقع أو هروباً من الحياة ولكن أن ينتحر حيوان فذلك سؤال كبير؟ فالحيتان تنتحر جماعياً وعلى الشواطئ المأهولة بالسكان ، ترى ماذا تود الحيان قوله .
    صورة (5) الأطفال والحقيبة
    الاشياء في حقيقتها بيضا ناصعة والأطفال وحدهم يعرفون حقيقة الاشياء فالسماء عندهم زرقاء صافية ، والارض عندهم غير مختلطة بالزرقة ، والمسافة بينهما تظل فراغاً أبيض في لوحاتهم .
    صورة (6) غرق
    ظل يرغب السفن المرتحلة للبعيد ويقول في نفسه: كل السفن مصيرها الغرق .. حين يستغرقه التفكير يقول مخاطباً نفسه .
    متى أغرق أنا ؟
    صورة (7) توبة
    كم مرة احرقت دفاتري وتبت عن الكتابة، كم مرة هشمت أقلامي ومزقت دفاتري وأعلنت توبتي.. لكنني في كل مرة أعود أتمنى أن أموت بكفري بالكتابة .

  6. #6
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 0.96

    افتراضي مواضيع مهمة في الأدب وعلوم اللغة

    تبسيط قواعد العربيّة – 1 –


    * الكلامُ المُفيدُ لا يُؤدّى بالكلمة المُفردة ، وإنّما بالجُملة ؛ فالجُملةُ هي التي تنقلُ لذهنِ المُتلقّي كلاماً مُفيداً يحملُ معنىً تامّاً .
    وأركانُ الجُملةِ في العربيّة ستة : الفعل ، والاسم ، والضمير ، والصفة ، والظرف ، والحرف . وقد وُضعتْ لهذه الأركان الستةِ أحكامٌ وأسسٌ تُدعى " قواعدُ اللغةِ العربيةِ " . وسنتكلم – بإذن الله – في هذا البحث عن كلّ رُكنٍ منها ، بشكلٍ مُبسّطٍ جدّاً . والله الموفّق .

    * أولاً : الفعل :
    ==========

    - لفظٌ يدلّ على حدَثٍ مُقترنٍ بزمان . تأمّلْ الأفعالَ التاليةَ : ( دَرَسَ – يدرسُ – ادْرسْ ) تجد ما يلي :
    درسَ : لفظٌ يدلّ في الوقتِ نفسِهِ على حدثِ الدراسة ، وعلى زمانِه ( الماضي ) .
    يدرسُ : لفظٌ يدلّ في الوقتِ نفسِهِ على حدثِ الدراسة ، وعلى زمانِه ( الحاضر ) .
    ادرسْ : لفظٌ يدلّ في الوقتِ نفسِهِ على حدثِ الدراسة ، وعلى زمانِه ( المستقبل ) ، لأنه فعل أمر والمأمور يُنفّذ الأمرَ بعدَ أن يُؤمَرَ ، أي في المستقبل .
    إذن : يُقسَم الفعلُ من حيثُ زمانُه إلى : ماضٍ ، ومُضارعٍ ، وأمرٍ .

    * الفعلُ الماضي :
    ==========
    يدلّ على حالةٍ أو حَدَثٍ في زمانٍ مَضى : عَرَفَ – حَدّثَ ..

    * الفعل المضارع :
    ==========

    يدلّ على حالةٍ أو حَدَثٍ في الحال : يَعرِفُ – يُحدّثُ ، ويُصاغ الفعلُ المُضارعُ من الماضي بزيادةِ أحرفٍ مُحدّدةٍ تُسمّى " أحرفُ المُضارَعة " مجموعة بكلمة ( أنيت ) :
    ( الهمزة ) عَرَفَ : أعرِفُ ، حَدّثَ : أحَدّثُ .
    ( النون ) عَرَفَ : نَعرِفُ ، حَدّثَ : نُحدّثُ .
    ( الياء ) عَرَفَ : يَعرِفُ ، حَدّثَ : يُحدّثُ .
    ( التاء ) عَرَفَ : تعرِفُ ، حَدّثَ : تُحدّثُ .
    وأحرفُ المُضارعة هذه تُفتَحُ إذا كان الماضي ثُلاثيّاً ( أَعرف – نَعرف – يَعرِف – تَعرف ) وتُضمّ إذا كان الماضي رباعيّاً ( أُحدّث – نُحدّثُ – يُحدّثُ – تُحدّثُ ) .

