نظرتُ الى وجه الفجر فأعجبتني إشراقته
ركعت أمامه وتوسَّلتُ إليه بالدموع أن يخلع عليّ شيئاً من هذة الأشراقة الرائعة فلم يقبل!
ولكنه ما زال ينظرُ الي كل يوم ويقولُ بغضب,,, أنتِ السبب.
***
عندما نظرت الى نبتةِ الصّبار، دُهشتُ من قساوةِ وجهِها ، ومن سُميّةِ رماحِها المُشْهرَة في وجه الدنيا .....
ولكن ما ادهشني اكثر، هو تلك الأزهار النديَّةِ الرقيقة والجميلة جداً التي انتجتها !
ثم تلك الثمار الشهيَّة الصَّعبةِ المنال،
ولكن يا ترى
اليست هي قساوة وجهِها وسميَّة اشواكِها ,هي من وفَّرت الحمايه لتلك الأزهار وتلك الأثمار ؟؟.
***
يقال
أن الطبيعة تحت أطباقِ الثلوج، تشبه العروس في فستان زفافها الأبيض
فهل ثوب الزفاف قارس البرودة الى هذة الدرجه ؟؟؟ اذا ما ارتدته العروسُ السعيدة ,,, السعيدة فقط ؟؟؟.
ويقولُ البعض
إنَّ الثلوجَ فوق الطبيعه، مثل الأكفانِ فوق المتوفي !! فهل للأكفان روعة الثلوج ؟؟؟
وهل للأكفان تلك الملايين من النجومِ البيضاء الصغيرة جداً التي تتلألأ تحت ضوء الشمس أو القمر, او الأضواء القادمه من نجوم السماء ,,أو اضواء الشوارع؟؟.
***
رأيت ورقةً صفراءَ تسقط من أعلى الشجره ,,, محمولة على أجنحة الهواء،
وبينما هي تتهادى متقلبة مترنحة ، سمعت صوتاًًً ينبعث مع آخر انفاسها,,
قالت
~منذُ عام ...في مثل هذا الوقت بالذات، لم أكن موجودة في الحياة ،
كيف ولدت؟؟؟
وكيف عشت حياتي ؟؟؟وكيف اموت ؟؟؟ ولماذا ؟؟؟ لا أعرف !!!
وعندما التفتث اليها اُُريد أن أُجيبَها عن سؤالٍ لا أفقه له إجابه... وجدتها قد عانقت التراب، وسلَّمت سرَّ الحياة للحياة .
ماسة