|
هبني من القدسِ الجميلةِ طلةْ![](clear.gif) |
وادفن عظام الشعرِ في "رام اللهْ " |
وامنح لهذا الحرف ألفَ بطولةٍ![](clear.gif) |
أنا لا أريد قصائداً محتلةْ |
فهناك أندلسٌ صلاةُ قلوبنا![](clear.gif) |
ومقام أشواقي بأول قبلةْ |
وحصان أخيلتي يحمحمُ صاهلاً![](clear.gif) |
أنا والبكا الشرقيُّ آخرُ صهلةْ |
فمتى يضيئ الليلُ عتمة دربنا![](clear.gif) |
أترى يعز عليه بعض أهلّةْ |
وطنٌ هو الجرح الذي لا مثلهُ![](clear.gif) |
والعالمون مسرنمين بغفلةْ |
والعالم الحرُّ الجديدُ ملفقٌ![](clear.gif) |
فمتى سندرك مكره أو جهلهْ |
يافا الخليلُ وبيتُ لحمٍ غزةٌ![](clear.gif) |
تبدو كأرملةٍ وراء التلةْ |
أسماء قد شدت فؤادي نحوها![](clear.gif) |
فمتى يحين حداء تلك الرحلةْ |
أواه يا أمل الإياب ويا هوىً![](clear.gif) |
رغم الحصار وشوكهِ يتألّهْ |
ودقيقةٌ للصمتِ عذراً عالمٌ![](clear.gif) |
أسس الحيادِ بأهلهِ مختلةْ |
الحبُّ ليس روايةً ساديَّةً![](clear.gif) |
بالذوقِ والأدب الرفيع مخلةْ |
الحبُّ أن نعرى ونكسى لحظةً![](clear.gif) |
صوفيةً بفنائها مخضلة |
الحبُّ أحلام الشبابِ طموحهم![](clear.gif) |
لا كف فاتنةٍ أهالت خُصْلةْ |
الحب لو تدرونَ ثورة عاشقٍ![](clear.gif) |
قد ضاق ذرعاً بالغيابِ وملّهْ |
ركب الحياةِ يمرُّ من قدّامهِ![](clear.gif) |
فيرى تصاوير الوجودِ مملةْ |
لم يصطنع زيف الكلامِ ولم يخنْ![](clear.gif) |
ريح الثباتِ إذا أتت لتقلَّهْ |
أسلوبُه يهدي الحياةَ جمالَها![](clear.gif) |
طرح القديم كثيره وأقلهْ |
وأقام في مجرى الرياحِ قبيلةً![](clear.gif) |
كيما يهزّ عصابةً منحلةْ |
في القدس ينصبغ الربيع بلوننا![](clear.gif) |
فترى الحياة لذيذة أو سهلةْ |
في القدس ألف حكايةٍ وحكايةٍ![](clear.gif) |
من قبل ألف جبلةٍ وجبلةْ |
فترى المآذن والقبابَ كأنها![](clear.gif) |
ضمنت لهذا الجرح أن تستلهْ |
حتى الكنائس فاستمع ترتيلها![](clear.gif) |
فلعل قلبك أن يهيم لعلهْ |
في القدس ألف جميلةٍ وجميلةٍ![](clear.gif) |
عبقٌ يفوحُ وفتنةٌ في الطلةْ |
من زارها يوماً فسله فإنها![](clear.gif) |
لغةٌ تمجد حذف حرف العلةْ |
إنسانُ هذي القدس شيخ راكعٌ![](clear.gif) |
متبتلٌ لله تبصرُ نبلَهْ |
ومقاومٌ عشق الرصاصَ وطفلةٌ![](clear.gif) |
تبدو كأحسن ما تكون الطفلةْ |
ترنو إليك وفي العيون حكايةٌ![](clear.gif) |
شعبٌ يريد بلادَه أو قتلهْ |
حتى الصبايا الفاتناتُ الآخذا![](clear.gif) |
تُ السالبات قلوبنا المعتلةْ |
لم ينسهن جمالهنَّ قضيَّةً![](clear.gif) |
فصبغن بالبارودِ أجملَ مقلةْ |
يا أيها الحزن المنمق من دمي![](clear.gif) |
لا غرو إن الحزن يعرف أهلهْ |