    * فعل الأمر :
    ========

    صيغةٌ يُطلَبُ بها فعلٌ في المستقبل ، ويُصاغُ من المُضارع بحذف حرف المُضـارعة منه ، نتعلّمُ : تَعَلّمْ وإذا كانَ الحرفُ الذي بعدَ حرفِ المُضارعة ساكِناً نُضيفُ همزة ،يَضْربُ : اِضْرِبْ ، نَكْتبُ : اُكتُبْ . لأنّ العربَ لا تبدأ بساكنٍ ، ولا تقف على متحرّك .
    - يُختصّ الأمرُ بالمُخاطَب ، أمّا المجهولُ والغائبُ والمتكلمُ فأمرُهم يُصاغُ بزيادة لامٍ مكسورة في الأول : لِيَضْرِبْ فُلانٌ – لِيأكُلْ فُلانٌ – لِنَذْهَبْ إلى البستان ...

    * البِناءُ :
    =======

    الأفعالُ المَبنيّةُ هي التي لا تتغيّرُ حركة آخرِها بتغيّرِ العاملِ فيها ، أي لا تتغيّرُ حركةُ حرفِها الأخيرِ أينما وقعت في الجملة ، وهي الماضي ، والأمر ، والمضارع أحياناً . وإليكم البيان :

    - الفعلُ الماضي :

    مبنيٌ على الفتحِ أصلاً ( كَتَبَ – أكلَ – نامَ .. ) ولكنه يُبنى على الضمّ ( أي تتغيّر الفتحةُ إلى ضمة ) إذا اتّصلَ بواو الجماعة ( كَتَبُوا – أكلُوا – نامُوا .. ) . ويُبنى على السكون ( تتغيّر الفتحة إلى سكون ) إذا اتّصل بضمير الفاعل ( كتَبْتُ – كَتَبْتِ – كَتَبْنا – كَتَبْنَ )

    - فعلُ الأمر : مُتعدد أحوالِ البناء :

    1- فهو مبنيٌ أصلاً على السكون ( اِلعبْ – سافِرْ – اُصدقْ .. )
    2- وإذا كانَ مُعتلَ الآخر ( أي حرفه الأخير الياء أو الواو أو الألف ) فإنه يُبنى على حذف حرف العلّة :
    - اِرْمِ : فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة ( الياء )
    - اُنْجُ : فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة ( الواو )
    - اِلْقَ : فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة ( الألف )
    3- وإذا كان للمؤنث أو المُثنى أو الجمع فإنه يُبنى على حذف النون : ( اكتُبي – اكتُبا – اكتُبوا ) لأن مُضارعَ هذه الأفعال تنتهي بالنون ( تكتبين – تكتبان – تكتبون )
    4- وإذا اتصل بنون التوكيد فإنه يُبنى على الفتح : ( اِضْرِبَنّ – اِضْرِبَنْ )

    - الفعل المضارع :

    - يُبنى على الفتح إذا اتصل بنون التوكيد : ( لَنَدْرُسَنّ – لَنَدْرُسَنْ )
    - ويُبنى على السكون إذا اتصلَ بنون التأنيث : ( يَدْرُسْنَ – يَكْتُبْنَ )

    * الفعلُ المُعْرَبُ *
    ========

    الفعلُ المُعربُ هو الذي يتغيّر آخرُهُ بحسبِ ما يؤثر به من عوامل ، ولا يُعربُ إلا المُضارعُ فقط ( ورأينا قبلَ قليل أن المُضارع يكون مَبْنيّاً أحياناً ) إذن فالمُضارعُ قد يكون مرفوعاً وقد يكونُ منصوباً وقد يكون مجزوماً ، فلنتابعْ تفصيلَ ذلك :
    - رفعُ المضارع : المُضارع مرفوعٌ أصلاً ، وعلامة رفعه :
    أ- الضمة : ( يأكلُ – يضربُ – يلعبُ .. )
    ب – ثبوت النون في الأفعال الخمسة ( سنبيّنها بعد قليل ) : ( تضربين – تضرِبان – تضرِبون – يضرِبان – يضرِبون ) .

