هلْ لِيَ منْهُ مَفَرٌ، أوْ مجالٌ لإنكارِهْ، وشفتاي ترقصان ألماً حين أذكرُهُ، من حرابٍ تُطلِقُها الحروف !
عِبْرَ المستحيلِ … عَبَرَ إليَّ !يهتفُ من أنتِ ؟! ولِمَ أنْتِ !أشتاقُ إِليكِ، وامْسَحُ تاريخيِ؛ وأبدَأُ معكِ... أنتِ ؟؟؟!!!
مهلا: يا من دَخَلْتَ كالْسَيْلِ فيِ نَهْرِ حياتيِ! لتَسْكُنَ فَوق أصابِعي، ولتعبثَ بأشيائي حتى الصغيراتِ! منْ تكونْ…!؟
قالَ بإلحاحٍ: يا من تزرعينَ الحبَّ في الصحاري القاحلةْ، ومعَ الفَراشِ تلْهينَ وتلْعَبينْ! أنتِ بالذات!!! جعلْتِنيِ أُعْلِنُ للمَلأ، وتحتَ رنينِ الأجراس: أَنيّ بايَعْتُكِ مليكةً على العالمينْ، وأنا المليكُ !!!
ذكيُّ ! لم تنفع معه سمةُ الذكاء ! لمْ يُفارقْ، حيثُ لا أُريدُهُ ! وأينما أكونُ يَِتَوَعَّدُني، أنْ: سيُطيلُ البقاءَ بالجَوارِ!
عِبْرَ المستحيلِ، عَبَرَ إليَّ، فَمَنْ يَجْرُؤْ بَعدُ أن يقْتَرِبْ !!مَنْ يَجْرُؤْ، أنْ يُعْطِني وردهْ، مَنْ يَجْرُؤْ أن يقولَ حلوةْ! مَنْ يَجْرُؤْ أَنْ يُحِبْ!!!
ماذا تُريد ؟؟؟ بعدَ أنْ أًذْبَلْتَ زهرةَ عمريِ ! ومزَّقْتَ مع الدمعِ، أوراقَ أيامِيَ العصيبةْ… ودُستَ على قلبيِ مع نوائبِ الزمانْ….
ماذا تريدُ ... وأنا مُتْعَبَةٌ….؟ فقد كانَ يا ما كانْ: كان هناك "حُلماً" مهماً في حياتي!!! ضمَمْتُهُ إلى صدْريِ !غَرَسْتَ أنتَ بدَلَهُ أشواكاً… أوْجَعْتَنيِ … ونَسَيْتَ أَنّيِ إنْسانْ…! فلَمْ يَعُدْ الحلُمُ حُلُماً… ولَمْ يَعُدْ الإنسانُ إنسانْ …فجَعلْتَنيِ لا أعزفُ ، إلا على أوتارِ جِراحي!!!
هكذا أنتَ!
حينَ تُحِبُّ "تَقْتُلْ"! فظننتَ بفخرٍ، أَنيّ رُشِّحْتُ، حينَ أحبَبْتَنيِ ، "قتيلة" !!!
تباً لكَ ولتلكَ الظنونْ ...!!! سترحلْ ! وسأبقى ! أُرَفْرِفُ كالطائِرِ الجميل … فوقَ الأراضي القاحلةْ…!وأُبْذِرُ بُذورَ الحبِّ الجميلةْ، وأُسقي بالحنينِ كلَّ المدى ، حتى تغرقَ أنْتَ ، يا "حُزْنُ" ... وتذوبْ !!! ويعودُ الشذا في ذلك الرُبا ! واقْلَعُ رَغْمَ عنْكَ… أشجارَ الشوْكِ الذابلةْ!
سأبقى يا حزنُ سأبقى ... عنيدة !