|
صـــداعٌ شديـــدٌ وسُقْـمٌ وحُمَّــى |
بفأسٍ من النار تحْطِم حَطـْما |
لِتُشعلَ في كلِّ جسميْ حريـــــقاً |
فلا ثلجَ ينفعنيْ عندَ إِغْــمـــا |
قد ارتعش الجسمُ مني ارْتعاشاً |
كأنيَ في أرذلِ العُمْرِ مُرْمَـــى |
وبتُّ أهـَلـْــوِسُ قالـــوا بأنــِّــيْ |
أقولُ كلاماً غريـــبـاً مُعَمَّـــــى |
وقد أخذونيْ لمشفىً قريــــــبٍ |
أعالَـــجُ فيـــهِ وأحقـَــنُ ثـَـمَّــا |
وفي الصبحِ خـَـفَّتْ قليــلا ولكنْ |
تقــاطرَ منهــا دخَـــانٌ فغـمّـــا |
تكـثـَّــفَ مثل كراتٍ صغـــــــارٍ |
بلاغِمَ صُفـْـراً وخُـضراً وحُـمَّا |
قد التهبَ الصدرُ منها التهــاباً |
سكاكين ترْويك بالطعـنِ سُمّــا |
وصرتُ أرى الأكلَ أعرفُهُ اسماً |
ولكننيْ لستُ أعـرفُ طَـعْــما |
وأطعمُ ذا الماءَ في الفَمِ مُـــرَّا |
فأصرخُ تبـّـاً لك اليومَ مِـن مـا |
فقلتُ وقد فاتني الدَّرس حقـــاً |
بواحةِ شعـــرٍ تُعلـِّـــم علـْـمـــا |
إذا ما شفـــاني الإلـــه فإنــِّــيْ |
سأكتبُ شعراً وأضبطُ رسْمـــا |
على المتقاربِ وزنٌ جميــــــلٌ |
تمكنتُ منهُ وأتـقـنــتُ نَــغْـمــا |
به واصفاً حـالـة الضعفِ لمّـــا |
أصِبـْتُ برشْح وعانـيـتُ حُمّى |