    * ما هي الأفعالُ الخمسة ؟

    أذكر حين كنتُ في الصف السادس الابتدائي أنه جاءنا في الصفّ مجموعة من طلاب معهدِ المُعلّمين لينفّذ أحدُهم علينا درساً في النحوِ ، ومعهم الأستاذ المُشرف عليهم ، وكان موضوع الدرس " الأفعال الخمسة " وحين انتهى المعلم المتدرب من شرح الدرس قام المُشرف وسألنا هذا السؤال : لماذا سُمّيت الأفعال الخمسة بهذا الاسم ؟ فلم يُجب أحدٌ منّا ! فأجاب هو ضاحكاً : لأنها خمسة ! فضحكنا جميعاً ..
    فكيف " خمسة " ؟ لنأخذ مثلاً الفعل ( يدرسُ ) ولْنغيّرْ صيغته خمسَ مرّات :
    1- حين نُخاطب المفرد المؤنث ، نقول لها : تَدرُسين .
    2- حين نُخاطب اثنين نقول لهما : تَدرُسان .
    3- حين نتكلم عن اثنين غائبَين نقول عنهما : يَدْرُسان .
    4- حين نُخاطبُ جمعاً مُذكّراً نقولُ له : تَدْرسون .
    5- حين نتكلم عن جمعٍ مذكرٍ غائبٍ نقول عنهم : يَدرُسون .
    والآن لو عددنا الأفعالَ التي نتجتْ عن هذا التصريفِ لوجدناها خمسة : ( تدرسين – تدرسان – يدرسان – تدرسون – يدرسون ) إذن فالأفعال الخمسة هي : الفعلُ المُضارع أُلحقت به ياءُ المُخاطبة المؤنثة ، وألف الاثنين ، وواو الجماعة .
    و الآن نعود إلى بحثِنا

    - نصبُ المُضارع :

    الفعلُ المُضارع – كما مر بنا – مرفوعٌ أصلاً ، لكنه يُنصب إذا سُبق بإحدى الأدوات الناصبة ، ونذكر هنا أشهرها وأهمّها : ( أنْ – لَنْ – كَيْ – لام التعليل – حتى ) وهناك غيرُها ، نتركها لكيلا نُشوّش ذهن الطالب بذكرِها .
    وعلامةُ نصب المُضارعِ الفتحة ، إلاّ إذا كان من الأفعال الخمسة فإنّ علامة نصبه حينها حذف النون نقول – لنْ ينجحَ الطالبُ الكسولُ – أحبّ أنْ أدرسَ لأنجحَ كيْ أصبحَ إنساناً يُشارُ إليه بالبَنان . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لن يؤمنَ أحدُكم حتّى يُحبَّ لأخيه ما يُحبّ لنفسِهِ " , و لن تنالوا البر حتى تؤمنوا .

    - جزم المُضارع :

    يُجزم المُضارعُ إذا سبقته إحدى الجوازم ، وعلامة جزمه السكون ، أو حذف حرف العلّة إذا كان معتلّ الآخر .
    أو حذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة ؛ ومن الجوازم : ( لَمْ – لَمّا – لام الأمر – لا الناهية ) . تقول : لمْ أقرأ الكتابَ لأنّكَ لَمّا تُحْضرْه لي بعدُ ، فَلْتُحْضرْهُ لي غداً ، لا تَنسَ ذلك ؛ و لْتشهدوا - أيها القرّاءُ - على ما قلناه .
    وكذلك يُجزم المُضارعُ إذا سُبقَ بأدوات الشرط الجازمة : إنْ ، وبقيّة أسماء الشرط ( مَنْ – ما – مهما – متى – أيّان – إذْ ما – أينَ – أنّى – حيثُما – أيّ – كَيْفَما ) .
    وللبحث بقيّة إن شاء الله

