|
في خيط إعجابي نظمتُ خوطري |
عقدًا تلألأ من نفيس جواهري |
ووهبته عَلمًا علمتُ بأنه |
أغنى وأزهدُ في مدائح شاعر |
تالله ما شعرُ التزلف صنعتي |
كلا ولستُ مُساوما بمشاعري |
لكنما صوتُ الحقيقة غالبٌ |
والصبح أبلجُ لا يَضيق بناظر |
سبحان من قسَم الهباتِ بعدله |
واختصَّنا منها بحظ وافر |
إذْ كان شاعرُنا سميرٌ مُصطفىً |
ليقودَ واحتنا بحنكةِ ماهر |
عَلَـمٌ عليه من التواضع حُلة |
حزم تمازجه سماحةُ خاطر |
همم الرجال إذا تسامتْ للعلا |
لم تكترثْ في سعيها بمخاطر |
والمجدُ لا يسعى ليوقظَ نائما |
والخير ذو ولع بكل مثابر |
لله درك شاعرًا ومُؤصِّلا |
حاز الفخار وليس بالمتفاخر |
يا أيها العمري حسبك نظرة |
ترنو إلى فجر جديد زاهر |
تهفو إلى الآتي لتحسن مزجه |
بأصالة الماضي وحُسنِ الحاضر |
وتخط للأدب الرفيع معالمًا |
لم تَخْفَ إلا عن عيون مكابر |
فملامحُ التأصيل لاح بريقها |
وهَمَتْ سحائبها بغيثٍ ماطر |
من مائهِ الإبداع أعشبَ واكتسى |
من كل غصن للتميز ناضر |
ينمو ويزهرُ ثم يثمرُ ألسُنًا |
تنثالُ شعرا أو لآلئَ ناثر |
ليهزَّ أركان التفرنج عزفُها |
ويدك أنقاض السقيم القاصر |
ويظل يذكر بالولاء سميرَه |
ورفاقه من سادةٍ وحرائر |
في واحة الإبداع قد كانوا لنا |
مثلَ الكواكب في الدُّجى لمسافر |
حيث الجدارةُ والمهارة والنُّهى |
وبصائرٌ فيها الهدى لبصائر |
أنا إنْ ذكرتُ فما حصرتُ وإنما |
هي قطرةٌ من فيض بحرٍ هادر |
قفْ يا يراعُ فإن ظللت مُعددا |
أفضالهمْ تفنى ولستَ بحاصر |