قصدت الدار سهوا ليس إلا
فماغادرت خلف الباب خلا
وقادتني الخطى فوجدت نفسي
أعانق في ظلام الليل ظلا
وقفت على الديار فضج قلب
لطول الهجر أعرض واستقلا
غمام الذكريات ببحر شوق
تكاثف في جفوني ثم هلا*
وكدت أطيع بعضا من فؤادي
فصاح البعض كلا ثم كلا
أموت من الفراق بكل يوم
ولا أحيا بوصلي من تخلى
وأقنعني بأن الوصل وهم
وفي مابيننا سدا تعلى
وصار اﻷهل أعداء وصرنا
كجذع من صميم اﻷرض سل
فأي النازفين أشد نزفا
ومن أحنى على الثاني وأغلى
غدت أيامنا ميراث حزن
لأحياء بذات البين قتلى
11-10-2014