  7. #7
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 0.96

    افتراضي

    تبسيط قواعد العربيّة – 2 –

    * الفاعلُ ونائبُهُ *

    * لا بُدّ للفعلِ من اسمٍ يأتي بعدَهُ ليدلَّ على مَنْ فعلَ الفعلَ ويُسمّى فاعِلاً ، ويكون مرفوعاً .
    ( نامَ الولدُ – شَرِبَ المريضُ الدّواءَ – فَرِحَ المنتصِرون - حكمَ القاضي ببراءةِ المتهمِ ) :
    الولدُ : فاعلٌ للفعلِ ( نامَ ) مرفوعٌ وعلامةُ رفعه الضمة الظاهرة .
    المريضُ : فاعلٌ للفعلِ ( شَرِبَ ) مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .
    المنتصِرونَ : فاعلٌ للفعل ( فَرِحَ ) مرفوع وعلامةُ رفعة الواو لأنه جمعُ مذكرٍ سالمٌ .
    القاضي : فاعل للفعل حكمَ مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على الياء . إذن
    - وكما لاحظتَ – علامةُ رفع الفاعلِ إمّا الضمّة ( ظاهرةً أو مُقدّرة ) وإمّا الواو ( في جمع
    المذكر السالم ) .
    تأمّل الجُملتين السابقتين ( نامَ الولدُ – شَرِبَ المريضُ الدواءَ ) تجدْ أنّ الفعلَ ( نامَ ) في الأولى
    اكتفى بالفاعل ( الولدُ ) لكي يُعطيَنا معنىً تامّاً ، لكن الفعل ( شَرِبَ ) لم يستطع ذلك دون المفعول
    به ( الدواءَ ) . يُسمّى الفعلُ الذي يكتفي في الجملة بفاعله ( الفعل اللازم ) . ويُسمى الفعل الذي
    يأخذ مفعولاً به ( الفعل المُتعدّي ) .يُمكنك الآن أن تضعَ خطّاً تحتَ الفعل اللازم ، وخطّين تحتَ
    الفعل المُتعدّي ، في كل من الأمثلة التالية :
    - أقبلَ رمضانُ – لبستُ ثيابي الجديدةَ – سافرَ أخي – فاحَ عِطرُ الورودِ – سقى البُستانيُّ الزرعَ
    - ركبتُ الطائرةَ في سَفري – ارتوى الظامئون .
    * في المحاكم إذا لم يعرف القُضاةُ مَنْ قامَ بفعلِ الجريمةِ يُسجّلون القضيّةَ ( ضدّ مجهول )
    وفي العربيّةِ شيءٌ شَبيهٌ بذلك ؛ فإذا لم يكن للفعلِ المتعدّي فاعلٌ معروفٌ يُحَوّلُ إلى
    صيغةِ المجهول ، فإذا كانَ الفعلُ ماضياً مثل ( ضَرَبَ ) كُسِرَ ما قبلَ آخره وضُمّ كلُّ حرفٍ متحركٍ
    قبلَهُ : ( ضَرَبَ : ضُرِبَ / استقدَمَ : اسْتُقْدِمَ ) ، وإذا كانَ مُضارِعاً مثل ( يَضْرِبُ – يَستقدمُ ) يُضَمّ
    حرفُ المُضارَعة ويُفتَحُ ما قبلَ آخره : ( يُضْرَبُ – يُسْتَقْدَمُ ) ، وبعدَ ذلك يُحَوّلُ المفعولُ به من
    النصبِ إلى الرفعِ ويُطلق عليه اسم ( نائب فاعل ) ، تأمّل الأمثلة التالية :
    - ضَرَبَ الزلزالُ المدينةَ : ضَرَبَ ( فعل ) الزلزالُ ( فاعل ) المدينةَ ( مفعول به )
    - ضُرِبَت المدينةُ : ( ضُرِبَت ) ضُرِبَ فعل ماضٍ مَبني للمجهول والتاء للتأنيث ( المدينةُ ) نائب فاعل مرفوع .


