القصيدة بلا برنامج التنسيق كي تظهر لبعض الأخوة ومنهم الأستاذ المكرم رياض شلال المحمدي يرعاه الله
يا خنس
مِن أين يأتلقُ القَمرْ =من أينَ يبتردُ السَّقرْ؟
من أين تلتمسُ الشِها =دُ حلاوةً تُشهي السَكَرْ؟
من أين ينسكبُ المطرْ =من أين ينبلجُ السَحَرْ!
إن لَم يكن مِن طرف خا =نسَ لا تَنَظَّر مَن نظرْ
لبَستْ على نظَراتها =شمسَينِ في وجهٍ قمرْ
قالتْ لمثلكَ يُعتنى =بالوصلِ ما طفحَ الكدَرْ
أنـتَ المرجّى في النو=ازل يا أعزّ من البصرْ
قلتُ اسكبيني قطرةً =في بحر عينيكِ الغُررْ
أمتاحُ من شبِمِ اللَّمى =عذبَ السُّلاسِلِ كالنهرْ
قالت: أ صوتي ناشزٌ =من طول أتعاب السفرْ؟
يا خُنسُ، صوتُكِ إن شَجِيْ =لا شجَّ قاربُك البحَرْ
قالت: قصدتُكَ باهضاً =ما أبخس اليوم البشرْ!
والقلبُ يقصدُ مَن هوى =حتى وإن سكنَ القمرْ
يا خُنسُ، آلمكِ النوى =إن القساوةَ في الصخَرْ
قالت زرعتك في الحشا =نخلاَ أبيًّا فانجذرْ
حتَّامَ أحلُمُ باللقا =ءِ فراشةً بين الشجرْ
يا خنسُ، لامسَني الندى =من وصلنا؛ أين المطرْ؟
إنْ كنتِ في شغفي فأَر =وي من حياضكِ محتَضَرْ
جُودي عليهِ بسقيةٍ =من بعدِها لا يُحتضَرْ