زرعوك في شراييني
نحتوك قلباً صغيراً على جبيني
رسموك سهماً
في أوله...اسمك
في آخره...اسمك
وفي أوسطه...أيضاً اسمك
وحافظت عليك
كقطة صغيرة
أرعاها على مر السنين
أرضعوني حبك
أسكنوني حضنك
ألبسوني كفك
دفئوني ساعة البرد
بلهيب أنفاسك
عالجوني ساعة الغم
برقيق إحساسك
وضعوك ...حجر الأساس
في مشروع تكويني
مزجوك سكراً
مع قهوتي اليومية
جعلوك نسمة
تدعوني للحرية
سكبوك في دمي
سراً وعلانية
حتى أضحى حبك
فطرةً إلهية
وأضحيت لي
يوم مولدي
ويوم تأبيني
فجأةَ ...ودون سابق إنذار
نفوك عن أحضاني
خطفوك من فرشاة ألواني
سرقوا أحرف اسمك
من ذاكرة أسراري
من دفاتري..وكتبي
ومن عزف أوتاري
وشرّدوك عن أشعاري
كما تشرّد عن موطنها
حفنة من المساكين
انتزعوك مني بهمجية
وحبسوك بعيداَ
عن مرأى عينيّ
لا جيوش المغول ولا التتار
أثرت بجسدي
وأحدثت من دمار
كما أثّر بي
ظلم البشرية
مأساتي كانت
يوم جئت لدنيا
لا تعرف الحب
في سعيها للظلم والعبودية
وبعدها عن كل أشكال الدين