    * المفعولُ بِهِ *

    * اسمٌ يَقَعُ عليهِ عملُ الفعلِ ، ويكون منصوباً :
    - ( أخرجَ الصّيادُ السمكةَ من البحرِ ) : السمكةَ : مفعول به للفعل ( أخرجَ ) منصوب
    وعلامة نصبه الفتحة . الفعل ( أخْرَجَ ) في المثال السابق تَعدّى إلى مفعولٍ واحدٍ ليُؤدّيَ المعنى التامّ
    ولكنّ هُناكَ أفعالاً تتعدّى إلى مفعولَيْن ، وهي :
    1- الفعل ( ظَنّ ) وما في معناه ( حَسِبَ – خالَ – تَوَقّعَ – عَدَّ – رأى – وَجَدَ .. ) ، تقول :
    - حَسِبْتُ السماءَ ماطِرةً – توقّعتُ الطقسَ مُعتدلاً – ظننتُ الحرَّ زائلاً – خِلْتُ الحرارةَ جهّنماً
    وأرجو أن تعذروني على هذه الأمثلةِ فنحنُ نكتوي هذه الأيّامَ بطقسٍ جَهَنّميّ !
    كلٌ مِن : السّماءَ - الطقسَ – الحرَّ – الحرارةَ مفعولٌ به أوّل للأفعال : حَسِبتُ – توقّعتُ – ظننتُ
    خِلْتُ .
    كلٌ مِن : ماطِرةً – مُعتدلاً – زائلاً – جَهّنّماً مفعولٌ به ثانٍ للأفعالِ السابقة .
    2- الفعل ( حوّلَ ) وما في معناه ( صَيّرَ – جَعَلَ – رَدَّ .. ) ، تقول :
    - صَيّرتُ الخشبَ باباً – حوّلتُ القماشَ ثَوباً – جعلتُ العنبَ عَصيراً – رَدّ الطّحّانُ القمحَ طَحيناً
    حاولْ أن تُحدّدَ المفعولَيْن الأول والثاني في كل مثالٍ مما سبق .
    3- الفعل ( أعطى ) وما في معناه ( رَزَقَ – أطعمَ – وَهَبَ .. ) ، تقول :
    - ألبستُ الفقيرَ ثوباً ، وَوَهَبتُهُ مالاً ، وأطعمتُهُ طعاماً ، لقد رزقه اللهُ ذلك على يديّ .
    كل من ( الفقيرَ – الهاء في وهبته وفي أطعمته و في رزقه ) مفعول به أول .
    وكل من ( ثوباً – و مالاً – وطعاماً – واسم الإشارة ذا في ذلك ) مفعول به ثانٍ .
    - وهُناك أفعالٌ تتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل وعددها سبعة ، وهي : ( أرى – أعلمُ – حَدّثَ - أخبرَ
    خَبّرَ – أنْبَأ – نَبّأ ) ، تقول :
    أرى المعلمُ التلميذَ الدرسَ هيّناً : المفعول به الأول التلميذَ والثاني الدرسَ والثالث هَيّناً .
    غيرَ أنّ مثلَ هذا التركيبِ في العربيّة قليلٌ ونادرٌ .

    للبحث تتمّة إن شاء الله

  8. #8
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 0.96

    افتراضي

    تبسيط قواعد العربيّة – 3 –

    الضّمير

    - اسمٌ وُضِعَ ليدلَّ على : متكلّم ، مثل : أنا ، نحن . أو مُخاطَب ، مثل : أنتَ ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتنّ أو غائب ، مثل : هو ، هي ، هُما ، هُمْ ، هُنّ .

