هذه الكلمات ليست نصا ادبيا بقدر ما هي احساس عميق تغلغل في الروح وخرج حروفا تقوله بصدق
من فلسطين ..
....
رائحة الوطن ..
كل شئ هنا على تراب للوطن له رائحة وعبق..
للفجر وقبل صعود الشمس الى عرشها الصباحي رائحة مختلفه وعبق تتمنى ان لا يغيب ، ويدعوك ان تصحو باكرا كل صباح لمعانقته.
للعشب اليابس المختلط بحبات الندى رائحة وعبق
لا أظنك.ستحس به إن لم تكن على ارض جملتك طفلا
وتحملتك شابا شقيا وانتظرتك طويلا لمعاودة العناق
رائحة تتطاير كالعطر لتملأ الكون حولك تغريك ان تمارسها كل فجر لانها ستختفي مع تطاير الندى منتظرا لها في الفجر القادم.
للتراب المختلط بزعفران الإنتماء وانثيال الذكريات
رائحة وعبق لن تجدهما في اي مكان اخر...
حالما تمد بصرك الى مدياته القصوى تلامس عيناك اديم الارض فتحس بمزيج من الحب والانتشاء لا اظنك ستحس بمثل هذا في اي مكان سوى الوطن
تحس وبصرك يتجول برغبة جامحة ان تفرد ذراعيك الى اقصى مدى وتغمض عينيك على كل شبر لامسته عيناك وتعب من هوائه ما استطعت وتملأ كل مسامة من مسامات جسدك. وستكرر هذا كثيرا جدا.
ذلك لان الوطن يعيش بداخلك رغم الاحتلال الجاثم بثقله على ترابه وروحك..
وقبل صعود الشمس ايضا. تنتشر حولك رائحة الحركة التي تثيرها انفاس واقدام ابناء الارض على اديمها
رائحة تجعلك.تحس ان الحياة لها طعم.مختلف
برغم جلبة الاقدام المتحركة في كل اتحاه. الا انك تحسها هادئة منتظمة ذلك انها ستجعل للحياة وجودا وطعما لذيذا مختلفا
فالوطن ليس اتجاها واحدا بل يمتد ليمتلك كل اتجاهات الكون
للبرية رائحة على ارض وطني لو اقسمت انك لم تمارسها من قبل لصدقتك. ذلك انها من سحر الطبيعة ونقائها ولانها تحمل اليك في كل شبر تدوسه قدماك
ذكريات تستدعي الطفلولة والشباب في ادق تفاصيلها
كل شئ على ارض الوطن له رائحة تقودك منتشيا اليه لتمارس طقوسا نسيتها واحاسيس فقدتها منذ اغترابك عنه ..
كل شئ .. كل شئ له رائحة مختلفة وأظنها من
عبق الجنة ..
انها رائحة الوطن .. انه التراب المقدس
انه المختلف حتما وجدا عن اي رائحة مارستها
في غربتك إنها رائحة امتزجت باحاسيس لا تعودك الا فوقه وعلى ترابه .. .