عندما يشعرُ عاشقٌ مغرمٌ بأنه هزمَ في ساحة الحب ؛ من المؤكد أنَّ الهموم والأحزان ستختلج صدره ، هنا نفثت هذا التصور في هذه الكلمات التي أحسست وكأني عشتُ ذاك الأمر ، ولكني ولله الحمد بعيدٌ عنه
لاتسخري مني ولاترمي بسهمكِ في فؤاديَ قسوةً في ظلمةِ الطغيانِ حقداً كي أكونَ أنا المُساءْ أنا ما عشقتُكِ رغبةً متذللاً وصلَ النعومةِ والبهاءْ لكنني المخدوعُ فيكِ الآن حُلماً زانهُ ثوبُ السناءْ هل تدركينَ مواجعي ؟! أوترحمينَ معذباً لزمَ البكاءْ ؟ عرفَ الحقيقةَ فاستراحَ مطلقاً هذا العناءْ قسماً بربِّ الكونِ إني ماجنحتُ مودةً ماغيرَ أن أجني الثناءْ ونعيشَ تحتَ مظلة الحب الوثيرِ وأن نطولَ بحلمنا وحياتنا وبعشقنا ومسرةٌ فيها الهناءْ أرجاءَ هذا الكونِ أو جزءً يسيراً في مساحاتِ السماءْ لا تنطقي فلقد سخرتي ظنةً من حُلمي السامي الذي قتلتُهُ أحقادٌ وقد عاهدتني دربَ العطاءْ وبأن سقيكِ للحنينِ ملازمٌ تربَ الوفاءْ وزهورنا أضحتْ يباساً بعدما كادتْ بها أمواجُ ضغنٍ بالفناءْ أسفي بما قد هالني أنَّ الفؤادَ مكرمٌ من خلفِ أستارِ اللقاءْ ورأيتُ أنكِ طيفُ أفعى في الدجى تتسللينَ مع الخفاءْ أنا أولٌ في لسعكِ الدامي وها جفني تفجرَ بالدماءْ ونحيبُ صوتي ويلهُ ما كفَّ صبحاً أو مساءْ وكأنني الجاني _ فؤادي _ ليتني ما همتُ في حب النساءْ أو قلتُ حسبكَ يا حبيبي أنني أرضٌ سماءْ لا تسخري مني فقد أيقنتُ أني ماثلٌ في طعنةِ السكينِ قتلاً أستجيرُ إلى الرجاءْ قبل الرحيلِ كتمتها لاتسخري كلا ! فقد أطلقتها علناً لكي تدرونَ حقاً من أساءْ لا تمسكي كفي ولا أخذاً دعيني واذهبي مثلَ الجفاءْ وجثوتُ أرضاً بتُ أتلو آيةً أرجو الشفاءْ هيهاتَ ذاك وقد قتلتُ مع الدواءْ وقصائدي تبكي رحيلي أطلقتْ ثوبَ العزاءْ ونطقنَ حزناً رتلتْ فيَّ الرثاءْ فدفنتُ في جرح الزمانِ رحلتُ في سرب السماءْ
مع أعذب التحايا القلبية وأصدقها