    - والضمير قسمان :

    1- بارز : وهو ما له صورةٌ ظاهرةٌ يُلفَظ بها ، كالضمائر في الفقرة السابقة .
    2- مستتر : وهو ما يُلحَظُ من الكلام وليست له صورة ظاهرةٌ يُلفَظُ بها ، كالضمير المستتر في قولنا :
    * الشاعرُ ألقى القصيدة ( أي ألقى هو )
    * الشاعرةُ ألقت القصيدة ( أي ألْقتْ هي )
    * قلِ الصدقَ ولا تخشَ أحداً ( أي قُل أنتَ )

    أقسام الضمير البارز

    - يُقسم الضميرُ البارز إلى قسمين :
    أ- منفصل : وهو ما استقلّ بالنطق ، ولم يتّصل بغيره ، مثل ( أنا – أنتَ – هو – إيّاي – إيّاك – إيّاه )
    ب – متّصل : وهو ما اتّصل بغيره ، ولم يستقلّ بالنطق ، مثل نا ، والواو في قوله تعالى : ( ربّنا إننا سمعنا مُنادياً يُنادي للإيمانِ أن آمنوا بربّكم فآمنّا )
    - يُقسَم الضمير المنفصل قسمين :
    1- ضمير رفع : للمتكلم ( أنا ، نحن ) وللمخاطَب ( أنتَ ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتنّ ) وللغائب ( هو ، هي هُما ، هُمْ ، هُنّ ) .
    2- ضمير نصب : للمتكلم ( إيّايَ ، إيّانا ) وللمخاطَب ( إيّاكَ ، إيّاكِ ، إيّاكما ، إيّاكم ، إيّاكُنّ ) وللغائب ( إيّاه ، إيّاها ، إيّاهُما ، إيّاهُمْ ، إيّاهُنّ ) .
    - ويُقسَم الضمير المتصل ثلاثة أقسام :
    1- ضمير رفع ، وهو : تاء الفاعل ( كتبتُ الرسالةَ – كتبتَ الرسالةَ – كتبتِ الرسالةَ – كتبتُما الرسالة – كتبتُم الرسالة – كتبتُنّ الرسالة ) . و ( نا ) : ( تناولنا الطعامَ الشهيّ ) . وألف الاثنين أو الاثنتين : ( الحقلان زُرِعا – الشجرتان قُطِعَتا ) . واو الجماعة : ( الطلاب نجحوا – الطلاب يدرسون – ادرسوا أيها الطلاب ) . ياء المُخاطبة المؤنثة ( أنتِ تطبخين الطعام – اطبخي الطعامَ ) . نون النسوة ( النساء زغردنَ – وهنّ يُزغردْنَ – أيها النساءُ زَغْرِدْنَ )
    2- ضمير نصب ، وهو : ياء المتكلم ( تُعجبني الكلمةُ الطيّبة ) نا ( إننا تُعجبنا الكلمة الطيّبة ) . كاف الخطاب ( إنّكّ تعرف الحقّ – وإنّكِ تعرفين الحقّ – وإنّكما .. وإنّكم .. وإنّكُنّ ) ها للغائب ( إنّه يعرف الحق – إنّها تعرف الحق ، وإنهما وإنهم وإنّهنّ )
    3- ضمير جرّ ، وهو : ياء المتكلّم ( اتصلَ بي أخي ) نا ( القدسُ لنا ) كاف الخِطاب ( لكَ كتابٌ ولكِ كتاب ولكما ولكم ولكُنّ ) ها للغائب ( لهُ تجاربُ في الحياة ، ولها تجاربُها في الحياة ولهما ولهم ولهنّ ) .

