"معزوفة البرْدِ" مَسّتْ روحَ مدفأتي
.......................فالغازُ كالنَّفطِ منذورٌ لمِحرَقةِ
يزدادُ شُحّاً وفي الآبار ثرْوتُهُ
......................محبوسَةٌ حبْسَ مَغبونٍ بمَظلَمةِ
يغتابُه القرُّ والمُغتابُ في شجَنٍ
......................يُعاتبُ القُرَّ ليجري دمْعُ مُفتَئِتِ
للهِ نشكو فأهل الدار في عنَتٍ
....................والبرْدُ يبري عظام الخََلْقِ بالعَنتِ
الغازُ يشكو مِن "الغازاتِ" ما بَرحَتْ
..........................تفيضُ مكرَهَةً في إثرِ مُنْكَرةِ
تزدادُ "فَوْحاً" وفي الأجْواءِ زحمتُها
.........................يا وَيْحَ غازٍ يُجافي طبْخَ سيّدةِ
أوْ دِفْءَ زغْبٍ لا ريشَ يُدفِؤُهمْ
.............................وَيمنَحُ الغيرَ إشباعاً بمِدفأَةِ
رَسمْتَ ضحْكَةَ محزونٍ بِأسئلةٍ
.........................تَزاحَمتْ بالأسى تنثالُ أسئلتي