لِساني شِفاراً سَنَّ ضِدِّي مُعادِيَا
وسَلَّ سِهاماً قَدْ أَصابَتْ فُؤادِيَا
وكَمْ يحْذَرُ ٱلْمَرْءُ العُداةَ وَجَوْرَهُمْ
وَفي فيهِ أَثْوى غَيْرَ دارٍ أَعادِيَا
سِباباً وَتَشْهيراً وَقَذْفاً وَغيبَةً
وَشَرُّ ٱلْعِدا مَنْ كانَ لِلزّادِ مُرْدِيَا
فَأَمْسِكْ عَنِ ٱللَّفْظِ ٱلْمُسيءِ وَدَعْ أَيَا
لِسانُ فُضُولاً قَوْلُهُ لَيْسَ مُجْدِيَا
وَ لا تَنْسَ أَنَّ ٱلصَّمْتَ طَوْقُ نَجاتِنَا
وَزَيْنٌ يُوَاري قُبْحَ ما كُنْتَ مُبْدِيَا
فَعَنْ شَطِّهِ لا تَنْءَ وَ ٱجْنُبْ حَديثَ مَنْ
بِأَبْحُرِ لَغْوٍ يَرْتَمي مُتَمادِيَا
وَإِنْ صَهْوَةَ ٱلْقَوْلِ ٱمْتَطَيْتَ مُعانَِداً
فَأُمَّ بِطاحَ ٱلْخَيْرِ إِنْ رُمْتَ سَعْدِيَا
وَطَيِّبْ بَناتِ ٱلْفوهِ وَٱخْتَرْ جَميلَها
وَكُنْ آمِراً بِٱلْعُرْفِ.. لِلنُّصْحِ مُسْدِيَا
وَهَذي رِيَاضُ ٱلذِّكْرِ مِسْكاً تَضَوَّعَتْ
فَمِنْهُ تَلَقَّفْ ما يُؤَرِّجُ وِرْدِيَا
فَسَبِّحْ وَهَلِّلْ وَٱدْعُ رَبَّكَ ضَارِعاً
وَصَلِّ عَلى مَنْ لِلْوَرى جاءَ هادِيَا
فَفي ٱلذِّكْرِ بُرْئي مِنْ كِلامِ كَلامِنا
وَفي طولِ صَمْتٍ قَدْ وَجَدْتُ ضِمادِيَا