    والخُلاصة :

    الضمير بارز ومستتر
    والبارز منفصل ومتصل
    والمنفصل ضمير رفع وضمير نصب
    والمتصل ضمير رفع وضمير نصب وضمير جر
    وللكلام بقيّة بإذن الله

  9. #9
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 0.96

    افتراضي

    تبسيط قواعد العربيّة – 4 –

    العَلَمُ

    - اسمٌ يَدلّ على ذاتهِ دون حاجة إلى لفظ آخَر . مثل ( سامي – أحمد – فاطمة – اللاذقية – طرابلس .. )
    * أنواع العَلَم : العلم ثلاثة أنواع :
    1- كُنية : وهو ما بُدئ بـ أم أو أب . مثل ( أبو خالد – أبو عُقبة – أم حسن – أم علي .. )
    2- لَقَب : وهو مادلّ على رِفعةِ أو ضَعَةِ ( حقارة ) مُسَمّاه . مثل ( الجاحظ – الرشيد – المأمون ... )
    3- اسم : وهو ما ليسَ كُنية أو لقباً . مثل ( هناء – ليلى – عُمر .. )
    - وإذا اجتمع الاسمُ واللقبُ قُدّمَ الاسمُ وأخّرَ اللقبُ . مثل ( هارون الرشيد – محمد السلطان .. )
    - أما الكُنية فيجوز تقديمُها وتأخيرُها على الاسم واللقب . مثل ( أبو تُراب عليّ – عليّ أبو تُراب .. )
    اسم الإشارة
    - هو ما وُضِعَ لِمُعيّنٍ بالإشارة إليه . وألفاظ الإشارة هي :
    هذا : للمفرد المذكّر . هذا أخي الكبير .
    هذه : للمفردة المؤنثة . هذه الطالبةُ المميّزة .
    هذان : للمثنّى المذكّر . هذان أديبان كبيران .
    هاتان : للمثنّى المؤنّث . هاتان مُدرّستان قديرتان .
    هؤلاء : لجمع المذكر والمؤنّث . هؤلاء أصدقاءُ المنتدى ، وهؤلاء صديقاتُه .
    هُنا : للمكان القريب . هُنا موقعُ المنتدى التعليميّ .
    هُناكَ ، أو هُنالكَ : للمكان البعيد . هُناك مكانُ عملي ، وهُنالك أقضي معظمَ وقتي .
    الاسمُ الموصولُ
    * هو مادلّ على مُعيّنٍ بوساطةِ جُملةٍ بعدَه تُسمّى ( صلة الموصول ) . والأسماء الموصولة هي :
    - الذي : للمفرد المذكّر . الذي زارني أمسِ صديقي محمود .
    - التي : للمفردة المؤنثة . معركة حطيّن هي المعركة التي هزمتِ التتارَ والمغولَ .
    - اللذان : للمثنى المذكّر . اللذان خلفا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أبو بكرٍ وعُمر .
    - اللتان : للمثنى المؤنث . القصّتان اللتان قرأتهما لنجيب محفوظ .
    - الذين : لجمع الذكور . يقول تعالى : ( إن اللهَ يُدافعُ عنِ الذينَ آمنوا ) .
    - اللائي ، واللاتي ، واللواتي : لجمع الإناث . اللائي أواللاتي أواللواتي سَهِرنَ أمسِ جاراتُ السّكن .
    - مَنْ : للعاقل ( مُذكراً كان أم مؤنّثاً ، مُفرداً أم مثنى أم جمعاً ) . أعجبني مَن أحرز الهدفَ ، وأعجبني مَن صَنعا له ذلك الهدف ، وأعجبني كذلك مَنْ صفّقَ له ، ومَنْ صَفّقْنَ له من الجمهور .
    - ما : لغير العاقل . ( مُذكراً كان أم مؤنّثاً ، مُفرداً أم مثنى أم جمعاً ) ، نشرتِ الصحيفةُ ما حدثَ مِنْ خبرٍ ( أو خبرين – أو أخبار .. )

    * ملاحظة * جملة صلة الموصول تكون فعليّةً ( كما في الأمثلة السابقة ) أو اسميّة ، كما في قوله تعالى : ( الذين هُم في صلاتهم خاشِعون ) .