أمي هناكَ فمن يعيدُ شتاتنا![](clear.gif) |
حتى تلمَّ ضياعهَ وتدلَّهْ |
ثوبي هو المنفى عليه كآبةٌ![](clear.gif) |
وأريد من أمي الجميلة غسلهْ |
وأريد أن نلتف حول عشائها![](clear.gif) |
متلهفين لأنْ تبوحَ بجملةْ |
إني انتظرت وجوعنا يشتاقها![](clear.gif) |
هذا العشاء مؤجلٌ بالجملةْ |
يا أنت مختفياً وراء قناعهِ![](clear.gif) |
عبثاً يحاول أن يكتِّمَ غلهْ |
وأقام مشنقةً لنحر قضيتي![](clear.gif) |
البحر يبقى البحر بعد التفلةْ |
يا أنت ما أغباك كيف حسبتني![](clear.gif) |
أني سأخدع إن أتيت بقبلةْ |
أغريتني أني سأعطى دولةً![](clear.gif) |
تعب الحمار بحمل هذي الذلةْ |
الدولتان وحلها أضحوكةٌ![](clear.gif) |
الشمسُ لا تحتاجُ أي أدلةْ |
أنا شتلة الزيتونِ فيها قصتي![](clear.gif) |
لو كنت تعرف ما حنينُ الشتلةْ |
قلب المسيح هنا وهذي مريمٌ![](clear.gif) |
هزت من الآلامِ جذعَ النخلةْ |
فاسّاقط الرطبُ الجنيُّ لأجلها![](clear.gif) |
فاسمع نشيد العذروات وقل له |
ما بال أمك يا ابن مريمَ أشفقت![](clear.gif) |
فأتت لمهدك بادياً لتظلَّهْ |
حدباً عليك وخوف أمٍّ كلما![](clear.gif) |
نظرت إليكَ دموعها منهلّهْ |
فهنا تعيش المريميَّات استمعْ![](clear.gif) |
لصلاتهنّ إذا خلين بعزلةْ |
أنا ذلك التاريخُ قبلي لم يكن![](clear.gif) |
شيءٌ يعدُّ ولست تعرفُ جلّهْ |
بل لوحةٌ إن شئت وصفاً بالغاً![](clear.gif) |
هي رسم من لا بعده أو قبلهْ |
الله هل في الله أي مظنةٍ![](clear.gif) |
حتى تشكَّ وقد أرانا عدْلهْ |
فاسأل عراق الأنبياء وقل له![](clear.gif) |
من عاشَ في كنفي وفارق دجلةْ |
أترى يجاورني وليس ينالني![](clear.gif) |
من خلة الرحمن أدنى خلةْ |
ولقد ترى موسى أتاني مرةً![](clear.gif) |
في الخوف من فرعون يفعلُ فعْلهْ |
مستصحباً صفو الضمير وتاركاً![](clear.gif) |
شعباً أرادَ ضلالهَ فأضلَّهْ |
فملامحي قدت من الرسل الكرا![](clear.gif) |
مِ اللهُ أعلم أين يجعل رسْلهْ |
وأصخْ لداؤدٍ يرتّلُ نغمةً![](clear.gif) |
موال مزمارٍ به أتولّهْ |
لم يغتصب أرضي ولم يطلق على![](clear.gif) |
أهلي الرصاصَ فكيف أغصبُ مثلهْ |
أفتدّعيه ونحن بعض ضيائهِ![](clear.gif) |
لا أنتَ حيثُ النورُ يتبعُ أصلهْ |
وأبوة الأنوارِ أثبت نسبةً![](clear.gif) |
نوحٌ أبٌ قد كان يلعن نسلَهْ |
أما سليمان الحكيم فلم يكن![](clear.gif) |
ليسيء من خوف الإلهِ لنملةْ |
أكرهت أحمدَ في ضميرك رجفةٌ![](clear.gif) |
لو كنت تسمعُ جئت تلثمُ نعلهْ |
ورأيتَ أغلى ما رأيت حقيقةً![](clear.gif) |
أيام عمركَ أن تظلك ظلهْ |
وعرفت ما معنى بأنك خاسرٌ![](clear.gif) |
لما ارتضيت بأن تباع بعملةْ |