سلام اللــه عليك ورحمته وبركاته
تحية تنهملُ عطراً وورداً
العزيزة ليلـى،
راقَ لي قصيدكِ ولوحاتُ التراكيب المنسوجة بإحساس، وإنْ كنتُ أعتقدُ أنَّ مَنْ يحبّ لايكره مهما حدث، فالقلب ُالعاشقُ لايكره حتى وإن نزفت الروح ونزف القلب، ولذلك فقدْ قرأتُ الكرهَ هنـا حبّاً، والغضبَ عذاباً، والعتابَ شوقاً..والغثيـانَ لوناً من ألوانِ العشق.
سمحتُ لقلمي الفقير بأنْ يصوغ ترجمـةً "تقريبيـة" للنص، نزولاً عند رغبة الأحبـة..وتبقى الترجمةُ دوماً خيانةً للنص الأصلي، فجمالُ النص لايغادرُ ولادَتَه الأولى وبِلُغته الأمّ..
-----------
غثيــان
ليس لديّ ما أهديه لك
غير الكره
أنا التي ظنَّتْـكَ ملاكاً
قدّيساً
نوراً بعيداً
يُبحِرُ في ظلماتي
بِلاَ نهايـة !
أنا التي ظنّتْكَ قريبـاً
نجمـةً بيضاءَ
تُعلِنُ الصبحَ
……………………..
من السهلِ أن تكونَ أحداً
ولكنْ أن تكونَ نبياًّ
شاعراً..
ياسميـناً..
فذلكَ صعبٌ،
مثلَ الكره
الكره الذي يكسِرُ الفجرَ
الذي يُجَمِّدُ/يُوقِفُ مصيرَنـا
…………………….
من السهلِ أن نعترفَ بأننا نحبّ
ذلكَ أكثرُ بساطةً من نشيدٍ على شفاهِ "بوهيمي"
ولكنْ أن تكرهَ..أن تعاني
أنْ تشدَّ نفسَكَ إلى جدارٍ،
فذلكَ شاقٌّ،
مثلَ القيودِ
القيْدِ الذي يغلُّ الدواب..
القيْد الذي ينتزعُ
أعيادَنـا..
إيـه..أنتَ، يا"ميدوزا"، مجردُ مجهـولٍ
عارٍ من أكاذيبك
منْ حِيَلِك..
من مُستَحمّـات الألفاظ الباهتـة
من الضيق
أخيراً.. شُفِيـتُ
مِنْ أوجاعِك المُقَدَّرة
منْ خبثِكَ الحلو/المعسول
أكرهك، أكرهك، أكرهك
حتّـى الغثيـان....
……………………..
ليلـى، عذراً مرة أخرى على الترجمة القاصرة ..
تقبلي خالص ودي وتقديري
وألف باقة من الورد والمطر