    وللكلام تتمة ، إن شاء الله

  10. #10
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 0.96

    افتراضي

    تبسيط قواعد العربيّة – 5 -

    الاسمُ المُعرّف بـ ( الـ )

    * اسمٌ نَكِرةٌ دخلت عليه ( الـ ) فتعيّنَ بها وصارَ معرِفة . مثل ( قُمنا برحلةٍ إلى دمشق ، وكانت الرحلةُ ممتعةً ) . في سوريّة جامعاتٌ عدّة ، وهذه الجامِعاتُ خرجّت الكثيرَ من العلماء .

    الاسمُ المُضاف إلى معرفة

    * اسمٌ نَكِرَةٌ اكتسبَ التعريفَ من إضافتِهِ إلى إحدى المعارف . مثل :
    - شواطِئُنا من أطولِ الشواطئ على البحرِ المتوسّطِ .
    - أبياتُ هذه القصيدةِ رائعةٌ .
    - كلامُ سامرٍ من أحلى الكلامِ .

    الاسمُ المُعَرّفُ بالنداءِ

    * اسمٌ نَكِرَةٌ اكتسبَ التعريفَ من قصْدِهِ بالنداء . مثل : ( يا طالبُ ، اجتهدْ – يا زوجُ ، كُنْ مُطيعاً ) .


    المقصورُ والمنقوصُ والصّحيحُ



    * يُقسَمُ الاسمُ إلى مقصورٍ ومنقوصٍ وصحيحٍ :

    أ- المقصور :

    كل اسمٍ مُعرَبٍ ، آخِرُهُ ألِفٌ لازمة ( أي لا تتغيّر ) ، مثل :( قُل إنّ هُدى اللهِ هُو الهُدى ) ( إنّ الغِنى غِنى النّفسِ ) .ولو تأمّلنا التعريفَ لرأينا أنّ مثلَ كلمة ( يَسْعى ) ليست من المقصور لأنها فعل
    وكذلك ( إلى و على ) لأنهما حرفان . و ( متى ) لأنّها اسمٌ مبنيٌّ . و ( أبا ) في مثل قولنا ( إنّ أبا بكرٍ هو خير الناسِ بعد محمدٍ صلى الله عليه وسلم ) لأن الألف فيها غيرلازمة ( تتغيّر إلى أبي و أبو بحسب موقع الكلمة ) .

    ب- المنقوص :

    كلُّ اسمٍ مُعرَبٍ آخرُهُ ياءٌ لازمة مكسورٌ ما قبلَها . مثل : ( نَطَقَ القاضي بِحُكمه ) ( الأبُ راضٍ عن سُلوكِ ابنِهِ ) . ومن التعريف نتبيّن أن مثلَ كلمة ( يَقضي ) ليست من المنقوص لأنها فعلٌ . وكذلك ( في ) لأنها حرفٌ . و ( الذي و التي ) لأنهما مبنيّان . و ( أبي ) في مثل قولنا : ( لأبي جعفرِ المنصور دورٌ كبيرٌ في تثبيت حُكم العبّاسيين ) لأن الياء فيها غير لازمة . و ( ظَبْي ) لأنّ الياء لم يُكسر ما قبلَها .

    ج - الصحيح :

    كلّ اسمٍ مُعْرَبٍ ليسَ مقصوراً ولا منقوصاً . مثل : ( أحمد – بيتٌ – دَلْوٌ ) .
    - ومن الصحيح الاسمُ الممدودُ : وهو كلّ اسمٍ مُعرَبٍ آخرُهُ همزة قبلَها ألِفٌ زائدة . مثل : ( بِناء – دُعاء – حَسْناء .. ) .

    وللكلام تتمة ، إن شاء الله

صفحة 1 من 7 1234567 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. آدم وعلوم الاستنساخ - الخلق والبعث بين المادة والطاقة والعدم
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ العِلمِيَّةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-09-2011, 03:57 PM
  2. ربيحة، وعبد الله، ووائل، وعبد العزيز .. فرسان منتدى النقد وعلوم اللغة
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 23-07-2010, 08:37 PM
  3. المقاطع الصوتية .. وعلوم اللغة العربية
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 20-03-2010, 09:25 PM
  4. الملاحة وعلوم البحار عند العرب
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ العِلمِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-12-2007, 11:18 PM